أهوال العسكر في السودان.. اغتصاب وقتل وحرق ونهب
كشفت تقارير وبيانات صحفية وشهادات نشطاء وأطباء سودانيين، عن أهوال العسكر وجرائمهم في السودان، والتي نفذتها مليشيات الجنجويد التابعة للمجلس العسكري الذي يسيطر على السلطة في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير 11 إبريل/ نيسان الماضي.
وقال تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن أطباء، أن المليشيات نفذت أكثر من 70 عملية اغتصاب خلال المجزرة التي نفذها العسكريون بحق المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم والتي بلغت أعداد ضحاياها إلى 114 قتيلا وأكثر من 700 المصابين بحالات خطيرة، لا يزالون يتلقون العلاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل مروعة ظهرت عن عمليات الاغتصاب التي نفذتها المليشيا العسكرية في السودان بقيادة قوات الدعم السريع الذي يقودها الجنرال حميدتي مهندس القمع الجديد في البلاد، لكن وبرغم كل تلك التفاصيل المروعة إلى أن حجم ما تم تنفيذه من أهوال لا يزال غير معلوم حتى الآن.
وأوضحت مصادر طبية بحسب التقرير ذاته، أن الإحصائيات الرسمية للمستشفيات في الخرطوم سجلت 70 حالة اغتصاب في الهجوم على الاعتصام وعمليات القمع المتتالية للمتظاهرين في الشوارع عقب المجزرة.
وفي رواية أحد الأطباء من مستشفى رويال كير، قال طبيب أنه عالج ثمانية ضحايا عملية اغتصاب هم خمسة نساء وثلاثة رجال، بينما قال طبيب آخر في مستشفى ثان في الخرطوم أنه عالج حالتين اغتصاب، من بينهم واحدة تعرضت للاغتصاب من قبل أربعة مجموعات تابعة لميليشيا الدعم السريع التابعة لحميدتي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن حالات أخرى روي عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عشرات الحالات لم يتم الإفصاح عنها إما خوفا من انتقام المليشيا الإرهابية الحاكمة وإما بسبب محدودية الرعاية وعدم تلقي الضحايا للعلاج.
قتل وترويع في ظل العصيان
ويعيش السودان حالة من الشلل العام في المرافق والمؤسسات والمحال والشوارع في ظل عصيان مدني شامل لمواجهة الجرائم التي ينفذها العسكر في البلاد، في ظل قمع لم تتوقف حدته منذ فض الاعتصام المناوئ للعسكريين.
ويطالب السودانيون بتسليم السلطة لحكومة مدنية في ظل رفض عسكري للأمر، إلا أن السودانيون لم يتوانوا عن مطالبهم منذ إسقاط البشير.
وتظهر صور ومقاطع مصورة الشوارع في البلاد شبه فارغة في ظل استجابة كبيرة من قبل المواطنين لدعوات العصيان من قبل قيادات الاحتجاج في ما يسمى بقوى التغيير والحرية.
وفي بيان له كشف تجمع المهنيين السودانيين وهو أول من نادى بالاحتجاجات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والمشارك في قوى التغيير والحرية عن جرائم نفذها العسكريون لمواجهة العصيان المدني.
وقال التجمع أن مليشيات الجنجويد نفذت عمليات سحل وبطش دون أي وازع أخلاقي أو قانوني بحق المشاركين في العصيان المدني الشامل.
وأوضح البيان أن مليشيات الجنجويد اقتحمت أحد الأسواق التي استجابت للعصيان المدني في مدينة دليج وسط ولاية دارفور، حيث نفذت عمليات قتل مجاني بالإضافة لإضرام النيران في المكان وعمليات نهب وترويع وسرقة بحق المواطنين، مؤكدا وقوع قتلى وجرحى.
يأتي ذلك في ظل عصيان مدني شبه تام في عدد كبير من المرافق والهيئات بالبلاد في ظل مطالبات قوى التغيير والحرية تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وفي ظل رفض عسكري.
موضوعات تهمك:
مجزرة العسكر في السودان بإيعاز إقليمي ودولي
عذراً التعليقات مغلقة