التصلب اللويحي أو ما يعرف باللغة الإنجليزية multiple sclerosis ويسمى أيضًا التصلب المتعدد ، هو مرض يبدأ بالشعور بالوهن والتعب وعدم القدرة على السير ، والشعور بالوهن نتيجة الإصابة بالتصلب المتعدد ليس مجرد شعور بالتعب بل هو شعور بعدم القدرة على إنجاز أي مهام حياتية حتى وإن كانت بسيطة ، وسنتعرف في هذا المقال على مرض التصلب اللويحي .
المحتويات
أعراض مرض التصلب اللويحي
تبدأ أعراض المرض بشعور بتنميل في القدمين مما يفقد الشخص القدرة على السير على الأقدام ، بل ويفقد الشخص توازنه أثناء السير ويسقط على الأرض ، كما يعاني الشخص من ضعف في العضلات وصعوبة في الرؤية .
بل ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لمرض التصلب المتعدد هو صعوبة في الكلام ورعشة وفقدان القدرة على التركيز والتذكر بل فقدان مهارة حل المشكلات ، وشعور بألم حاد أو ألم مزمن .
وتبدأ أعراض مرض التصلب اللويحي بأعراض بسيطة لا يجب لأي شخص أن يتجاهل حدوثها إذا لاحظها عليه وهي :
– تنميل القدمين أو الذراعين أو أحد جوانب الوجه : التنميل هو شعور مماثل تمامًا لوخز الإبر في القدم أو اليد عندما تنام لفترات طويلة وتصاب قدمك بالتنميل ، ولكن التنميل المشير لإحتمالية حدوث التصلب اللويحي يكون تنميل بعيدًا عن وقت النوم تمامًا ، وهو ما يستدعي للقلق والإنتباه .
– عدم توزان القدمين على الأرض أثناء السير : رغم تتفاجأ عن السير بعدم قدرتك على حفظ إتزانك وربما تسقط فجأة أثناء السير دون الإصطدام بشيء ما أثناء السير أو أثناء ممارسة أي نشاط فيزيائي .
– مشاكل في الرؤية أو رؤية مزدوجة وعدم وضوح في الرؤية ، مع وجود ألم في العين .
ما هو مرض التصلب اللويحي ؟
هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ، حيث فيه يهاجم جهاز مناعة الشخص طبقة الميالين المغلفة للألياف العصبية ، مما يسبب التهاب وتقرح في الأعصاب والأنسجة المحيطة به ، وبالتالي يصعب على المخ إرسال رسائل عبر الأعصاب ليقوم الجسم بوظائفه المختلفة .
علاج مرض التصلب اللويحي
لا يوجد علاج قاطع لمرض التصلب اللويحي ، لكن يوجد عدد من الأدوية تمنع تدهور الحالة وتبطيء من معدل حدوث الإنتكاسة بالمرض ، حيث توجد سرنجات ذاتية الحقن معبئة بالمادة الفعالة glatiramer ومادة البيتا إنترفيرون .
كما توجد أقراص فموية تساعد في منع تدهور مرض التصلب المتعدد وتحتوي على مواد فعالة مثل teriflunomid ومادة fingolimod ومادة dimethyl fumarate .
تشخيص مرض التصلب اللويحي
– يطلب الطبيب تحليل دم لإستبعاد أي أمراض أخرى أعراضها قد تتشابه مع أعراض مرض التصلب اللويحي مثل مرض الذئبة الحمراء .
– كما يطلب الطبيب تحليل السائل النخاعي من الحبل الشوكي للتعرف عن مغ إذا كانت هناك عدوى ما أصابت النخاع والحبل الشوكي .
– عمل اختبار القدرات المحتملة وهو فحص يشمل المخ والأعصاب ومراكز الحس والأعصاب البصرية .
– عمل رنين مغناطيسي على المخ والحبل الشوكي .
أسباب حدوث مرض التصلب اللويحي
لا يوجد سبب واضح لحدوث ذلك المرض ، لكن يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لمادة الميالين المغلفة للأعصاب وتدمرها ، فيصعب إرسال رسائل حسية وحركية بين المخ والعضلات ، فتظهر أعراض مرض التصلب اللويحي نتيجة تلف ذلك الغشاء أو نتيجة التهابه .
بل ووجد العلماء أن مرضض التصلب اللويحي ينتقل جينيًا من الأباء إلى الأبناء رغم كونه لا يعد من المراض الوراثية ، لكن إصابة الفرد بالمرض تزيد عندما يكون احد والديه حاملي مرض التصلب اللويحي أيضًا .
التعايش مع مرض التصلب اللويحي
يقابل مريض التصلب اللويحي العديد من التحديات اليومية الحياتية ، لكن تساعد العديد من الأدوية في تقليل أعراض المرض والسيطرة عليه ، بل ورغم أن مريض التصلب اللويحي يعاني من مشاكل في السير والحركة لكن يوصي الطبيب بضرورة ممارسة تمارين رياضية مثل السباحة للحفاظ على معدل حركة العضلات وقوتها فلا تصاب بالوهن والضعف التام .
بل ويتطلب مرض التصلب اللويحي إتباع أنظمة غذائية معينة مثل الإكثار من الخضروات والفاكهةوتناول البروتينات قليلة الدسم ومنزوعة الجلد وتناول البقول والمكسرات وشرب كمية كبيرة من السوائل والماء ، وتناول منتجات الألبان قليلة الدسم .
كما يُنصح بالابتعاد عن الدهون المشبعة واللحوم الحمراء والمشروبات والأطعمة الغنية بالسكر وتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم .
المصدر
healthline.com
إقرأ أيضًا :
كيفية قياس نسبة الدهون في الجسم
عذراً التعليقات مغلقة