نابلس تنتصر
يحتفل اليوم الشعب الفلسطينى فى نابلس بشهر رمضان الكريم في تمام الساعة السابعة مساءاً حيث بإقامة حفل وإضائة زينة رمضان التاريخية في حارة القريون بالمدينة والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 5600 سنة.
حيث تعتبر الحارة أحد الأحياء المدينة القديمة ومن أجمل الحارات القديمة وتقع شرق حارة الياسمينة تعود معظم مبانيها للعهد العثماني ومن أبرز مبانيها قصر طوقان وجامع التينة وصبانة طوقان.
وفى قلبها ساحة التوتة وحارة القريون تحدها من الشرق حبس الدم وحارة والعقبه وحارة الجوزه والمنطقه الشرقه ومن الغرب حارة الياسمينه وحارة الخضره اي حارة الغرب والمنطقه الغربيه ومن الشمال حبس الدم ودرج القريون وبوابة البيك وشارع النصر وحارة الشوفان وباب الساحه وشارع حطين امتدادا للخان التجاري والخروج على الدوار والتي تتمتع لدخول جميع الحارات من كل الاتجاهات.
ونابلس مدينة من أشهر المدن العربية التى تنفرد عن سواها من المدن بتاريخها المحلي المتمييز ووثيقة الصلة بالتاريخ الوطنى الفلسطينى حيث اتسمت بالاستمرارية التاريخية وتعود أسباب استمرار ذلك إلى ما اتصفت به نابلس في الماضي والحاضر من مكانة اقتصادية وسياسية ومعمارية واجتماعية ودينية.
وقد قدمت أعداد كبيرة من الشهداء الجرحى والأسرى وقاومت المدينة الحصار والدمار المستهدف لها بصمود شعبها ومنذ أن واجهت وصارعت الكثير من الغزاة والمحتلين عبر تاريخها الطويل بعد ان غزاها كل من القبائل العبرية والاشوريين والبابليين والفارسيين واليونانيين والسلوقيين والرومان وواجهت الحروب الصليبية وحتى الاستعمار الإنجليزى وبمواجهة وعد بلفور ومشروع التهويد الصهيوني وشاركت فى كافة ثورات الشعب الفلسطينى ضد كل هذه الإحتلالات الإجرامية.
ولا تزال نابلس المقاومة الاكثر تعرضا للعقوبات الجماعية والحصار والاغلاق على ايدي سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي استهدفت الحركة الوطنية بشكل أساسي وقوى المقاومة في المدينة.
وتواصل المقاومة الشعبية الفلسطينية مقاوماتها المتعددة للحفاظ على هويتها الفلسطينية وما هذه الاحتفالات بحارة القرية في داخل البلدة القديمة من نابلس قبل شهر رمضان المبارك إلا إستمرارا على حرص الفلسطنيين على هويتهم ووجودهم الثقافى والتاريخى.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة