رأى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي أن أسوأ نتيجة محتملة للأزمة في سوريا ستكون حالة عدم استقرار مع المخاطر المنطوية عليها، وحذّر من عواقب خطيرة لأي هجوم إسرائيلي على إيران.
ونقلت صحيفة إندبندنت عن الجنرال ديمبسي، اليوم الجمعة، قوله خلال زيارة إلى لندن، إن المقارنة المتكررة للحالة السورية مع ليبيا، حيث تم فرض منطقة حظر الطيران بموجب قرار من الأمم المتحدة هي بأحسن الحالات “مصدر للتسلية”.
وكشف ديمبسي أن الولايات المتحدة وحلفاءها درسوا إقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل تركيا والأردن ولا علم له بأية مناطق آمنة داخل سوريا، مشيراً إلى أن القوت المسلحة التركية أكدت أن أي عمل لإقامة مناطق آمنة داخل سوريا ينبغي أن يكون مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وليس مهمة دول بصورة منفردة.
وأضاف إذا قرر حلف الأطلسي المضي قدماً بإنشاء منطقة حظر الطيران داخل سوريا فينبغي أن يخصص لها موارد كافية ويتحمل مسؤولية حمايتها، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي يواجه تخفيضات قيمتها تريليون دولار مما يشكل تحديات واضحة له.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي إن النظام السوري وحلفاءه أظهروا استعداداً محدوداً لمتابعة المسار الدبلوماسي والحلول السياسية كخيارات مفضلة لإنهاء الصراع، ومن بينهم إيران.
وأضاف أن طهران تقول إن كل الأمور في نصابها الصحيح، “لكن علينا النظر بأعمالها ونحن نعرف أنها متورطة داخل سوريا، ومتورطة في المليشيات الموالية للنظام، وعلينا أن نختبر دوافعها الحقيقية”.