المحتويات
خلع ملابس النساء في الجزائر .. ماذا عن كشوف العذرية؟
خلع ملابس النساء في الجزائر العنوان الأبرز الذي تحدثت عنه عشرات التقارير والمقالات والتدوينات والمنشورات الجزائرية خلال اليومين الماضيين.
وتناقلت الأحاديث الممارسات الوحشية للسلطة العسكرية الجديدة في الجزائر، بعد أيام من إطاحة بوتفليقة، وتعيينهم رئيس مجلس الأمة على رأس السلطة بشكل مؤقت في البلاد.
وقالت ناشطات في الجزائر بحسب تقارير، أنهن تعرضن للممارسات غير عادية وغير مسبوقة، بعد أن تم اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز شرطة في عدد من ضواحي العاصمة الجزائر، من بينها إرغامهن على خلع ملابسهن بالكامل والوقوف عاريات، خلال تفتيتشهن.
وأضافت الناشطات أنه تم تفتيش الفتيات بعد توقيفهن يوم السبت الماضي، أمام مقر البريد المركزي في العاصمة، واتهامهم بالتجمع للتظاهر، وحتى الآن لم يصدر تعليق من قبل السلطات الجديدة في البلاد.
خلع ملابس النساء في الجزائر لماذا؟
ونقلت صحيفة الوطن الجزائرية عن الناشطات قولهن، أنهن تجمعن من أجل تنظيم تظاهرة شعبية تطالب برحيل السلطة الحالية، وعلى رأسها وزير الدفاع والرئيس المؤقت، لكن تم توقيقفهن ولاقين مساسا بالكرامة ومعاملة سيئة وإهانة كما لاقين تهديدا بتدخل رجال الشرطة في تخليعهن ملابسهن بدلا من الشرطيات، كما أشارت الناشطات إلى أنهن فتشن بطريقة مهينة للكرامة عند خلع ملابسهن، وتم لمس أجزاء حساسة من أجسادهن.
فيما قالت ناشطة أخرى أنها عندما اعترضت على خلع ملابسها لاقت حدة وتهديدا من الشرطية، فيما قامت الشرطية بتفتيشها بدقة خاصة شعرها وحذائها، كما أكدت أن الشرطية لم يكن لديها مبررا لما تفعله بها.
وأوضحت قائلة أنها سألت الشرطية عن سبب ما تفعل وما الجريمة التي تستدعي خلع ملابس النساء لم تجب ثم وجهت لها هجوما، قبل أن تؤكد أنها تعرف عملها جيدا ولا تريد أن يعلمه لها أحد.
استنكار جزائري
لاقت القضية استنكارا هائلا من قبل الجزائريين، في ظل مخاوف من السلطات الجديدة في البلاد والتي استغلت الحراك الشعبي للوصول إلى السلطة وإزاحة واجهتها.
واعتبر أحد النشطاء أن ما يحدث ملامح الحكم الجديد، معتبرا أن تلك الممارسة القمعية هي بداية هذا الحكم الذي استغل تحركات الشعب للوصول للسلطة، فماذا ستكون نهايته؟
كما دعا نشطاء لوقف الممارسات من البداية، داعيا إلى عدم اعتقال النساء في الجزائر ومهددين برد فعل قوي، ومؤكدين على أن تلك الممارسة لا تنتجها إلا سلطة عسكرية تعرف ماذا تفعل، في إشارة إلى أن الرئيس المؤقت للبلاد ما هو إلا واجهة للسلطة العسكرية التي تحرك الأجهزة الأمنية والرئيس المؤقت نفسه، وذلك في إشارة إلى وزير الدفاع الذي يعد فوق الوضع الدستوري الجديد ومحرك صنعه من البداية.
بينما دعا عدد من الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات شعبية واسعة مطالبين بعد تمرير الجريمة الأمنية بحق المتظاهرات، لافتين إلى أن السكوت سيدفع السلطة الجديدة للمزيد من الممارسات القمعية بحق الشعب الجزائري.
فيما علق أخصائيون على أن تلك الممارسات تستهدف اغتيال الفتيات معنويا، إلى جانب تخويف الشعب الجزائري وخاصة النساء من مواصلة المشاركة في التظاهرات، معتبرين أن ذلك التهديد يأتي بشكل مباشر لأكثر ما يخشى الجزائريون على النساء في بلادهم، موضحين أن تلك الأفعال تخالف التقاليد الشعبي والتي تهدف لزعزعة ثقة المحتجات وذويهم.
كشوف العذرية
القضية لاقت تعليقات موسعة من قبل نشطاء عرب وأجانب، لكن التعليقات الأبرز كانت من قبل المصريين، حيث حذر عدد من النشطاء في مصر الجزائريين من تمرير تلك الممارسات دون ردة فعل قوية.
وذكر النشطاء أن تلك الممارسات تشبه نظيرتها التي حدثت في مصر إبان تولي المجلس العسكري للسلطة عقب ثورة 25 يناير.
وقال النشطاء المصريون أن ممارسات القوى العسكرية والأمنية بدأت بعمليات سحل للمتظاهرين والمتظاهرات، تلتها واقعة السحل الشهيرة عندما تم تعرية إحدى الفتيات، فيما تصاعدت الممارسات العسكرية بعمليات “كشوف العذرية” التي قامت بها أجهزة أمنية بحق الفتيات المعتقلات.
فيما أكدوا في تعليقهم على الواقعة، أن من يبدأ بتلك الممارسات بحق تلك الفتيات في مراكز شرطية مغلقة، سيصوب الرصاص بشكل عشوائي على الجموع الشعبية في الشوارع والميادين.
موضوعات تهمك:
تخطي السيناريو المصري في الجزائر
عذراً التعليقات مغلقة