الإمارات تحت السيادة الصهيونية
بقلم: محمد خلف زهران
مازالت الكثير من الدعايات الحاكمة للأنظمة السلطوية تؤكد على تمثيل الحاكم للأولوهية وأنه فوق الخطأ ويمتلك الصواب، وأنه ممثل للإله الحاكم بإمرة وبالتالى فهو فوق النقد ومهما كان فاسدا ويائعا لأمته ولتاريخها ومستسلم لأعداء الوطن، وعلى الرغم من التطور الذى يشهده العالم فى العلم والتكنولوجيا والديمقراطية وتداول السلطة وإعمال العقل فى كل مناحى الحياة، إلا ان العالم العربى مازال أغلبه يعيش الحاكم الإله الذى مهما باع وطنه وسلمه لإعدائه وتعلل بالأسباب والأوهام وبلا مروءة ولا نخوة يظل حاكما مقدسا، ومن هذه القداسة فحدث ولا حرج حيث تشهد دولة الإمارات هجمات تبشيرية وتنصيرية وصهيونية للقضاء على عروبتها ونهب ممتلكاتها وممهده لعزو منطقة الخليج بأكملها ، وهذا ما أكده تقرير مؤتمر المنظمات التبشرية العالمية الذى عقد فى مايو عام 1969 بمدينة هيرن بيكورت ببريطانيا حيث قرر المؤتمر جعل دبي إحدى الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الاتحاد مركزا وقاعدة للانطلاق والهجوم على …مكة المكرمة وتنفيذا ذلك أقيمت بمنحة سلطوية أكبر كنيسة وأكبر مدرسة تبشرية في هذه المنطقة وللأسف تبرع لهما الأمراء بالسجاد والثريات، وتذاع إعلاميا فاعلياتهما على وسائل الإعلام الجماهيرية، وما خفى كان أعظم! وتجاوزت هذه العمليات التنصيرية الإماراتيين إلى العمالة الإسلامية فى المنطقة فقد أعلنت واحدة من أشهر المنظمات التنصيرية الغربية الأمريكية “الإيمان يأتي بالسماع” أنها وصلت إلى أكثر من مليون من العمالة العربية في دولة الإمارات من مصر واليمن وسوريا ولبنان والسودان والأردن والمغرب و الدول الآسيوية كباكستان والهند وإندونيسيا. ويحفظ حكام الإمارات الجميل ، فقد ولد الشيخ محمد بن زايد في مستشفى “كندى” وقال: إنه والآلاف غيره كانوا من ضمن الذين ساهمت إرادة الله أولاً ثم الخدمات الطبية التي قدمها الدكتوران كندي ، في بقائهم أحياء . ولم يكن الطبيب بيرول كندى والطبيب ميريان كندى أصحاب المستشفى إلا أداة للحملات التبشيرية التي تجوب الخليج العربي والهند وتقدم خدمات طبية للأهالي من المسلمين باستهداف تنصيرهم.
ولا يتوقف الأمر عند هذه الممارسات للأنظمة السلطوية الحاكمة بل يمتد بقوة للخضوع للصهيونية وسيطرتها على الأمن والتجارة فقد أسس الأعمال الإسرائيلي – الأمريكي ماتي كوخافي شركة AGT” Asia Global Technology التى تحتل موقعا مسيطرا أساسيا على كافة النشاط التجاري الأمني الإسرائيلي في الإمارات العربية المتحدة واطلق صراح الشركة بتكليفها بأول عقد مع حكومة أبوظبي في عام 2008 بحماية كافة المرافق الحيوية داخل الإمارة وبعقد تقدر قيمته حوالى 3 مليارات درهم إماراتي بما يعادل 816 مليون دولار أنذاك.
واستمرت صفقات السيطرة على الأمن الإماراتى بالتعاون مع مع شركتي أدفانسد إنتيغرال سيستيمز (AIS) وأدفانستد تيكنيكال سليوشينز (ATS)..بما قيمته 600 مليون دولار لتزويد أجهزة الأمن المحلية بحلول كاملة وشاملة تتضمن مختلف أنوع المجسات التي تلتقي كلها في نظام سيطرة وتحكم واحد وبما يسمح بوضع الأجهزة الأمنية الخليجية تحت السيطرة الصهيونية تماما.
