ماذا تريد اسرائيل من محمد صلاح ومحبيه ؟

المحتويات

ماذا تريد اسرائيل من محمد صلاح ومحبيه

لم يطلب احد من اسرائيل ان تهنىء محمد صلاح باختيارة ضمن 100 شخصية عالمية مؤثرة، فلماذا تخرج الملعونة على صفحتها ” اسرائيل بالعربية” وتكتب تهنئة لمحمد صلاح، فلتترك الرجل وشأنه، فيكفية مايعانية محمد صلاح، من اضطهادات عنصرية وسط عالم غربى سافل متخلف.

في الغرب تم تدجين البشر والسيطرة على عقولهم وشهواتهم وتوجهاتهم، من خلال أنماط محددة، يعطى للفرد مساحة شخصية من الحرية مؤطرة بأطر حددتها له قوى أخرى، الوعي المسلم المدجن الذي يهادن مصالحهم تجاه العالم الخارجي، لا الوعي والمبادئ والقيم.

محمد صلاح يعانى من الكثير

يعانى صلاح من حرب نفسية ضروس تحيطه من كافة النواحي، فمن جهة، المعجبات اللواتي يردن ان يتعلقن برقبته طوال الوقت، ما جعل الناس يتحدثون عنه وعن زوجته، والتي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات صورها معه، والحديث حول علاقته بزوجته في ظل ترامب كل هؤلاء المعجبات والتفافهن حوله.

إلى جانب الحديث عن زوجته لم يكتف المعلقون بالحديث عن بيت صلاح من الداخل، حيث تحدث العشرات عن أخلاقه وادعوا أن التقاءه بالمعجبات يعد منافيا للأخلاق، فيما لم يعاني أي من اللاعبين المحترفين في أوروبا من تلك الضغوطات التي يلاقيها النجم المصري، ولا حتى العرب منهم.

ما فوق الضغوطات

وإن كانت كل الضغوطات السابقة كبيرة، إلا أن ضغطا غير عادي يتعرض له اللاعب المصري من قبل كل ما يتعلق بإسرائيل التي تلاحق اللاعب.

تلاحق الدولة العبرية العنصرية اللاعب المصري، لهدفين لا ثالث لهما، تبيين مدى تسامحها تجاه الرمز العربي المسلم، لتحاول تغييب العالم عن جرائمها التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

الهدف الثاني محاولة كسب اللاعب، إلى صف المطبعين معها، حيث سيكون تطبيع لاعب بحجم النجم المصري، مع الكيان المحتل أفضل دعاية عربية وعالمية لدولة بتشوهات سمعتها على كافة المستويات.

لذا فإن كل من يوالي الدولة العبرية ويرغب في التقارب منها، أو تسيطر عليه تلك الدولة، يناصب صلاح إما العداء لرفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أو محاولة كسب وده للمساعدة في مقاربته مع الاحتلال.

لم تكون ملاحقات إسرائيل لصلاح فقط من خلال تهنئته بتواجده في قائمةالـ100 الأكثر تأثيرا في العالم فقط، حيث حاولت عدة مرات التلاقي مع النجم المصري في نقاط عديدة، كان أبرزها تواجد أحد اللاعبين الصهاينة مع الريدز إلى جانب صلاح.