فكر اليمين الصهيونى العنصرى
1- الخلق بأكمله من أجل اليهود فقط
أثبتت الانتخابات الصهيونية الأخيرة تسييد وسيطرة اليمين الصهيونى العنصرى المتطرف على الكيان الصهيونى سواء كان هذا اليمين الصهيونى المتطرف الذى لم يتحالف مع ما يسمى “المعسكر القومى” الذى يقوده رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو والذى حصل على أغلبية حاسمة تمكنه من تشكيل حكومة إئتلافية صهيونية يمينية تقود الكيان ، وعلى الرغم من تقديم رئيس وزراء الكيان الصهيونى للمحاكمة بتهم تلقّى الرشوة والاحتيال وعدم الوفاء بالعهد وبملفات جنائية متعددة وحيث خاض الانتخابات بقرار من المستشار القضائي للحكومة الصهيونية ، ولتثبت هذه الانتخابات بما لايدع الشك توسع سيطرة القوى اليمينية المتطرفة على حكم هذا الكيان العنصرى وتحكمهم الأساسى النشأة على مراكز القوة والنفوذ في الكيان الصهيونى أفقيا ورأسيا منذ اغتصاب عصاباته لأرض فلسطين، تحت الإدعاءات اللاهوتية التى تؤسس للقتل والاغتصاب بعنصرية تؤسس لدموية معتمدة من الذات الإلهية ، حيث يرى حاخامات الكيان الصهيونى أن ” نطفة غير اليهودى هى كنطفة باقى الحيوانات”.
وذلك فى مقابل نطفة اليهودى المقدسة التى تؤدى إلى ذات اليهودى المقدسة المنبعثة منها الأفعال المقدسة كمصدر أولي وإلهي لها مهما كانت دموية ، فكما قال الحاخام أرئيل وهو يرثى على حد زعمه – الشهيد المقدس باروخ جولد شتاين الذى ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994- والذى أصبح بفعلته الإجرامية شفيع إسرائيل فى الفردوس، وكما يرى أن اليهود يرثون الأرض ليس فقط من خلال معاهدة سلام ولكن فقط من خلال إراقة الدماء ، وحياه الحاخام دوف ليور لأنه طهر اسم الإله المقدس، وأن أرواح غير اليهود تأتى من الجانب المؤنث من الكرة الشيطانية، ولهذا السبب فإن أرواح غير اليهودى شر، وليست خيراً، وخلقت دون علم إلهى” – يقصد بمعرفة الشيطان ، كما أن قوة الفيض ، تبارك اسمه شاء أن يكون هذا الشعب على هذه الأرض يجسد جوانب الفيض الإلهى الأربعة، وهذا الشعب هو الشعب اليهودى الذين اختيروا لكى يجمعوا معا العوالم الإلهية الأربعة هناك على الأرض.
ولقد نقل الإله عن داود الخطيئة، وأمات الطفل الوليد وأطلقت القبالاة على الوليد الحية ، كالحية التى يصارعها الإله، ومن ثم نقلت الخطيئة عن كل اليهود بقتل داود نتاج الخطيئة/ الحية، وبالتالى فمهما كانت الممارسات التى يمارسها الشعب الكهنة أو كهنة مملكة الأنبياء، داعرة أو فاسقة أو فاسدة أو شاذة أو منفضحة أخلاقياً أو تخريبية وإرهابية أو تمتهن كرامة الأغيار العبيد فهى فى نهايتها ونتائجها واجبة الحدوث والوجود كوجود اليهودى فى العالم ، وكما فسر الحاخام اللوبوفيتشرى فى تفسيراته القبالية” و”أن الخلق بأكمله ( لغير اليهود) يوجد فقط من أجل اليهود ولذلك كله فهذه الممارسات مبررة لوجوده ذاته حتى يتقدس ويعلو، فالروح اليهودية تنبع من القداسة، والروح غير اليهودية تأتى من ثلاث دوائر شيطانية وأجسادها لا احترم لها وروح الجنين غير اليهودى تختلف عن روح الجنين اليهودى” كما وضح التلمود وبين ، وقد خلق الرب ستمائة ألف روح يهودية كما جاء فيه لأن كل فقرة من التوراة لها ستمائة ألف تأويل وكل تأويل يختص بروح من هذه الأرواح ، وفى كل يوم سبت تتجدد عند كل يهودى روح جديدة على روحه الأصلية وهى التى تعطيه الشهية الأكل والشرب”، هكذا أرواح اليهود لها تجدد مقدس وديمومة مقدسة. ومن هذا المنطلق تتأسس عنصرية الكيان الصهيونى والتى يمثلها اليمين الصهيونى المسيطر على هذا الكيان العنصرى.
موضوعات تهمك:
إسرائيل أكبر مصدر للمرتزقة على المستوى العالمى
عذراً التعليقات مغلقة