أعلن علماء أمريكيون أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة والمكسيك سوف يسبب زيادة معدلات حالات الانتحار بالبلدين.
حيث صرح الباحث “سلمون شيانغ” من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في بحث منشور بمجلة Nature Nature Change، صرح بال’تي:
“ندرس منذ عقود كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة في العنف والنزاعات. كل شيء يشير إلى أن وتائر الحروب تتزايد عندما يسود الحر والجفاف. والآن لدينا أدلة تؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر في رغبة الإنسان ليس فقط في قتل آخر، بل وقتل نفسه أيضا”.
600 مليون رسالة عبر مواقع التواصل تؤكد الدراسة
وقد قام شيانغ ومساعدوه بدراسة حالات عشرات آلاف من الحالات التي تأثرت في الولايات المتحدة والمكسيك بإرتفاع أو انخفاض درجات الحرارة الحاد، واستنتجوا عبر دراستهم أن تأثير دراجات الحرارة سيطول بالدرجة الأولى الأشخاص الذين لديهم نزعة إنتحارية، وهذا ما يثبته أيضاً ما يقرب من 600 مليون رسالة في شبكات التواصل الاجتماعي اطلع عليها الباحثون في دراستهم.
وبحسب تلك الدراسة، فإذا استمر ارتفاع درجات الحرارة بنفس المعدل الحالية، فإن حالات الانتحار في الولايات المتحدة والمكسيك سوف ترتفع بنسبة كبيرة قد تبلغ 1.5 إلى 2.3% على التوالي في منتصف القرن الحالي. وهو ما يوازي تقريباً عدد حالات الانتحار في فترة الأزمات الاقتصادية الحادة أو التغيرات الاجتماعية القوية. ومن الجدير بالذكر ان العلماء في وقت سابق قد أعلنوا أنه يمكن لإرتفاع درجات الحرارة أن تغير موقف الشخص من الموت وتجعله يقلل من قيمة حياته أو حياة الآخرين من حوله.