بالتأكيد لم يكن أطفال سوريا ينتظرون -بعدما رأوه- من النظام السوري أن تمطر عليهم السماء بحلوى وألعاب العيد، لأنهم عرفوا أن من يمطرهم بالقنابل ليهدم بيوتهم ويقتلهم ويقتل آباءهم وأمهاتهم وإخوتهم شخص لا يحب الحياة، ولا يحب العيد.
وعرفوا أيضاً أن من يذبح طفلاً وهو ينظر إليه بدون أدنى رحمة أو يطلق في رأسه رصاصة وهو يتوسل إليه، شخص لا يمكن الاعتماد عليه في أمر الحلوى والألعاب.
أطفال سوريا كانوا ينتظرون فقط أن يمر يومهم الأول من العيد دون أمطار من القنابل والصواريخ وزخات الرصاص، وكانوا يتمنون لو يمتلئ يومهم الأول من العيد بصخبهم وصخب ألعابهم وصيحات الفرح فقط.
ولكن يبدو أنه حتى هذه الأمنيات الصغيرة لا يمكن أن تنتظر من نظام مجرم، وعائلة معتوهة تدير هذا النظام، ورئيس مرعوب لم ينتظر حتى يسلم إمام صلاة العيد فسلم قبله، وأنهى المراسم التي كانت تطول لأكثر من ساعتين فيما مضى في عشر دقائق.
ترى لو أعطى هذا الرئيس الحلوى والألعاب منذ البداية للأطفال، بدلاً من الصواريخ والقنابل والرصاص، هل سيكون موقفه كما هو عليه الآن؟