بعد فضائح الفاتيكان البابا يصدر مرسوم للحد من الاعتدأت الجنسية بالكنائس
بعد تفشي ظاهرة الاعتداءت الجنسية داخل الفاتيكان، والكشف عن الالاف من الفضائح الجنسية بالكنائس، وتعرض الاطفال للأغتصاب من قبل الاساقفة والقساوسة.
اعلن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، امس الخميس 9 مايو، في خطاب له أن أي مقاربة جنسية تنطوي على استخدام السلطة ستعد من الآن فصاعداً اعتداءً. ويبيّن الخطاب أنه يجب على رجال الدين أيضاً اتباع قانون الدولة والإبلاغ عن أي إساءة إلى “السلطات المدنية المختصة”.
وامر البابا رجال الدين الكاثوليك بالإبلاغ عن أي شبهة باعتداء جنسي أو تحرش، وكذلك عن أي تغاضٍ من مسؤولي الكنيسة عن هذه الأفعال، بموجب قرار صدر في رسالة مباشرة منه من المقرر أن يصبح قانوناً للكنيسة.
وقال البابا في مستهل الرسالة البابوية التي حملت اسم “أنتم نور العالم”، إن “جرائم الاعتداء الجنسي تسيء إلى “ربنا”، وتلحق أضراراً بدنية ونفسية وروحية بالضحايا”.
أضاف بابا الفاتيكان “انه من المفيد أن يتم، على المستوى العالمي، تبنّي إجراءات تستهدف منع هذه الجرائم التي تخون ثقة المؤمنين، والتصدي لها”، وخلُص إلى أنه “حتى لا تتكرر هذه الظواهر، بكل أشكالها، ثمة حاجة إلى تحول متواصل وعميق للقلوب، يُختبر عبر إجراءات ملموسة وفاعلة تشمل كل أبناء الكنيسة”.
حيث يسري الأمر الصادر عن أعلى سلطة كاثوليكية، على جميع الكنائس الكاثوليكية حول العالم بعد تعهد البابا في فبراير/شباط الماضي، اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه الاعتداءات بعد فضائح عدة “قوّضت صدقية الكنيسة”، على حد وصف البابا.
كما حدد المرسوم البابوي ثلاثة أشكال من الإساءة الجنسية الملزم التبليغ عنها هي: إجبار شخص ما، عن طريق العنف أو التهديد أو عن طريق إساءة استخدام السلطة، على ممارسة الأفعال الجنسية أو الخضوع لها”، و”القيام بأعمال جنسية مع قاصر أو شخص ضعيف”، و”إنتاج أو عرض أو حيازة أو توزيع، مواد إباحية للأطفال” و”تجنيد أو حث شخص قاصر أو ضعيف على المشاركة في المعارض الإباحية”.
يأتي ذلك عقب تفشي الفضائح الجنسية، والاعتداءت علي الاطفال داخل اروقة الفاتيكان، بصورة كبيرة وكشفت مصادر داخل الفاتيكان ان الرهبان اكثر فعلا وعرضة للأعتداءت الجنسية.
حيث وجهت الاتهامات للكنسية بالتستر علي جرائم الجنس بعد تعرض الالاف للعتداء من قبل الاساقفة والقساوسة علي مدار العقود الماضية.
وقد أدرج المرسوم الباباوي،الأساقفة على وجه التحديد وهم كبار قادة الكنيسة، بعد ثبوت ضلوع عدد منهم في العديد من الحالات الموثقة، لكن المرسوم لا يغير طبيعة العقوبات على الجرائم المرتكبة.
حيث يلزم القرار، سيكون على كل الأبرشيات في جميع أنحاء العالم، خلال عام، الالتزام بوضع نظام يستطيع الجمهور الاستفادة منه لتقديم تقارير عن انتهاكات جنسية محتملة يتم النظر فيها في غضون تسعين يوماً.
اقرأ/ي أيضا: فضيحة دينية الراهبات جواري في كنيسة الفاتيكان
بابا الفاتيكان عريان وابن زايد معه كمان
عذراً التعليقات مغلقة