معاناة المغربيات مازالت مستمرة
تعانى المغربيات من العنف المستمر سواء فى عملهم فى حقول الفراولة او العاملات فى الخدمة المنزلية، كما انهن تعرضن للعنف ولا يجدن من يشجعهن على اللجوء إلى القضاء في حالات العنف الأسري وغالبًا ما يطلب منهن تقديم تنازلات من أجل الحفاظ على الأسرة.
وزارة التضامن والأسرة، اجرت مؤخرا مسح شامل عن العنف ضد النساء المغربيات، واوضح التقرير ان حوالى 54.4% من النساء في المغرب تعرضن للعنف، وهذه نسبة كبيرة بالنسبة لعدد السكان، كما اظهر المسح ان ضحايا العنف تترواح أعمارهن بين 25 و 29 عامًا.
قالت شريفة الأشهب البالغة من العمر 26عاما، انها تلقت الضرب المبرح على يد زوجها، وقام بعدها بطردها من منزل الزوجية، واخذ منها اولادها ابنة تبلغ من العمر 6 سنوات وابن يبلغ من العمر 7 سنوات، وانها تقيم حاليا مع اسرتها بعد ان فرق بينها وبين اولادها.
كما قالت بنغلا البالغة من العمر 40عاما، انها تعانى من المرض وذهبت الى المستشفى للعلاج، وليس لديها مال لشراء الدواء، وقامت المستشفى باحالتها الى مركز الرأفة للإنصات والتوجيه للنساء والفتيات ضحايا العنف.
رجاء زورو، التى تبلغ من العمر 19 عامًا، وهي إحدى ضحايا العنف وعاطلة عن العمل، قالت انها تعرضت من عنف زوجها وتعيش الآن مع والديها، واضافت زوجي يعنفني لفظيًا وجسديًا طردني من بيت الزوجية لدرجة أنني تعرضت لإجهاض بسبب الضرب والضغط النفسي. أجهضت بعد 7 أشهر من الحمل.
وكان المغرب أقر قانونًا في العام الماضي يجرم العنف المنزلي وجميع أنواع المضايقات اللفظية عب
ر الإنترنت لكنها تضيف أن هناك الكثير الذي يجب عمله من أجل الحد من الأدلة المطلوبة.
كما تعانى النساء المغربيات، من الاستغلال بكافة انواعة، الاتجار بالبشر و العبودية و الاستغلال الجنسي،
وابرز الاستغلالات يكون للمغربيات التى يهاجرون من البلاد عن طريق الهجرة الغير شرعية.
قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، تتعرض المغربيات للانتهاك من قبل
ارباب العمل، ويصبحن اكثر عرضة للاستغلال الجنسي، او السخرة از العبودية، كما يتعرضون لتجارة الاعضاء وهذه اهم المخاطر التى تقابلهم فى الهجرة غير شرعية.
ويضيف عبد الإله، أن أحد الأوجه الأخرى تتمثل في سرقات الأطفال إما للتبني أو تجارة الأعضاء، وان عشرات الحالات يتم رصدهم سنوياً، والاستغلال الجنسي سواء فى الداخل او الخارج، حيث إن المئات من الفتيات يتم نقلهن إلى بعض الدول الأوروبية والخليجية بزعم العمل في الفندقة، إلا أنهن يصبحن عرضة للاستغلال الجنسي.
وهناك الاف من هذه الحالات يتم رصدها سنويا، وتتصدر بعض الدول مثل البحرين والإمارات والسعودية ، في جلب فتيات المغرب للعمل في الدعارة والسخرة، تحت مزاعم عقود عمل صورية.
الجدير بالذكر ان عاملات في حقول الفراولة في مدينة هويلفا الإسبانية، تعرضت الى الاعتداء الجنسي من قبل مشغليهم، في الضيعات الإسبانية، وكانت اشتكت عاملات مغربيات للشرطة الوطنية الإسبانية، عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، منذ وصولهن للعمل فى ضواحى مدينة هويلفا الجنوبية، للعمل لدى شركة “لاس بوساديلاس”، الرائدة في الفواكه الحمراء.
حيث اشتكت المزارعات، والتي يبلغ عددهم عشرين ألف مزارعة من الاعتداء عليهن جنسيا، ووصل الامر الى إجبارهن على الإفطار في شهر رمضان من قبل أصحاب المزارع، كما اكدن انهن يشتغلن لمدة تتجاوز 12 ساعة بصفة يومية، بل إن الإفطار يكون بعد غروب الشمس، كما منعوا عنهن استراحة العمل بدعوى أنها مخصصة للأكل والشرب، وقاموا بمنع الاستراحة خلال شهر رمضان، بدون سبب واضح لذلك.
موضوعات تهمك
عذراً التعليقات مغلقة