التصرفات الإجرامية .. مذبحة غزة نموذجا
أسلحة اللاهوت الصهيونى الإجرامية
وفى إطار كشف السلوك الإجرامى الصهيونى فى العملية الإجرامية أبلغ أطباء مصريون دخلوا غزة بأن “إسرائيل” تستخدم أسلحة كيماوية محرمة دوليا وفسفورا حارقا، وأن هناك أدلة طبية ذلك مثل تعرض المصابين بمرض اللوكيميا (سرطان الدم) للنزيف الحاد بفعل الغازات السامة والمسرطنة المستخدمة في الأسلحة المحرمة وهو دليل طبي ملموس، فضلا عن التهابات الرئتين والحروق الكيماوية الناتجة عن غازات مهيجة وسامة في الجو، وهؤلاء مستعدون للشهادة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم الصهيونية.
ورصد أطباء الصليب الأحمر الدولي شهادات عن قصف سيارات إسعاف وقتل قرابة 15 من الأطقم الطبية بغزة بها ، علما أن منظمات دولية مثل الأونروا والصليب الأحمر طالبوا بتشكيل لجان تحقيق دولية في الأسلحة المحرمة. وأضاف الطبيب النرويجي “مادز جيلبرت”: “إن شكل الإصابات تحدث ثقوبا في الأوعية الدموية وإصابات قاتلة لا ترى بالعين المجردة ، ولا يكتشفها الأطباء ، وتسببت في ارتفاع عدد حالات بتر الأرجل”.
وأضاف الطبيب الذي أمضى 10 أيام في غزة : إن قوات الاحتلال الاسرائيلي “ربما تختبر أسلحة جديدة في القطاع”، مشيرا إلى دراسات تؤكد أن هذه الأسلحة تتسبب بسرطانات قاتلة خلال أشهر.الدكتور باولا ماندوكا أستاذ علم الوراثة بجامعة جنوة، قال بدوره : إن “شهادات الأطباء والخبراء الواردة من غزة تشير إلى تشابه في جروح أطفال غزة وأطفال لبنان في حرب يوليو 2006 ، بالإضافة إلى ظهور أسلحة جديدة في حرب غزة لم يسبق استخدامها في لبنان” . وأبرز هذه الأسلحة وفق الأطباء والخبراء:
1 ـ الأسلحة الكهرومغناطيسية أو أسلحة المايكروويف( أسلحة الطاقة المباشرة ) : فالتشوهات والإصابات التي رصدها أطباء المستشفيات في غزة أظهرت أنها عوارض لهذا السلاح المحرم تظهر في صورة تشويهات غير طبيعية للجثث وحرقها وإذابة الجلد مخترقة العظام ، وهذا النوع من الأسلحة يتسبب في تقطيع أوصال الأشخاص المستهدفين وظهور حروق في أجزاء مختلفة من أجسادهم .
2– قنابل الحرارة والضغط الفراغية (thermobaric) والقنابل الوقودية الهوائية( (fuel air bombs:هذا النوع من الأسلحة يظهر أثره في انهيار الرئتين وتوقف في القلب من دون أسباب واضحة، بالإضافة إلى نزيف في الدماغ ، وتفتت أو تفجر أعضاء الجسم الداخلية.
3 ــ الفسفور الأبيض: وهذه القنابل تظهر في هيئة جروح مختلفة وحروق من الدرجة الثالثة تمتد من الجلد نحو الأعضاء الداخلية ويصبح من المستحيل علاجها في بعض الأحيان ، وهناك اعتراف رسمي إسرائيلي باستخدامها.
4 ـ القنابل الصغيرة والمتفجرات المحشوة بالمعادن (DIME ) وهي عبارة عن قنبلة صغيرة القطر، عدلت لإدراج مركب في حالة كثيفة ومعادن خاملة متفجرة في داخلها؛ مما يجعلها قادرة على الوصول بدقة قاتلة والانفجار ضد الأهداف السهلة مع انخفاض مذهل للأضرار الجانبية، وهي تحدث جروحا غريبة تتمثل في بتر للرجلين واليدين ووفيات غير مفهومة بعد أن يكون الأطباء قد عالجوا الجروح الظاهرة.
ومن أبرز الأسلحة الفتاكة التي استخدمتها “اسرائيل” في عدوانها على غزة القنابل الارتجاجية وهي أول نوع من الأسلحة التي استخدمتها “اسرائيل” في عدوانها على غزة، وهي عبارة عن غاز يخرج ويختلط مع الأوكسجين فيولد قوة ضغط هائلة تنتج عنها موجات تضاغطية تصل إلى 32 ضغط /جو وهي ثاني سلاح استخدمته في حربها G-B-U كما استخدمت “اسرائيل” قنابل من نوع 39 ضدغزة وكمية ما تملكه “اسرائيل” من هذه القنابل التي حصلت عليها من أمريكا قبل شهرين فقط 1000 قنبلة، وهذه القنابل صغيرة الحجم لكنها تمتاز بقوة تفجير هائلة تصل إلى 900 كيلو غرام، وهي قادرة على اختراق 3 أمتار أسمنت مسلح ثم الانفجار إلى 20 مترا في عمق الأرض.
