صرحت المستشارة أنجيلا ميركل في خطاب تلفيزيوني إن “سلوكنا كان لطريقة الأكثر فعالية في كبح معدل الإصابة”. لكن ألمانيا زادت من فرض قيود على العلاقات الاجتماعية في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وحظرت التجمعات العامة بين أكثر من شخصين مما ينبئ بتفاقم الأزمة الصحية بالبلاد.
وقد اتخذت الحكومة إجراءات غير مسبوقة تتضمن إغلاق مراكز الحلاقة، والتجميل والتدليك، والمتاجر الأخرى غير الضرورية، ومنع أي تجمع يتجاوز شخصين، إلا لأسباب العمل أو السكن في منزل واحد، وكلفت الحكومة الشرطة التأكد من تنفيذ تلك الإجراءات. كان قبل أن يعلن مكتب ميركل فرض العزل الصحي عليها.
واتخذت ميركل هذه الاجراءات الصحية حول نفسها بعدما ظهرت نتائج إيجابية الإصابة بالكورونا لفحوصات أجريت على الطبيب الذي قام بتطعيمها يوم الجمعة الماضي ضد الجرثومة العقدية الرئوية، وهي بكتيريا تسبب الالتهاب الرئوي.
لذلك ستخضع المستشارة لفحوصات دورية في الأيام القادمة وستعمل من المنزل، وفق ما قال المتحدث باسمها، نظرًا لتقدمها في العمر الذي يضعها ضمن الفئة المعرضة للموت نتيجة الإصابة بالكورونا، حيث تبلغ 65 عاماً.
والجدير بالذكر أن الحكومة ستسمح للمطاعم بفتح أبوابها لخدمة الوجبات الجاهزة فقط، بينما تنطبق جميع القيود على كل المقاطعات الألمانية، وستكون سارية على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين.
وكان عدد الإصابات بفيرس كورونا وفق إحصاء لمعهد روبرت كوخ الألماني للصحة العامة أوضح أن الرقم قفز في ألمانيا إلى 22672 حالة كما توفي 86، بعدما كان عدد الإصابات المؤكدة أمس 18610 إلى جانب 55 وفاة. وحذر المعهد من أن العدد الفعلي أكبر على الأرجح، نظرا لأن بعض السلطات المحلية لم تسلم بياناتها في مطلع الأسبوع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد توقعت في وقت سابقأن يتكرر السيناريو الإيطالي في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، بفارق زمني لا يتعدى أسبوعين، مشيرة إلى أوروبا أصبحت بالفعل مركز العدوى لوباء “كوفيد 19”.
وقالت ميركل قبل دخولها الحجر الصحي إن “الهدف الكبير هو كسب الوقت في مواجهة الفيروس”، وحثت المواطنين على الحفاظ على أدنى حد ممكن من التواصل خارج منازلهم، وضمان مسافة لا تقل عن 1.5 متر بين الشخص والآخر، في الأماكن العامة.
والجدير بالذكر أنه حتى صباح اليوم، الإثنين 23 مارس، أصاب الفيروس أكثر من 345 ألف شخص في العالم، ونجم عنه حوالي 15 ألف وفاة من المصابين، أغلبهم في البلدان المتضررة، إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفا.
اقرأ أيضًا:
عذراً التعليقات مغلقة