ولتمتد السيطرة الصهيونية بسيطرة شركة “إيمجاست” الإسرائيلية الصهيونية وهى ملك إدارة الصناعات الجوية الإسرائيلية الصهيونية و مستثمرين رأسماليين صهاينة وتملك قمرين اصطناعيين للتصوير من طراز إيروس وقد كشفت الصحيفة الإسرائيلية الصهيونية يديعوت أحرونوت عن التعاون والتنسيق الكامل بين دولة الإمارات والدزلة الصهيونية للحصول على خدمة معلومات صورية ، وستدفع أبو ظبي 20 مليون دولار سنويا لشركة مقابل خدمات القمر الاصطناعي ، وعلى ان يكون التقاط الصور تحت تصرفها ما سيسمح لها بالحصول على الصور من مناطق محددة مسبقًا.
وفى إطار السيطرة الصهيونية على الواقع الإماراتى قامت شركة ماكس وهى شركة أمنية إسرائيلية تأسست عام 1996 على يد ضباط خبراء بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كالمدير التنفيذي نعوم شيلر ودور رافي مدير المعلومات وإدارة المخاطر اللذان عملا بالوحدات الخاصة بالجيش الصهيونى الإسرائيلي ، بتوفير رحلات آمنة لرجال الأعمال وتقديم خرائط ديناميكية لدول العربية تبين فيها المواقع الحساسة ومراكز الشرطة والمواقع العسكرية والسفارات وغيرها من الأماكن الأمنية للإمارات.
وكما كشفت التقارير إلى واحدة من أخطر القضايا أن شركة “كولسمان” وهى من أكبر شركات الدفع والسحب الإلكتروني عبر البطاقات الإئتمانية لمستخدميها والمتعاملين بالعالم وبالإمارات عبر ماكينة الصراف الآلي ومن العاملين الرؤساء من ضمن كوماندوز في القوات الخاصة الصهيونية والمخابرات الصهيونية ، ان الشركة وقفت خلف عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح حيث قدمت الشركة بطاقات ائتمان لقتلة المبحوح.
ومما يؤكد خضوع الأمارات للسيطرة الصهيونية فقد أكدت جريدة النيويورك تايمز هذا الأسبوع إن دولة الإمارات اشترت من شركة NSO الإسرائيلية ومقرها الدولة الصهيونية والتي تعمل في برمجيات التجسس برامج ساعدتها في التنصت على زعماء دول مجاورة ورئيس تحرير إحدى الصحف العربية في العاصمة البريطانية. وقد منحت الحكومة الاسرائيلية الشركة تراخيص لبيع برنامج ” Pegasus” إلى الحكومات الأجنبية ، حيث تستخدم الشركة الآن النسخة المحدثة الجديدة للبرنامج الذي يحمل رقم Pegasus 3 حيث بمجرد الاتصال عبر تطبيقات واتساب في أي هاتف يتم اختراقه من خلال زرع هذا البرنامج في الهاتف المستهدف والوصول الى كل الملفات واختراق كل الإجراءات الأمنية التي طورتها شركة ايفون للحماية.
وكما أوضحت النيويورك تايمز إن NSO هي مصدر هذه البرامج، وأضافت أن من بين الوثائق التي تضمنتها الدعاوى المرفوعة ضد الإمارات رسائل بريد الكتروني أرسلها مسؤولون إماراتيون إلى الشركة يستفسرون فيها عن إمكانية ” تسجيل مكالمات أمير قطر و أمير سعودي متنفذ يقود الحرس الوطني السعودي ورئيس تحرير صحيفة عربية تصدر في لندن”.
وطبقا لصحيفة الهاآرتس الإسرائيلية فإن التعاون يمتد إلى المملكة العربية السعودية حيث أول عقد إجتماع بين مسؤولي الشركة وكبار الضباط في المخابرات بالسعودية في فيينا عاصمة النمسا فى أواسط عام 2017 حيث عرضت الشركة على المملكة السعودية برنامج Pegasus 3، وحسب الها آرتس فقد اشترت المملكة نسخا من هذا البرنامج بقيمة 55 مليون دولار، كما طلبوا شراء 23 نسخة من هذا البرنامج لقرصنة هواتف المعارضين السعوديين بالداخل وفى الخارج.
لمطالعة كل ما يتعلق بوباء كورونا تم وضع قسم كامل لهذا الغرض في موقع الساعة٢٥ يمكنك الاصلاع عليه في هذا الرابط: كورونا ، أما اذا احببت أن تتطلع على فضائح العرب اثناء وقبل وباء كورونا فيمكنك من خلال هذا الرابط: فضيحة و أشرار
اقرأ أيضًا:
من يحكم العالم اليوم؟ تفاصيل مهمة لمن يريد الثقافة
لماذا وباء كورونا تحول الى اكبر نعمة على محمد بن سلمان
عذراً التعليقات مغلقة