تطور صناعة السينما، على مستوى المؤثرات والاكسسوارات والمونتاج، جعل صناعها يستطيعون إنتاج عدد كبير من أفلام حربية مختلفة والتي تشعر المشاهد وكأنه داخل معركة حقيقية، يحس لهيب النيران المشتعلة على الشاشة وكأنها قريبة منه، وصراخ الضحايا وكأنه أحدهم. هذه قائمة بأهم 7 أفلام صنعت بدقة تجعل منك جندي داخل المعركة.
1- Hacksaw Ridge
قصة الجندي الأمريكي المسالم ديزموند دوس الذي عمل على جبهات القتال كمسعف خلال الحرب العالمية الثانية، ورغم كونه لم يطلق رصاصة واحدة في الحرب، إلا إنه أعتبر لدى الكثير من الأمريكيين وغيرهم في أنحاء العالم أحد أبطال الحرب، لأنه أنقذ الكثير من أرواح الجنود وغامر بحياته. وكان ديزموند دوس مسيحي يعتنق المذهب السبتي الذي يعارض الحرب وحمل السلاح. الفيلم رائع على المستوى الفني، أخرجه الممثل الأمريكي الشهير ميل غيبسون، وقام ببطولته أندرو غار فيلد. الفيلم إنتاج 2016 رشح إلى 38 جائزة، منها 4 أوسكار، لكنه فاز بواحدة فقط ذهبت للمؤثرات الصوتية. رحب بالفيلم كثيرًا في الأوساط الفنية كون رسالة الفيلم الأساسية هي لعن الحرب وطلب السلام.
2- Paths of Glory
هو الفيلم الأقدم في قوائم أفلام حربية عرفت على مدار العقودالماضية، لكن تجربة مشاهدته رغم ذلك تظل ممتعة. يدور الفيلم أثناء الحرب العالمية الأولى، حول ضابط يضطر للدفاع أمام رؤسائه عن جنوده المتهمون بتهمة الخيانة لجبنهم في المعركة، لعلمه أن ذلك لم يحدث، وأنه جنوده قدموا ما يستطيعون من شجاعة، وأن الخطأ الذي حدث كان من الجنرال الكبير وليس منهم. هذا الدور المركب لم يكن يستطع أحد غير الممثل المخضرم كيرك دوغلاس. ومما أضاف لروعة الفيلم أن مخرجه العظيم ستانلي كوبريك قد أخذه عن رواية دروب المجد للروائي همبفري كوب، لذلك ستجد الحوار به ممتع وسلس وعميق في ذات الوقت. الفيلم من إنتاج عام 1957.
3- Platoon
الفيلم إنتاج عام 1986، كتبه وأخرجه المخرج أوليفر ستون، من بطولة توم بيرينغر، تشارلي شين و ويليم دافو. وهو أول أفلام أوليفر ستون من ثلاثية أفلام حرب فيتنام، حيث كان ثاني فيلم عام 1989 بعنوان ولد في الرابع من يوليو، والثالث عام 1993 “الجنة والأرض”. الفيلم يركز على مشاعر الجنود المشاركين في حرب فيتنام، وما يفعل بهم الدمار واعتياد مشاهدة الدم. ولأن حرب فيتنام كانت حرب مؤثرة في الوجدان الأمريكي، ستجد كثير من أفلام مرحلة الثمانينات تدور عن هذه الحرب، إلا أن القليل منها كان ذا مستوى فني رائع مثل هذا الفيلم المتميز. الفيلم حصل على جائزتي اوسكار، جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل إخراج. وهو ما لم يكتب لباقي أفلام السلسلة التالية عليه.
4- Das Boot
الفيلم الألماني الوحيد في قائمتنا، والفيلم الحربي البحري الوحيد أيضًا. الفيلم مبني على رواية بذات الاسم للكاتب الألماني لوثر غونتر باخهايم الصادرة في عام 1973. يتعمق الفيلم في نفسية المشاركين في الحرب العالمية الثانية، لكن لأول مرة من زاوية الجنود الألمان، وهي الزاوية التي نادرًا ما نراها على الشاشة بسبب الإنتاج الهوليوودي الضخم الذي يغطي الجانب الآخر دائمًا. ويطلعنا الفيلم عن التراتبية والطبقية التي كانت منتشرة داخل الجيش الألماني، وكراهية الضباط الصغار ذوي الأصول الطبقية الأقل لهتلر.أخرج وكتب الفيلم وولفغانغ بيترسن، وقام ببطولته يورغن بروخنو، هربرت غرونيمير، وكلوس ڤينيمان. الفيلم تكلف ميزانية وصلت إلى 32 مليون مارك ألماني، وبذلك فهو يكون أعلى الأفلام في تاريخ السينما الألمانية من حيث الميزانية، خاصة وقد أنتج في عام 1981.
5- Full Metal Jacket
هو ثاني أفلام المخرج الأمريكي الكبير ستانلي كوبريك، أنتج الفيلم عام 1987، وقد قام كوبريك بإخراجه والمشاركة في كتابته مع الكاتبين مايكل هير وغوستاف هاسفورد. والفيلم مقتبس عن رواية The Short-Timers، التي تدور أحداثها عن تجربة الجنود في حرب فيتنام. ورغم أن الفيلم يركز على فترة التدريب العسكري في المعسكرات للمجندين الجدد قبل إشراكهم في الحرب، إلا أنه عميق في محتواه، وتجربة مشاهدة مع روعتها إلا إنها مؤثرة نفسيًا.
6- Apocalypse Now
مخرج العراب فرانسيس فورد كوبولا أتحفنا بفيلم ملحمي عن حرب فيتنام وآثارها على الجنود الأمريكيين عام 1979. ولم يكن هذا المخرج المخضرم ليستغني عن ممثله الأفضل مارلون براندو الذي فرضه على العراب كما فعل كذلك في هذا الفيلم، ومارلون أيضًا لم يحرج صديقه وقدم أداء رغم قصر مدته على الشاشة إلا أنه كان أهم ما في الفيلم. يروي الفيلم قصة نقيب في الجيش الأمريكي يُرسل في مهمة خاصة إلى الأدغال ليغتال العقيد في القوات الخاصة للجيش الأمريكي والتر أي. كرتز الذي ادُعي أنه مجنون. يعرض الفيلم رحلة إلى ظلمة النفس البشرية، ستحب مشاهدتها والتفكير في مصائر أبطال الفيلم.
7- saving private ryan
الفيلم بطولة الممثل الأمريكي الذي أجمع على حبه الجميع تقريبًا توم هانكس ومن إخراج أحد المخرجيين الأمريكيين الكبار ستيفن سبيلبرغ. فاز الفيلم بجائزة الاوسكار لأفضل مخرج عام 1998، كما رشح لعدد آخر كبير من الجوائز الاوسكارية وغيرها. تدور أحداث الفيلم في الحرب العالمية الثانية، عن عملية تقوم بها كتيبة أمريكية لاستعادة جندي أمريكي من الحرب بعد وفاة 3 من إخوته في نفس الحرب. والفيلم يتميز بافتتاحية مروعة. حيث يصور سبيلبرغ معركة ساحل أوماها التي دارت سنة 1944 وكأنها واقعية.
هنا قد أتممنا قائمتنا بأفضل أفلام حربية أفلام جميلة، لكن الحرب قاسية.
موضوعات ذات صلة:
عذراً التعليقات مغلقة