ماكرون يكرر تصريحاته الصادمة والسيسي يرد

ماكرون يكرر تصريحاته الصادمة والسيسي يرد

اعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تصريحاته الخاصة بشأن التضييق على حرية الرأي بمصر، والتضييق علي المجتمع المدني، موضحا أن كلامه ليس “دروسا أو محاضرات” ولا يملي على المسؤولين بمصر، بل من منطلق الصداقة.

وقال الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والذي عقد بقصر الأتحادية بالقاهرة، إن “المجتمع المدني الناشط والحيوي هو الضامن ضد التطرف والإرهاب، وتحدث مع السيسي علي وضع المنظمات غير الحكومية في مصر والمواقع الإلكترونية المغلقة”.

وقال ماكرون أن أفهم كيف يمكنك التظاهر وحرية التعبير عن الرأي، من ضمان الاستقرار على المدى الطويل في بلد، كان مركزا لانتفاضات الربيع العربي وتذوق طعم الحرية، وتتصور أن بإمكانك الاستمرار في التشديد بما يتجاوز المقبول أو المبرر لأسباب أمنية. أعتقد أنه ذلك أمر متناقض.

واضاف ماكرون “في مصر، لا نتحدث فقط عن المعارضين السياسيين المسجونين، ولكن أيضا عن المعارضين الذين هم جزء من المناخ الديمقراطي التقليدي ولا يشكلون خطرا على النظام، مثل الصحفيون والمثليون رجال ونساء من أصحاب الرأي”.

وكان رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال “شملت محادثتنا حوارا إيجابيا حول الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان في بلدينا، ولا يخفى هنا ضرورة التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل”.

واضاف السيسي أن “الحق في الحياة والأمن وحرية الرأي والتعبير والتنمية هي حقوق توليها مصر أهمية كبيرة، وقد أكدت الأهمية التي توليها مصر لهذه المبادئ”.

كما اوضح الرئيس المصري قائلا “لسنا كأوروبا وأمريكا فيما يخص حقوق الإنسان، فالتعدد والتنوع والاختلاف أمر طبيعي، ولا يمكن أن يسير العالم كله على نهج واحد”.

وردا على موضوع سجن المدونين الذي أثاره الرئيس الفرنسي، قال السيسي “مصر لن تقوم بالمدونين، ولكن بالعمل والجهد. تسألني عن حق المدونين وأنا أسألك عن كيفية توظيف مليون خريج سنويا… المدونون يتحدثون لغة ثانية غير الواقع الذي نعيشه”.

حيث يشهد الشارع تباين في الأراء بين مؤيد ومعارض، فبينما يتهم معارضو السيسي بأنه يضيق الخناق على جميع المعارضين، نجد ان المؤيدين يقولون إن الإجراءات الصارمة ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر، التي هزتها سنوات الاضطراب التي أعقبت سقوط مبارك.

كان ماكرون قد اشاد بدور السيسي في التصدي ومحاربة الإرهاب، وقال إن “مصر وفرنسا تعرضتا للإرهاب وأنا أكدت للسيسي بأن أمن مصر واستقرارها هي مسألة هامة وحيوية لفرنسا واوروبا”، وشددا على “الدور الذي يقوم به الرئيس المصري في محاربة الإرهاب مهم جدا”.

أقرأ ايضا: الكومبيوتر الياباني يهزم ” العضلات” الايرانية 3-0 و يصل لنهائي كأس اسيا للامم