وهناك قنابل تؤدى إلى تفحم الجثث دون حرقها وأخرى تؤدي إلى حدوث نزيف داخل الجسم وتستخدم “اسرائيل” كذلك غازاً يختنق مستنشقه ويغمى عليه ولم يتمكن الأطباء الفلسطينيين والعرب تحديد مدى خطورته على المصابين فى المدى الطويل.
وهناك قذائف تنطلق من الدبابات “الاسرائيلية” وتنشطر إلى كرات بلاستيكية حمراء ملتهبة تغطي المنطقة بسحاب أبيض يميل إلى الإحمرار ويهدفون من وراء هذا السلاح إلى دفع المقاومين الذين يستنشقونه إلى الشعور بالاسترخاء ومن ثم الخروج من مخابئهم ليصبحوا أهدافا للطائرات “الاسرائيلية”.
وبحسب طبيب الطوارىء في منظمة أطباء العالم، “ريجيسي غاريغيس” والذي زار غزة فقد لاحظ احتراق جميع أجزاء الجسد الذي يتعرض لمثل هذه الإصابات حتى العظم وكذلك تمزق وانفجار بعض الأعضاء الداخلية دون أن توجد جروح قطعية أو حادة في جسد المصاب.
نقلت وكالة فارس للأنباء عن شهود عيان و مصادر محلية شهادات حيّة عن الإعدام الميداني الذي نفذته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال العدوان المتواصل منذ 11 يوما . و قال أحد الشهود العيان إنه شاهد قبل هربه من منطقة سكنه ” جنود الاحتلال يدفنون أربعة مواطنين أحياءً في حفرة ثم ردموها، ووضعوا فوق التراب سيارة مدنية فلسطينية مدمرة من القصف”.
والفسفور الأبيض White Phosphorus (WP) والمعروف بــ “ويلي بيت”، كما يقول خبراء في الأسلحة الكيماوية ، عبارة عن مادة دخانية كيماوية تخترق الجلد والعظام وتحرقها ، وهي تتحول إلى مادة مشتعلة بمجرد تعرضها للأكسجين، مخلفة سحابة بيضاء كثيفة هي التي تظهر على شاشات الفضائيات أثناء القصف الإسرائيلي.
وتسبب القنابل الفسفورية حروقا قاتلة، ويغطي الجثث المصابة بها رماد أسود، ويميل الجلد للون الداكن . وتحظر اتفاقية جنيف الدولية استخدام الفسفور الأبيض في الحروب، وخاصة ضد المدنيين، ولكن لم تتم معاقبة “إسرائيل” أو الولايات المتحدة على تلك الجرائم . أما القنابل الحرارية الفراغية (Thermo baric) المحرمة دوليا، والتي تستخدمها “إسرائيل” أيضا في غزة، فتحتوي على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة متحولا إلى غاز أو رذاذ ملتهب وتولد حرارة عالية وضغطا عاليا يستهلك الأكسجين في المنطقة التي يستهدفها.
كما دعت رئيسة اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في أي انتهاك للقانون الدولي يتم ارتكابه في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ يونيو 2007. وقالت بيلاي لوكالة رويترز للأنباء: إن “حادثة حي الزيتون كما جاءت في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر توجد بها جميع أركان جريمة الحرب”. وفي هذه الحادثة جمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو 110 أشخاص ، نصفهم من الأطفال ، في منزل بحي الزيتون ، وحذرتهم من الخروج منه، وبعدها بأربع وعشرين ساعة قصف جيش الاحتلال المنزل مرارا ؛ مما أدى إلى استشهاد نحو 30 شخصا ، بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا بجراح خطرة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة لاحقا متأثرين بجروحهم . من ناحية ثانية ، كما صرح فريق طبي نرويجي أنه وجد آثارًا لمادة اليورانيوم المنضب الخطيرة في أجسام بعض أهالي غزة الذين أصيبوا جراء العدوان “الإسرائيلي” على القطاع.
وأخبر الفريق الطبي أن بعض المصابين منذ بدأت “إسرائيل” هجماتها على قطاع غزة قد وجد في أجسادهم آثارًا لليورانيوم المنضب.
موضوعات تهمك:
عرب فلسطين يصرون على عدم الاعتراف بشرعية الكيان الصهيونى
التطبيع الخليجي وتغيير الوعي العربي
عذراً التعليقات مغلقة