استياء دولي من خطاب الأسد.. ومطالبته بالرحيل

ثائر العبد الله7 يناير 2013آخر تحديث :
bwieuhfkd ghdsiuwf 79834

bwieuhfkd ghdsiuwf 79834توالت ردود الفعل المستنكرة أمس لمحتوى خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، والذي عرض خلاله “رؤيته” لحل الأزمة السورية القائمة. لكن الخطاب كان “يكرر وعوداً خادعة”، ويخلو “من أي إدراك جديد”، بحسب تعليقات مسؤولين دوليين، كما أنه كان “استفزازيا” و”إقصائيا” بحسب المعارضة السورية، التي أعلنت على الفور رفضها التام لأي مبادرة من شأنها “أن تعيد الاستقرار إلى نظام الأسد”.

وأكد الأسد في خطابه أن بلاده كانت منذ البداية مع الحل السياسي للأزمة “لكننا لم نجد الشريك”، معتبرا أن “الربيع العربي هو فقاعات صابون.. وسوف تختفي”. كما أكد أن الغرب “هو من سد باب الحوار وليس نحن، لأنه اعتاد إعطاء الأوامر.. ونحن اعتدنا على السيادة والاستقلال وحرية القرار”، متهما جهات بالعمل على تقسيم سوريا. لكنه أشاد بدعم دول منها روسيا والصين وإيران لدمشق.

وبينما قال الأسد إن أي مرحلة انتقالية في سوريا يجب أن تتم “بالوسائل الدستورية”، تجاهل الدعوات الموجهة إليه للتنحي، واستمر في الحديث عن “مواجهة التآمر من الخارج”، و”المضي في مكافحة الإرهاب”، والتحاور مع غير المتعاملين مع الخارج أو “الإرهابيين” و”المتطرفين”، واصفا إياهم بـ”دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص الرواية عنها”.. فيما لم يأت على ذكر الانتخابات الرئاسية أو احتمال تنحيه عن السلطة، وهو الشرط الذي تضعه المعارضة السورية لأي حل.

وقوبل خطابه باستياء دولي شديد واستنكار لمضمونه الذي احتوى على أكاذيب وخداع، فقد وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ خطاب الأسد بأنه “رياء”، قائلا في تعليق على موقع تويتر “إنه (الأسد) مسؤول عن القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سوريا، ووعوده الباطلة لا تخدع أحدا”. كما أكد أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا – قبيل بث خطاب الأسد – أن الرئيس السوري يجب أن يرحل، قائلا لشبكة “بي بي سي”: “ارحل.. هذه هي رسالتي إلى الأسد”. وأضاف أن “كمية الدم التي تلطخ يديه تفوق التصور بالفعل”.

من جانبها، قالت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أمس، إن “على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى من أجل الوصول إلى حل سياسي للصراع في بلاده”. وقال متحدث باسم أشتون، في بيانه أصدرته بعد كلمة الأسد “سنبحث بعناية ما إذا كان الخطاب يحمل أي جديد، لكننا متمسكون بموقفنا، وهو أن على (الأسد) أن يتنحى، ويسمح بانتقال سياسي”.

وفي رد فعل من جانبه على الخطاب، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي “على الرئيس الأسد – بدلا من تكرار عبارات التهديد – أن يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية وبداية سياسية جديدة في سوريا”، معربا عن أسفه لأن “خطاب الأسد لا يعبر للأسف عن أي إدراك جديد (لواقع ما يجري في سوريا)”. واختتم فسترفيلي تصريحاته قائلا “لا أطالبه فقط بإبداء استعداده الواضح لوقف إطلاق النار؛ بل أطالبه كذلك بوقف العنف الذي تمارسه قواته بشكل نهائي”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الأسد “تصريحاته ما هي إلا تكرار لما يقوله دائما. نفس الوعود التي قدمها لنا”. وتابع “حيث إن الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري؛ فإن كلماته أيضا فقدت القدرة على الإقناع.. هناك حاجة إلى إكمال فترة انتقال سريعا من خلال محادثات يكون بها ممثلون للدولة السورية”.

وأضاف أوغلو أنه ينبغي على الأمم المتحدة أن تتخذ موقفا واضحا من سوريا، وتبعث برسالة إلى الأسد بألا يمنع توزيع المساعدات. وقال “إذا كان واضحا الآن أن الأسد لن يفعل أي جديد، فإن على مجلس الأمن الدولي أن يحدد موقفا من الوضع في سوريا”، مشيرا إلى أن “الناس لا يجدون طعاما يتناولونه، أو حطبا يحرقونه في حماه وفي حمص”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة