تحقيق يعزز مزاعم استخدام الكيمياوي بسوريا

ثائر العبد الله2 يونيو 2013آخر تحديث :
cemic

cemicيعزز تحقيق صحفي لوكالة كابا تبثه اليوم الأحد شبكة كانال بلاس الفرنسية الخاصة مزاعم باستخدام أسلحة كيمياوية في قصف حي في مدينة حلب يوم 13 أبريل/نيسان الماضي كما صرح بذلك الصحافيان اللذان

أجريا هذا التحقيق.

وقد توجه صادق شطاب وباتريسيا شيرا إلى مستشفى عفرين الذي يبعد مسافة ساعة بالسيارة عن حلب والقريب من الحدود التركية حيث صور العاملون فيه شريط فيديو لوصول مصابين يوم 13 أبريل/نيسان الماضي تخرج من أنوفهم وأفواههم رغاو بيض، وهي أعراض يمكن أن تنجم عن استنشاق غازات سامة.

وقال مدير المستشفى ردا على أسئلة الصحفيين إن ضحايا هذا القصف (ثلاثة قتلى و17 مصابا بعضهم رجال إنقاذ وصلوا بعد الهجوم) الذي استهدف حي الشيخ مقصود، كانوا يعانون وقت وصولهم من “حركات لا إرادية مع سيلان من الأنف وخروج لعاب غزير من الفم وانقباض في حدقات العيون” وقد تم حقنهم بمادة الإتروبين المضادة لغاز الأعصاب وأبقوا في المستشفى لمدة خمسة أيام.

ومع أن هذه الشهادة سبق أن نشرت في الصحف فقد عثر الصحفيان على بعض المصابين الذين تم علاجهم، كما حصلا على شريط فيديو آخر. وقالت باتريسيا شيرا إن الفيديو الذي صوّر في مكان الهجوم بعد القصف مباشرة “يظهر فيه المصابون الذين وصلوا إلى المستشفى مع الأعراض نفسها (مشاكل في التنفس وتشجنات ولعاب).

وأضافت “من الواضح أنها أسلحة كيمياوية” إلا أنها لم تتمكن من معرفة نوعها، هل هي من غاز السارين أم غاز أعصاب آخر. وجلب الصحفيان عينات من دماء المصابين وضعوها تحت تصرف السلطات الفرنسية لتحليلها.

وحتى الآن قامت الحكومة الفرنسية، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة وبريطانيا، بتحليل عينات خاصة بها وخلصت إلى وجود “مؤشرات لكن ليس على دليل دامغ على استخدام غاز المعارك” في سوريا.

وكان مراسلان لصحيفة لوموند قد زارا سوريا في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين قد أكدا الأسبوع الماضي في الصحيفة الفرنسية استخدام أسلحة سامة ضد المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون على ضواحي دمشق. وجلبا عينات سيتم تحليلها في باريس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة