الممارسات الإجرامية الصهيونية الوحشية
تثبت الجرائم الصهيونية التى ترتكب بشكل يومى ودائم أن عقيدتها بنيت على الإجرام والأرهاب وأن الكيان الصهيونى بنى بقوة المجازر التى مارستها بشكل شرعى عصاباته الإرهابية ، لتعبر هذه الجرائم عن البنية الإيديولوجية الأصولية التى تشكل ثقافة هذا الكيان وتعتبر الإعدامات الميدانية البشعة التي كان آخرها إعدام الطفل حسن مناصرة جريمة بشعة، تعبيرا عن السلوك الإجرامي الإسرائيلي، وشاهدا على بشاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
فى اكتوبر 2015 ولعل ما يظهر هذه العنصرية الهمجية ما نقله مراسل القناة الاسرائيلية العاشرة عن العنصرية حتى في أكياس الموتى فبعد أن اعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن قتلها فلسطيني حاول خطف سلاح جندي في محطة احدى الحافلات في القدس المحتلة، حضر طاقم من مؤسسة “زاكا” الإسرائيلية التي تقوم بنقل جثث الموتى في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الطاقم قام بإحضار كيس أسود وضعت جثة القتيل فيما قيل عنه محاولة خطف سلاح جندي، وبعد أن تبين أن القتيل هو يهودي قام طاقم “زاكا” بنقل جثة القتيل لكيس آخر كون الكيس الأسود مخصص للفلسطينيين، وكما يعبر عن الماهية الإجرامية لأفراد هذا الكيان العنصرى.
المشهد التالى الذى رواه ووصفه الصحافًى الٌيهودي البرٌيطانًى ًهارى ليفين فًى مذكراته وفورا بعد وقوع مذبحة دير ياسين :ــ” شاهدت بعد ظهر ٌيوم الجمعة 9 نٌيسان / أبريٌل ثلاث شاحنات تسٌير ببطء ذهاباً وإيابا فى جادة ًالملك جورج وهًى تحمل أسرى ديٌر ٌياسٌن من شٌيوخ ونساء وأطفال رافعىً اٌلأيدى ويخفرهم ٌيهود مدججون بالبنادق والرشٌيشات، وكان فًى مقدمة إحدى الشاحنات صبًى صغٌير وعلامات الهلع على وجهه وٌيداه مجمدتان إلى أعلى ((.. كان هذا )) موكب النصر ..
اقرأ/ي أيضا: عداء اليهود وليس معاداة السامية
كان هذا الموكب الذي ُجمع فٌيه من تبقى من أهل دير ياسين حوالى 150 أسيرا كانت من بٌينهم عزيٌزة عطٌية التًى قالت عن السكان الذي وقفوا على جانبًى الطرٌيق “كانوا ٌيشتموننا وٌيرموننا بالحجارة والقاذورات”. وليٌد الخالدي، دٌير يٌاسٌن الجمعة 9/4/ٔ1948 ( بيٌروت: مؤسسة الدراسات الفلسطٌينٌية، نٌيسان 1999ٔ)، كانت هذه إحدى صور التفكيٌر والنشاط الجمعًى فًى المجتمع الصهٌيونًى تجاه الفلسطٌينٌيين، كان الفرح فًى قرٌية واحدة وفًى لٌيلة واحدة، عارماً حٌيث عّمت – بشكل نموذجًى مشهود- ً الاحتفالات الشارع الٌيهودي فًى مختلف أنحاء فلسطٌين، فقتل العرب الذى يمارس فى مسلسل المجازر الصهيونية الذى لا يتوقف هو جزء من صلب العقيدة الصهيونية التى تدعو إلى الخلاص والتخليص والتخلص من الـ “جوييم” أى الشعوب الأخرى غير اليهودية واتى تعتبر وفقا للمنطق والماهية العقائدية الصهيونية ” حيوانات.
اقرأ/ي أيضا: محاكم التفتيش الحديثة
وقد أصدر مركز معلومات وادي حلوة – سلوان تقريره السنوي، والذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، خلال عام 2013 الماضي. وقال المركز في تقريره السنوي:” أن مئات المواطنين اعتقلوا..والعشرات تم الاعتداء عليهم، ومئات المواطنين تشردوا من منازلهم..وعشرات المنازل هدمت، والاف المواطنين منعوا من دخول الأقصى للصلاة.. والاف من المتطرفين والمستوطنين اقتحموه بذرائع مختلفة، وعشرات المرات اغلق الأقصى فيما تم لأول مرة تقسيمه زمانياً وباتت المطالبة بتقسيمه مكانياً تتردد على ألسن مسؤولين ونواب كنيست اسرائيليين.
اقرأ/ي أيضاً: فيصل القاسم أهم طبول الطائفية
”وبلغت حصيلة هذه الانتهاكات الأسرائيلية خلال عام 2013 مايلى: ــ 9000 متطرفا يقتحمون الأقصى.. اعتقال 1450 مواطنا، بينهم 450 طفلا و25 سيدة.. هدم 95 منشأة.. الموافقة على بناء 2433 استيطانية ، فلم يستثني الاحتلال الأطفال أو النساء أو كبار السن، والمرضى من الاعتقالات التعسفية، كما وشملت الاعتقالات كافة البلدات والقرى والأحياء المقدسية (العيسوية والشيخ جراح والطور والصوانة وسلوان وواد الجوز وحارات القدس القديمة وبيت صفافا وصور باهر وجبل المكبر ومخيم شعفاط وبيت حنينا).
اقرأ/ي أيضا: فى مواجهة التهويد العنصرى للقضاء على الحضارة الفلسطينية
وكما رصد المركز الحصيلة السابق ذكرها هنا، وكان اكثر الاشهر التي شهدت الاعتقالات هي أشهر آذار، وحزيران، وأيلول، فيما سجل شهر شباط اعتقال طفل من سلوان يبلغ 5 سنوات ونصف فقط، حيث تم اعتقاله واحتجازه حوالي ساعة في جيب عسكري على مدخل البلدة، كما سجل شهر كانون الثاني اعتقل طفل من العيسوية يبلغ 8 سنوات، وخلال الايام الاخيرة من الشهر الاخير اعتقلت القوات 3 أطفال اعمارهم 7 سنوات من ساحات المسجد الاقصى، وفي سابقة قانونية خطيرة أصدرت الشرطة في شهر تشرين ثاني الماضي أمر اعتقال لطفل مقدسي من حارة السعدية يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، وهو محمد زين الماجد، وبعد مداهمة منزل العائلة لتنفيذ الامر فجرا فوجئ الضابط المسؤول بصغر سنه، وانسحب من المنزل بعد تهديد الوالد باستدعاء الطفل للتحقيق.
اقرأ/ي أيضا: مزاعم التفرد الصهيونى الإجرامى المقدس
عذراً التعليقات مغلقة