أين أنتم ياعرب من فلسطين بيت المقدس؟!
كما يعلن ويؤكد الحاخام أباربانيل: ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم”وليعبر عن الخصيصة الدموية للكيان الصهيونى الإجرامى وكما يؤكدها الحاخام دريفوس قائلاً: “إننا سوف نشعل حرباً لا تعرف الرحمة ضد الكيان الكنعانى الفلسطينى “فإن سفك الدماء يصير خصيصة بنائية ضرورية للإبادة والمحو والإفناء وكما ورد فى نصوصهم الدينية فقد بارك الرب نوح وجعل سفك الدماء فريضة وسلوكاً إلهياً سأسفك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه لأن الإله على صورته عمل الإنسان” (تكوين 9:6).
كما أن “الإله يهوه ينتقل بنفسه من بيت إلى بيت وحيث كان لا يجد بيتاً مطلياً بالدم يقتل فيه الأولاد الذكور بلا تمييز بين ابن فرعون وابن أية أمة فى مصر،وحتى بكور المواشى لم تنج من عقاب يهوه” فالإله هو إله الجنود ورب الجنود، إذا انهزم الجنود انهزم الرب وإذا سقطت بنى إسرائيل سقط الإله، ولأنه إله بنى إسرائيل وحدهم فهو يحارب معهم ويسير أمامهم ويطرد من أمامهم الأغيار ويحل لهم القتل والنهب والسرقة ويذبح أمماً بأكملها وهو مسرور كإله للجنود من بنى شعبه.
اقرأ/ي أيضا: خفايا الحملة الصليببية لترامب
وتصور التوراة إله بنى إسرائيل قاسياً مدمراً متعصباً لشعبه وهو بهذا عدواً للآلهة الأخرى كما أن شعبه عدو للشعوب الأخرى ومن هنا فإن رب إسرائيل يأمر شعبه باستعباد جميع الشعوب،وأن لا يبقى منها نسمة أبداً،أى على الإسرائيليين أن يبيدوهم تماماً “متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التى أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوباً كثيرة من أمامك.. لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم” (تثنية 7ـ2).
وليس التصرفات الإجرامية الصهيونية التى تشهدها الساحة الفلسطينية المحتلة وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 13 فبراير 2019، على طلب النيابة العامة تمديد القيد الإلكتروني على الشيخ رائد صلاح مدة 3 أشهر أخرى واستهداف عزل الشيخ رائد عن الجمهور وإطالة أمد محاكمته تحت الإقامة الجبرية وبشروط قاسية وكان أحيل الشيخ رائد صلاح إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني وبشروط مقيّدة، لمدينته أم الفحم بتاريخ 30/12/2018، وكان أمضى أكثر من 5 أشهر في الإقامة الجبرية في قرية كفر كنا بعد إطلاق سراحه من السجن الفعلي بتاريخ 6/7/2018، وبشروط مقيّدة، بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا.
اقرأ/ي أيضا: فى مواجهة التهويد العنصرى للقضاء على الحضارة الفلسطينية
وفرض الاحتلال الصهيونى عقوبة الاعتقال المنزلي على إمام المسجد الأقصى الشيخ وليد صيام حتى يوم الجمعة القادم15 فبراير 2019،وقيام االاحتلال اليوم بقطع خطوط المياه المغذية لـ17 تجمعا سكانيا في مسافر يطا ، وقيامهم بإغلاق باب المغاربة بعد اقتحام (٤٣) مستوطناً و(٨) من عناصر حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وإصابة طفل بالصدر وآخر بالقدم برصاص الاحتلال شرق البريج ، كما قامت بإقتحام بلدة علار شمال طولكرم وتقوم إلى الآن باستجواب المواطنين.
ولا تدل هذه التصرفات العنصرية الإجرامية إلا على ماهية الاشتهاء الدموى والمعاداة التى يتمييز بها الكيان الصهيونى وامتدادا عمليا ممنهجا للاشتهاء الدموى والمعادة والتى تتم بها عملية التطهير العرقى والإبادة وتصبح فلسطين أرضا بلا شعب تنفيذا لجوهر هذا الاشتهاء وأهدافه ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مذابح دير ياسين وقرى أبو شوشه والشيخ وحواسة والطنطورة وقبية وقلقيلية ودير أيوب وسعسع ورحوفوت وكفر حسينية وبنياميناه وناصر الدين وتل لتفنسكى وكفر قاسم وخان يونس وحيفا وبيت داراس واللد وبحر البقر وقانا وغزة وعين قارة ونحالين والمسجد القصى والحرم الإبراهيمى وحاجز ترقوميا وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين حيث تم محاصرة البلدان وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والتنكيل بهم والتمثيل بحثثهم والحرق والإعدام الجماعى المكثف ونسف وتدمير وتجريف المنازل والحقول وإلقاء الأطفال الأحياء نحو الموت من الأسوار وإطلاق النار على المصلين وقتلهم وعمل حفر عميقة كمقابر جماعية وضرب عربات الإسعاف لمنعها من الوصول للمصابين.
اقرأ/ي أيضا: سفارة لإسرائيل في الإمارات: الواقع ينافس «الافتراضي»!
ويعبر مناحم بيجن فى كتابه المعنون الثورة عن الاشتهاء الدموى والمعادة فيقول: “إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي” وأضاف قائلا ً: “لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل” وأرسل برقية تهنئة إلى رعنان قائد الإرجون المحلي قال فيها : “تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل”. وقد عبَّرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: الإرجون، وإتسل، والبالماخ، والهاجاناه على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية.
ورغم كل هذه الجرائم الصهيونية اليومية البشعة التى يتعرض لها يوميا الشعب الفلسطينى مازال التطبيع معه قائما ومتصاعدا وما ابتسامة وزير الخارجية العماني بن علوي أثناء مقابلته واجتماعه مع رئيس وزراء الكيان الصهيونى اليوم 13 فبراير 2019 في فندق انتركونتيننتال في “وارسو” إلا تعبيرا عما وصل إليه الحال العربى من تردى وتنازل عن الوطن فلسطين بيت المقدس أولى القبلتنين زهرة المدائن ووجهة النبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في رحلة الإسراء والمعراج حيث ربط الرسول صلى الله عليه وسلم البُراق بباب المسجد الأقصى عند حائطٍ، وأطلق عليه بعدها حائط البراق،وأمّ بجميع الأنبياء في الصلاة، ثم عُرج بسيدنا محمدٍ من الصخرة المشرّفة في قبة الصخرة حالياً إلى سابع سماء ماراً بالأنبياء،وقد أسري به روحاً وجسداً،وفيها فُرِضت الصلاة على المسلمين، حيث أُمر المسلمون بآداء خمس صلاواتٍ باليوم، من يومها إلى يوم الدين ، فأين أنتم ياعرب من الدفاع عن مقدساتنا التى يدنسها الصهاينة يوميا.
اقرأ/ي أيضا:عن قضايا اللاجئين وحق العودة وأيضا: مزاعم التفرد الصهيونى الإجرامى المقدس
عذراً التعليقات مغلقة