كشفت شركة ناشئة عن خطط طموحة لتوفير رحلات تجارية بطائرات كهربائية بين لندن وباريس خلال العقد المقبل. وتعتقد شركة “رايت إيلكتريك” أن “الطائرة الكهربائية المنخفضة الانبعاثات”
المقترحة ستوفر بديلا أرخص من طائرات الوقود النفاثة، سواء بالنسبة لشركات الطيران أو للمستهلكين.
وقد قدمت الشركة عرضا لهذه التقنية أمس الأربعاء أمام المستثمرين في وادي السليكون خلال حدث خاص نظمته مؤسسة “واي كومبينيتور” الراعية للشركات الناشئة، والذي أعلنت فيه رايت إيلكتريك عن طائرة ركاب كهربائية تضم 150 مقعدا.
لكن رهان الشركة على تحقيق ثورة في خدمات الطيران التجارية لمسافات قصيرة تقل عن خمسمئة كيلومتر، يعتمد على مدى التطور في تقنية البطاريات. وفي حال فشلت التقنية في تجسيد طموحات الشركة فإنها ستُجبر على التحول إلى الطيران الهجين الذي يستخدم الوقود والكهرباء.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن المؤسس المشارك للشركة جف إنغلر، قوله “اعتمادا على كيفية تصميمها، فإنه يمكن الحصول على طائرة كهربائية تكون أقل ضجيجا من طائرة الوقود بشكل ملحوظ”.
وأضاف أنهم صمموا الطائرة لكي يتم تزويدها بحزم بطاريات يمكن استبدالها بسرعة باستخدام نفس حاوية الشحن الموجودة في الطائرات التقليدية، وذلك حتى تتمكن شركات الطيران من الحفاظ على طائراتها في الجو أطول مدة ممكنة مع تغطية تكاليفها.
ويبدو أن خطط شركة رايت إيلكتريك الطموحة وجدت صدى لدى شركات الطيران، حيث قالت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية “إيزي جت” إنها دخلت في مناقشات مع رايت إيلكتريك بشأن هذه التقنية “المثيرة”.
يذكر أن تركيز الشركة على رحلات المسافات القصيرة التي تقل عن خمسمئة كيلومتر يأتي لأن مثل تلك الرحلات الجوية تشكل ما يصل إلى 30% من مجمل الرحلات الجوية، ويقدر سوقها بنحو 26 مليار دولار.
وكالات