لماذا ضرب زعيم المعارضة في تركيا ؟
تعرض رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، لاعتداء بالضرب من قبل مشيعي جنازة أحد قتلى الجيش التركي، جراء هجوما تعرضت له قاعدة تركية على الحدود العراقية، أمس السبت.
كليشدار أوغلو تعرض للضرب من قبل مشيعي الجنازة من ذوي وأقارب الجندي التركي الذي قتل على يد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
المعارض البارز تعرض لضربا مبرحا من قبل عدد من المشيعين من ذوي الجندي القتيل، فيما أكدت الشرطة التركية أنها خلصته من يد المهاجمين بأعجوبة، فيما كان المشاركون لا يرغبون في تركه من تحت يدهم، إلا أنه لم يصب بأذى جراء الضرب.
فيما علق عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الحادث، فيما اخذ الحادث اهتماما كبيرا من قبل السياسيين الأتراك، وخاصة المعارضة.
تعليقات
فيما أصدر كليشدار أوغلو، تعليقا على الهجوم الذي تعرض له، قائلا أن من اعتدوا عليه كانوا يريدون استهداف وحدة البلاد واستقراره، مشيرا إلى أنه أكثر شخص سيضحي بحياته من أجل الأراضي التركية، مناديا بالديمقراطية ومضيفا “ليعش كمال أتاتورك”.
لكن نشطاء علقوا مهاجمين كليشدار أوغلو وتصريحاته، فيما وصفها البعض بأنها محاولة لتفخيخ الوضع الداخلي والحشد ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، مذكرين بدورالحزب في التقدم التركي على مدار السنوات الماضية.
وتسائل معلقون هل ما تعيشه تركيا في أوضاعها السياسية ليس ديمقراطيا؟، لافتين إلى أنه كلام يستهدف الطعن في الأوضاع الديمقراطية التركية.
لماذا تعرض كليشدار أوغلو للضرب
بخصوص ضرب المعارض التركي البارز، فإن تقارير صحفية تحدثت عن غضب أنصار حزب العدالة والتنمية، من أحزاب المعارضة، جراء الهزيمة الأخيرة في أهم ثلاثة مدن تركية، هذا بعد التقارير والتصريحات التي تحدثت عن مراوغة المعارضة في الحصول على آلاف الأصوات بشكل أقرب للتزوير.
لكن بعض التقارير ذهبت لأن سبب ذلك يكمن في القرب الذي يدور بين حزبي الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة والذي يتزعمه كليشدار أوغلو، مع حزب العمال الكردستاني المتمرد، الذي نفذ هجوما على قوات تركية مساء السبت، تسببت في مقتل جنود.
وقالت التقارير أن القواعد الشعبية لحزب العدالة والتنمية غاضبة من التقارب بين زعيم حزب الشعب وحزب العمال الكردستاني، فيما زاد احتقانهم حضوره جنازة الجندي الذي قتل على يد المسلحين القريبين منه.
يذكر أن وزير الداخلية التركي قد دعا في وقت سابق إلى منع أي من قيادات الأحزاب التي تربطها علاقات مع حزب العمال الكردستاني من حضور مراسم تشييع قتلى هجمات الحزب.
وأشارت التقارير إلى أن الغضب الشعبي يتم استغلاله من قبل المعارضة لتوجيه ضربة لحزب العدالة والتنمية برغم عدم وجود صلة للحزب بالحادث.
موضوعات تهمك:
Sorry Comments are closed