أنتم يا إيدى كوهين أجرم من شهده تاريخ البشرية
يدعى د. إيدي كوهين الباحث الصهيونى المتخصص في العلاقات بين العرب والصراع العربي الإسرائيلي والإرهاب والمجتمعات اليهودية في العالم العربي فى دراسته المنشور بمركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية BESA Center فى 29 أكتوبر 2019، تفشى العنف في المجتمعات والبلدات العربية في جميع أنحاء إسرائيل ومع مشاكل خطيرة تشمل الأسلحة غير القانونية في كل منزل تقريبًا، والعنف المنزلي والعنف ضد المرأة وأصبحت جرائم القتل بين العشائر روتينية وأرجع ذلك إلى هيكل الوحدة الأسرية ومن بينها بعض التقاليد والعادات العربية والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في المجتمعات العربية ومدعيا أن العداء العام تجاه المؤسسة الإسرائيلية أدى إلى أن يرتفع معدل الجريمة.
وكما يدعى بإن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا في السنوات الأخيرة للاستثمار في موارد المجتمع في القطاع العربي بشكل عام وفي إجراءات تطبيق القانون. وأنه كما يدعى أن السياسيين العرب يلومون المؤسسة الإسرائيلية على جميع علل المجتمع الإسرائيلي العربي، دون الاعتراف بالمشاكل الاجتماعية – الثقافية والاجتماعية الأساسية الكامنة في مجتمعهم، ومدعيا أن الثقافة العربية تنفرد بمشاكل هي جرائم الشرف، التي تزعم أنها ارتكبت من أجل الحفاظ على كرامة الأسرة حيث يتم قتل النساء بسبب أدنى شك في أن لديهم علاقات حميمة قبل الزواج، أو للاشتباه في أنهم كسروا قيمة أو تقاليد عائلية أخرى هذه المشكلة أكثر شيوعًا بين البدو في جنوب البلاد، ولكن ــ كما يرى ــ يمكن العثور عليها في المجتمعات العربية الإسرائيلية , ودعى الصهيونى إيدى كوهين أنه يجب أن يفهم العرب الإسرائيليون أنهم إذا كانوا يريدون السلام والأمن داخل مجتمعاتهم ، فيجب عليهم السماح للشرطة الصهيونية بالقيام بعملها وأنه يجب على السياسيين والمسؤولين الحكوميين العرب تثقيف ناخبيهم وتشجيعهم على التعاون مع الشرطة ، وعليهم التوقف عن تشجيع الانقسام والتحريض ضد المؤسسة والدولة على نطاق أوسع. بدلاً من ذلك ، فهم بحاجة إلى الاعتراف بالمشاكل في المجتمعات العربية والسماح للشرطة بإنفاذ القانون بشكل صحيح.
ألا يذكر هذا الصهيونى أن الكيان الصهيونى الذى ينتمى إليه عملية “الرصاص المصبوب” إرتكب بها مذبحة غزة فى أواخر 2008 وبداية 2009 وهى من أكبر المذابح التى شهدها تاريخ الإنسانية وكحرب مقدسة سنت من أجل الرب وبأمر منه وأن الجيش الصهيونى يسمى الجيش باسم “شعب يهوه” والعدو الذى يحاربه هو عدو يهوه ويعلن الرب ذلك بنفسه قائلاً: “الحرب ليست لكم، بل للرب” وتصير هذه الجرائم العنصرية التى ارتكبها جنود الرب قى غزة ضرورة مقدسةً طبقاً لوصايا الرب وتعاليمه وطبقاً للأوامر الإلهية ، تقديماً للذبائح والقربان كرائحة سرور للرب..
وقد أدت العملية الإجرامية “الرصاص المصبوب” إلى دمار هائل فى القطاع علاوة على سقوط 1315 شهيدا وأكثر من 6 آلاف مصاب ومليون كيلوجرام من القنابل والصواريخ والمتفجرات ألقاها العدو على قطاع غزة خلال 2500 غارة جوية شارك فيها نصف سلاح الجو الإسرائيلي ولا تشمل ما أطلقته المدفعية والدبابات والمدمرات والسفن مما يعني أن حجم ما ألقي من متفجرات على غزة يفوق عدة ملايين من الكيلوجرامات منها القنابل الفوسفورية والدايم وقنابل اليورانيوم المخصب وتسببت عملية “الرصاص المصبوب” خسائر مادية تجاوزت وفق التقديرات المبدئية ثلاثة مليارات من الدولارات دمر فيها أكثر من عشرين ألف منزل وستين مدرسة وثلاثين مركزا للشرطة و15 مقرا وزاريا علاوة على معظم شبكات المياه والكهرباء والاتصالات وأكثر من 1500 محل تجاري علاوة على الجسرين الرئيسيين في غزة. واستخدم فيها “الدايم” وهو من الأجيال الجديدة من الأسلحة ذات التقنية العالية المصممة ليكون لها تأثير كبير على الأشخاص داخل منطقة صغيرة فبدلا من أن تكون القنبلة داخل غطاء من الفولاذ ، تكون من ألياف الكربون تشبه الغطاء البلاستيكي وفي داخلها جزيئات صغيرة من معدن ثقيل مثل التانغستون يكون مثل حبات الرمل داخل المتفجرة ، عند انفجارها تكون ذات تأثير قوي بمدى خمسة إلى عشرة أمتار ثم تسقط على الأرض لأنها عبارة عن أجزاء صغيرة وكل من يكون قريبا منها يتقطع إلى أشلاء..
وهكذا فإن ما يمارسه الكيان الصهيونى أوامر ربانية أما حينما يدافع العربى عن أرضه وأسرته التى يغتصبها الكيان الصهيونى بكل مؤسساته رأسيا وأفقيا فهى جرائم وهذا تفشى للعنف داخل المجتمع الفلسطينى العربى.
ألا يذكر إيدى كوهين أن الكيان الصهيونى يتعامل مع أصحاب الأرض الحقيقيين الفلسطينيين بالمصطلح التوراتى ” الحيرم ” / الإبادة كعقيدة وقتل الآخر والخلاص كعقيدة لاهوتية أمر بها الرب بالخلاص من الاخر الفلسطينى صاحب الأرض وتنفيذ الاستطيان واتباع سياسات الأرض المحروقة وتغير معالم الأراضى المحتلة وتهويد وعبرنة أماكنها كتعليمات عقائدية تنفيذية حيث أصبحت كل الجرائم والمذابح الصهيونية كدير ياسين وكل السياسات العنصرية الصهيونية التى شهدتها فلسطين تصرفات مقدسة واجبة لــ “أولاد الرب” ـ كما يصفهم اللاهوت ـ بمحبة الرب، كماً إلهياً يتحتم على رقاب الجميع وهكذا الحكم يرتبط ارتباطاً جوهرياً ووجودياً وتاريخياً كبنية للعقلية الإجرامية الإسرائيلية، لأن تأكيد الحياة لا يحدث إلا بمثل هذه التصرفات الإجرامية ضد الأغيار منذ الوعد الإلهى للآباء بقتلهم وتصير عقيدة الكيان الصهيونى..
هكذا تاريخكم وحياتكم إلى الآن يا إيدى كوهين أجرم وأبشع من شهدته البشرية..
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة