نيكيتا خرتشوف

نيكيتا خرتشوف هو رجل دولة سوفييتي، حيث اشتهر حكمه في الاتحاد السوفييتي بالمعاداة الشديدة نحو الستالينية وانتعاش التحريفية، بإرساء الدعائم الأولى لسياسة الانفراج الدولي.

المحتويات

نشأة نيكيتا خرتشوف

وُلد في عام 1894 في كالينكوفا “قرية روسية صغيرة” عندما إتمام سن 14 عام انتقل إلى مدينة التعدين الأوكرانية مع عائلته، نشأ خرتشوف على أسس دينية، تمكن من العمل في مصانع الحديد والصلب كما أنه حرص على التدرب كخبير في المعادن وقام بالعمل في المناجم.

مرحلة التعليم نيكيتا خرتشوف

في عام 1918استطاع الانضمام إلى البلاشفة الشيوعيين، في عام 1922 انتسب إلى الجامعة العمالية وأصبح أمين سر خلية شيوعية، بعد الانتهاء من الدراسة في الجامعة، عمل في الحزب الشيوعي الأوكراني.

حياة نيكيتا خرتشوف العملية

تولى خروتشوف نقل الصناعات السوفيتية من أوكرانيا إلى الشرق أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم تمكن من العمل في المجالس الحربية وشارك في تنظيم حرب الأنصار، كذلك ساهم في الجيش للدفاع عن ستالينجراد بمثابة مفوض سياسي.

حصل على رُتبة فريق في عام 1943 ثم عاد إلى العمل سكرتير أول للحزب الشيوعي الأوكراني في عام 1943، استطاع خرتشوف الانتقال إلى موسكو 1949 حيث أصبح أحد سكرتيري اللجنة المركزية للحزب، انتخب عضواً في المجلس الرئاسي للجنة المركزية في عام 1952.

تولي الحكم

بعد وفاة ستالين في عام 1953 أعلن أعضاء اللجنة المركزية على أن تؤول السلطة إلى ثلاثة اشخاص منهم مولوتوف ومالينكوف لافرينتي بريا ولكن لافرينتي أعدم بسبب طمعه في الحكم بمفرده، واستغل خرتشوف الموقف حيث استطاع أن يُزيح مالينكوف واستبداله بـ بولغانين بديلاً عنه.

تمكن خرتشوف من حل الكثير من المشاكل منها تحسين الأوضاع المالية، تطوير الاقتصاد الزراعي، الافراج عن المعتقلين السياسيين، ثم في عام 1956 قام خرتشوف بافتتاح المؤتمر العشرين وعمل على رفع المستوى الثقافي للشعب وتقوية الشرعية في النظام السوفييتي.

تزوج خرتشوف زوجته الأولى أثناء الحرب الاهلية حيث أنجب منها طفلين، ثم بعد وفاتها تزوج مرة ثانية وأنجب أربعة أطفال.

إنجازات خرتشوف

عمل على إصلاح نظام التعليم والخطة السبعية، بالإضافة إلى تعزيز برنامج لغزو الفضاء الخارجي، حرص على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الاستراتيجية وكذلك تنمية الاقتصاد السوفييتي ودعم قدرات الحزب الشيوعي.

أما عن الإنجازات الخارجية التي قام بها خرتشوف فقد قام بحل الكومنفورم في عام 1956، بالإضافة إلى إنشاء حلف وارسو في عام 1955، بالإضافة إلى عقد اتفاقية الحظر الجزئي للتجارب النووية.

سقوط خرتشوف

بسبب نشوب الحرب مع الصين وحدوث نقص في الغذاء بالاتحاد السوفييتي أدى هذا الأمر إلى ضعف شرعية خرتشوف كما تم اتهامه بأنه لا يحقق العدالة الاشتراكية في عام 1964 حيث تم اجباره على الاستقالة كرئيس للوزراء ورئيس للحزب الشيوعي، حيث أصر أعضاء المكتب السياسي على أن يصدر خرتشوف نقد ذاتي ولكنه رفض هذا الأمر، وفي عام 1964 تنحى خرتشوف عن كافة المناصب التي تولاها، بسبب العديد من الأسباب منها:

انفراد خرتشوف بالسلطة وهو مخالف لمبدأ القيادة الجماعية.

فشل السياسة الزراعية التي حرص على القيام بها.

أساء خرتشوف إلى هيئة الاتحاد السوفييتي بعد حدوث أزمة الصواريخ الكوبية

حدوث خلافات بينه وبين قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

الإساءة إلى منصبه الحزبي والحكومي عبر إصداره الكثير من التصرفات المظهرية الغريبة.