الحرب السيبرانية “الماهية والفاعليات”
يعتبر تعريف مصطلح “الفضاء السيبرانى” من المصطلحات التى مازالت تخضع للتطورات العلمية والسياسات العالمية واستمراريتها وموقفها من السيطرة والتحكم فى فاعليات ومجريات الحياة بمستوياتها المتعددة والمتنوعة والمتباينة والمركبة ومن خلال مجالات وميادين العمليات الرقمية والإلكترونية والتكنولوجية العلمية المتعددة والمتداخلة والمركبة والتى تستهدف إنشاء وتخزين وحفظ وتعديل واستغلال المعلومات والسيطرة عليها من خلال ابتكارات نظم وهندسة وفاعليات المعلومات المترابطة ومعلومات شبكة الإنترنت العنكبوتية والبنية التحتية.
وعرف قاموس أكسفورد مصطلح الفضاء السبرانى أنه “البيئة الافتراضية التى يتم عبرها إتمام عملية الاتصال عبر شبكات الكمبيوتر”، وكما يتم تعريفه على النحو التالى بأنه: “عبارة عن مجال طبيعي ومادي، ويرى آخرون بأنه ذا طابع افتراضي ويمثل “تلك البيئة الافتراضية التي تعمل بها المعلومات الإلكترونية والتي تتصل عن طريق شبكات الكمبيوتر، كما يُعرف بأنه ذلك المجال الذي يتميز بإستخدام الإلكترونيات والمجال الكهرومغناطيسي لتخزين وتعديل أو تغيير البيانات عن طريق النُظم المُتصلة والمُرتبطة بالبنية التحتية الطبيعية، ومن ثم فإنه يشمل عملية الاندماج ما بين الإنترنت والمحمول وأجهزة الاتصالات والأقمار الصناعية”.
ويتم تعريف المصطلح على أنه التعامل مع العالم من خلال شبكة إلكترونية لها إستقالاليتها من الداخل وتقوم بنيتها الأساسية على التقنيات الحديثة وهو أيضا أنظمة التعامل مع الحاسوب. وعرفته الباحثة نجوى السودة بأنه: “هو المجال المجازي لأنظمة الحاسوب والشبكات الإلكترونية؛ حيث ُتخزن المعلومات إلكترونيًا وتتم الاتصالات المباشرة على الشبكة لذا فهو عالم غير مادي يشمل مواضيع مثل المعلومات الشخصية، والمعاملات الإلكترونية، والملكية الفكرية وغيرها من المواضيع ذات الصلة” ويرتبط الفضاء السيبرانى ارتباطا وثيقا وعمليا وتفاعليا بما يعرف بالمجتمع الافتراضى كأحد أكثر مجالات وميادين وتطبيقات وتأثيرات الفضاء السيبرانى والمجتمع الافتراضى ويعني جماعة من البشر تربطهم اهتمامات مشتركة، ولا تربطهم بالضرورة حدود جغرافيّة أو أواصر عرقيّة أو قبليّة أو سياسيّة أو دينيّة، يتفاعلون عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، ويطوّرون فيما بينهم شروط الانتساب إلى الجماعة وقواعد الدخول والخروج وآليات التعامل والقواعد والأخلاقيات التي ينبغي مراعاتها”.
وبتعبير دي موور ووايجاند De Moor and Weigand 2007 المجتمع الافتراضي هو “نظام اجتماعي تكنولوجي” حيث لا يحدث التواصل في المجتمعات الافتراضية وجها لوجه face-to-face، بل من خلال قنوات اتصال إلكترونيّة تستخدم فيها الكلمة والصورة والصوت، أو ما ينتج عن مزج هذه الطرائق. إنّ الكتابة حالة من التواصل لا يُسمَع فيها صوت ولا تُرى فيها صورة، وقد وفَّرت وسائل الاتصال الحديثة التفاعل بالصوت والصورة، غير أنّ التفاعل من خلال هذه الوسائل والوسائط يظلّ يفتقر إلى دفء المشاعر الإنسانيّة وحميميّتها، وكما أنه فى تعريف آخر: “عبارة عن شبكة اجتماعية لمجموعة من الأفراد الذين يتفاعلون فيما بينهم باستخدام وسيلة تواصل ما، متجاوزين كل الحواجز الجغرافية والسياسية سعيا وراء الاهتمامات والأهداف المشتركة، وأحد أكثر أنواع المجتمعات الافتراضية انتشارا هو خدمة شبكات التواصل الاجتماعية خدمة الشبكات الاجتماعية، و التي تشمل مجتمعات الإنترنت.” (1)
عذراً التعليقات مغلقة