مشاريع دحلان .. وتلطيخ سمعة الشعب الفلسطيني
- وثائق تثبت تورط دحلان في انقلاب تركيا الفاشل في 2016 ولقاء سريا أجراه مع فتح الله غولن بأبوظبي قبل الانقلاب بأسبوع.
- ليس جديداً على دحلان واستخبارات بن زايد تجنيد جواسيس ضد تركيا والرئيس أردوغان شخصيا.
- صفقات سلاح واستثمارات مشبوهة لصالح استخبارات بن زايد وأدوار تخريبية ضد انتفاضات العرب ومطلوب للعدالة الفلسطينية في قضايا فساد.
- ما حقيقة ارتباطات زكي يوسف حسن القديمة مذ كان ضابط استخبارات بغزة قبل مغادرتها عقب سيطرة حماس على القطاع سنة 2007؟!
- ما دافع المجيء لإسطنبول من مكان إقامته الدائمة ببلغاريا في توقيت مريب يسبق اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي؟!
* * *
في وقت سابق من هذا الشهر أعلنت السلطات القضائية التركية توقيف سامر سميح شعبان (40 عاماً) وزكي يوسف حسن (55 عاماً)، ويحملان جوازي سفر فلسطينيين، وأنّ النائب العام وجه إليهما تهمة الحصول على معلومات سرية تخص الدولة بغرض التجسس الدولي السياسي والعسكري.
كذلك أوضحت السلطات أن التحقيقات التي شملت مراسلات المتهمين وحساباتهما المصرفية أثبتت اتصالهما مع محمد دحلان القيادي الفلسطيني السابق المفصول من حركة «فتح» والذي يعمل مستشاراً أمنياً مقرباً من ولي عهد الإمارات محمد بن زايد.
وبالأمس أعلنت السلطات القضائية التركية أن زكي يوسف حسن انتحر في حمّام سجن سيليفري غربي إسطنبول، وحتى الساعة لم تنشر النيابة العامة تفاصيل تشريح الجثة وتقرير الطب الشرعي حول أسباب الوفاة الفعلية، وما إذا كانت ناجمة عن انتحار أو وفاة طبيعية أو تعذيب.
وفي الانتظار يظل من الضروري سؤال مشروع حول دافع هذا المواطن الفلسطيني في المجيء إلى اسطنبول من مكان إقامته الدائمة في بلغاريا في توقيت مريب يسبق بزمن قصير اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي!
وسؤال مشروع تالٍ هو حقيقة ارتباطاته القديمة منذ أن كان ضابط استخبارات في غزة قبل أن يغادرها في أعقاب سيطرة حركة حماس على القطاع سنة 2007.
وليس جديدا على دحلان، ومن ورائه استخبارات بن زايد، تجنيد الجواسيس ضد الحكومة التركية الراهنة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً.
إذ سبق أن تم الكشف عن وثائق تثبت تورط دحلان في انقلاب تركيا الفاشل في تموز /يوليو 2016، واللقاء السري الذي أجراه الأخير مع فتح الله غولن في أبو ظبي قبل أسبوع واحد من الانقلاب.
وكان ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قد أكد مشاركة دحلان شخصياً في عدد من اجتماعات اللجان التي تشكلت مسبقاً لدعم الانقلاب، كما كان صلة الوصل بين هؤلاء وأجهزة استخبارات بن زايد، الأمر الذي يفسر سرعة إعلان وسائل الإعلام الإماراتية عن نجاح الانقلاب.
كذلك كما أعلن موقع «تركيا الآن» في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن دحلان أرسل فريقاً خاصاً تابعاً له، دخل القنصلية السعودية في اسطنبول بهدف طمس الأدلة في جريمة اغتيال خاشقجي.
ومن المؤسف أن واقعة التجسس على تركيا هي مجرد مثال أحدث على مسلسل طويل انخرط فيه دحلان وتسبب ويتسبب في تلطيخ سمعة الشعب الفلسطيني وقضيته ونضالاته، وذلك منذ فشله في غزة، وما رشح بعدئذ في وثائق «وكيليكس» عن صلاته بالاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية.
هنالك أيضاً صفقات سلاح واستثمارات مشبوهة أنجزها لصالح استخبارات بن زايد، وأدواره التخريبية ضد انتفاضات العرب في سوريا، ثم في ليبيا والسودان اليوم، وكل هذا بالإضافة إلى أنه مطلوب للعدالة الفلسطينية في قضايا فساد.
وإذا ثبتت التهمة على المواطنين الفلسطينيين فإن من المحزن أن دحلان لم يطلب منهما التجسس على تركيا التي كانت وتظل صديقة الشعب الفلسطيني وقضيته فحسب، بل شملت مهمتهما التجسس على مواطنين عرب أبرياء لجأوا إلى تركيا هرباً من استبداد الأنظمة أو ويلات الحروب، وفي هذا إساءة شنيعة إضافية تلحق بعلاقة الشعوب العربية بالحق الفلسطيني.
المصدر | القدس العربي
موضوعات تهمك:
عباس وخطاب الهزيمة.. تجريب المجرّب وموقف القبيلة
فضيحة محمد دحلان .. فضيحة بجلاجل و فرس رهان ابن زايد و الصهاينة و الامريكان
عذراً التعليقات مغلقة