خلال الوقت الذي يحتمي فيه الناس بمنازلهم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، يتوافد العاملون بمجال الصحة إلى الخطوط الأمامية للعمل لساعات طويلة من أجل العناية بأعداد متزادة من المصابين.
تداول المتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعديد من الفرق الطبية التي تعمل على مدار الساعة في جميع أنحاء العالم، كان من بينهم الدكتور نيكولا سغاربي، البالغ من 35 عاماً، وهو طبيب تحت التدريب في وحدة العناية المركزة في مستشفى مدني بمدينة مودينا، إيطاليا، التي سجلت يوم السبت أكثر من 55 ألف حالة إصابة بالفيروس وحوالي 6 آلاف وفاة.
وخلال تفشي فيروس كورونا في إيطاليا، يعمل سغاربي 12 ساعة لعلاج مرضى “كوفيد- 19، بينما يرتدي معدات واقية. ولكن في ذلك اليوم، الذي نشر فيه صورة وجه المتداول على مواقع التواصل، خلع سغاربي كمامة وجهه، والتقط صورة سيلفي سريعة لسببين. أولهما، لإرسالها إلى شريكته ليخبرها أنه انتهى من نوبته في العمل وأنه في طريقه إلى المنزل، ومصاب بكدمات طفيفة. وثانيهما، حتى ترى ابنته البالغة من العمر سنة واحدة الصورة عندما تكبر، ويخبرها عن هذه اللحظة.
ومنذ ذلك الحين، نُشرت العديد من الصور، والقصص للعاملين في مجال الصحة بالمعدات الوقائية ومن دونها عبر الإنترنت. إذ يشارك كل منهم الخسائر الجسدية والعاطفية التي يسببها هذا الوباء العالمي.
وفي يوم الجمعة، شاركت الممرضة شيري دونغ، والتي تعمل في وحدة العناية المركزة الطبية في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور لأكثر من عامين صورة لها عبر موقع “Reddit”، التقطت لها خلال يوم حافل في العمل. قائلة “قلبي ممتن لرؤية الأطباء في جميع أنحاء العالم يضعون أنفسهم في خطر لمحاربة هذه الجائحة. أعتقد أن المجتمع الطبي وجد طرقاً مختلفة للتكيف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت دونغ أنه “يجب أن يتأكد متابعونا من عدم المساهمة في الأزمة المتزايدة المتمثلة في نقص الإمدادات، مثل قناع الوجه N95 والكمامات، والمطهرات، والقفازات، وما إلى ذلك، والنظر في التبرع للمستشفيات المحلية”.
والجدير بالذكر أنه حتى صباح اليوم، الإثنين 23 مارس، أصاب الفيروس أكثر من 345 ألف شخص في العالم، ونجم عنه حوالي 15 ألف وفاة من المصابين، أغلبهم في البلدان المتضررة، إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفا.
اقرأ أيضًا:
عذراً التعليقات مغلقة