صرح عمدة مدينة نيويورك الأمريكية إن انتشار فيروس كورونا في المدينة سيزداد سوءاً، مع الضرر المتفاقم بسبب العجز في المستلزمات الطبية. وقال بيل دي بلاسيو الأحد: “نحن على بعد عشرة أيام من رؤية نقص على نطاق واسع”. وأضاف: “إذا لم نحصل على أجهزة تنفس صناعي فإن الناس سوف تموت”.
وقد أصبحت ولاية نيويورك بؤرة لانتشار المرض في الولايات المتحدة، وتستأثر تقريباً بنصف حالات البلاد. وهناك الآن 31.057 حالة إصابة مؤكدة على مستوى البلاد، مع 390 حالة وفاة.
وقال حاكم الولاية أندرو كوومو الأحد إن 15.168 شخصا جاءت نتيجتهم إيجابية في فحص الفيروس، في ارتفاع بأكثر من 4000 حالة عن اليوم السابق.
وقال دي بلاسيو لـ”أن بي سي نيوز” إن كل الأمريكيين يستحقون (معرفة) الحقيقة الفجة. إن الوضع يزداد سوءاً، وفي الواقع إن إبريل/نيسان، ومايو/أيار سيكونان أكثر سوءاً”.
وتستأثر نيويورك اليوم بخمسة في المئة من عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم. ووافق الرئيس دونالد ترامب الجمعة على إعلان “كارثة كبرى” في الولاية، ما منحها معونةً فيدرالية بمليارات الدولارات. ومع ذلك، تابع دي بلاسيو في انتقاد الإدارة بسبب ما يرى أنه “إجابة غير متناسبة”.
وقال: “لا يمكنني أن أكون صريحاً أكثر إذا لم يتصرف الرئيس، الناس سوف تموت مع أنه كان يمكنها أن تعيش لو تمت الأمور بشكل آخر”. وتابع: “سيكون ذلك بمثابة الأزمة الأعظم محلياً منذ الكساد الكبير”، قاصداً الأزمة الاقتصادية التي حصلت في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال ترامب، خلال حديث في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأحد، إنه وافق أيضاً على إعلان “كارثة كبرى” في ولاية واشنطن، وسيوافق على إجراء مماثل لكاليفورنيا. وقال ترامب: “إنه وقت عصيب لكل الأمريكيين. نحن نتحمل محنة وطنية كبرى”.
وقال الرئيس ترامب أيضاً إنه تم إرسال عدداً من المستلزمات الطبية إلى مواقع على مستوى البلاد، كما تم إرسال محطات طوارئ طبية لنيويورك، وواشنطن، وكاليفورنيا، وهي الولايات التي تتضمن أكبر عدد إصابات.
وتحدث أطباء في نيويورك عن نفاد المستلزمات الطبية والنقص في المعدات الحمائية للعمال في الرعاية الطبية، في الخطوط الأمامية للمرض. وترددت أصداء التحذيرات عن نقص كهذا في البلاد بينما ناشد حكام ولايات أخرى الحكومة الفيدرالية من أجل إتاحة المزيد من المستلزمات الطبية.
وفي كاليفورنيا، وجه المسؤولون المستشفيات إلى الحد من فحص فيروس كورونا. في هذا الوقت، قال مستشفى في ولاية واشنطن، التي كانت مركز المرض في الولايات المتحدة، إنها قد تنفد لديها أجهزة التنفس الاصطناعي بحلول إبريل/نيسان.
وقال حاكم إيلينوي، جاي بي بريتزكر، الأحد إن الولايات كانت تتنافس في ما بينها على الحصول على مستلزمات التعامل مع الفيروس. وقال: “نحن بحاجة إلى ملايين الأقنعة ومئات وآلاف الأثواب والقفازات”. وتابع: “نحن نحصل فقط على جزء من ذلك. إذاً، نحن في السوق المفتوحة نتنافس على هذه السلع التي نحتاجها جداً”.
وفشل مشروع قانون تحفيزي طارئ بنحو 2 تريليون دولار أميركي كان معدّاً لتخفيف التأثير العقابي للوباء على الاقتصاد، في المرور في مجلس الشيوخ يوم الأحد. وحصل المشروع على 47 صوتاً من دون أن يصل إلى الأصوات الستّين التي يحتاجها في المجلس المكون من مئة عضو.
واحتج الديمقراطيون على المشروع، وقال زعيم الأكثرية في مجلس الشوخ تشاك شومر، إنه تضمن مشاكل عديدة. واتهم الديمقراطيون الجمهوريين برغبتهم في إنقاذ المؤسسات الكبيرة. وتستمر المحادثات بين الديمقراطيين والبيت الأبيض في هذا الشأن.
وعلى الصعيد نفسه أعلن السفير الأمريكي في بوركينافاسو، أندرو يونغ، إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا فرض حجر صحي على جميع موظفي السفارة هناك. وأوضح يونغ، في تغريدة على “تويتر”، أن الفحوصات أكدت إصابته بالفيروس، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة في جمهورية بوركينافاسو إلى 75، والوفيات إلى 5. يشار إلى بوركينافاسو كانت قد أعلنت إصابة 4 من وزرائها بفيروس كورونا، وفرضت حظر التجول الجزئي على أراضيها. وحتى صباح الاثنين.
والجدير بالذكر أنه حتى صباح اليوم، الإثنين 23 مارس، أصاب الفيروس أكثر من 345 ألف شخص في العالم، ونجم عنه حوالي 15 ألف وفاة من المصابين، أغلبهم في البلدان المتضررة، إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفا.
اقرأ أيضًا:
إعلان حظر التجوال في العاصمة الهندية نيودلهي بسبب الكورونا
بعد بلوغها الـ 367 مصاب روسيا تأخذ الكورونا بجدية
Sorry Comments are closed