4 محاور لموقف الإمارات بالمنطقة يكشفها “قرقاش”
كشف أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات، عن موقف الدولة تجاه عدد من الدول العربية، مؤكدًا على استمرار دور الإمارات المانح والداعم، بينما أكد قرقاش على استمرار مقاطعة قطر في عام 2019، مشيرًا إلى كونها ترتبط بتغييرات “واجبة في توجهات الدوحة المخربة”، موضحًا أن دور المحور العربي يحظى بقوة اكبر في مواجهة تركيا وإيران، وأن أزم اليمن ستحظى بانفراجة.
استمرار مقاطعة قطر في 2019
وأوضح قرقاش، في تغريدة له على موقع “تويتر” ، أنه: “في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019 لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة. وسيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة، الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها”.
وكانت اتخذت كلا من السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو عام 2017، قرارا بمقاطعة قطر بسبب أنشطتها الداعمة للجماعات الإرهابية التي جرى توثيقها بالأدلة، مطالبة الدوحة بتغيير سلوكها وسياساتها جذريا.
انفراجة في اليمن
كما علق قرقاش على الشأن اليمني، حيث قال إن التحالف العربي في اليمن “في موقع أفضل، وسيشهد 2019 انفراجات في الأزمة وتضعضع سياسي لموقف الحوثي”، لافتا إلى أن “الطريق ما زال وعرا والمسائل اليمنية لا بد من أن يمهد لها حوار يمني داخلي جدي، لكنه وبفضل تدخل التحالف بقيادة الرياض أصبحنا أكثر تفاؤلا”.
وكان لتحقيق التحالف العربي إنجازات ميدانية في اليمن دعم وتقوية كبيرة للموقف التفاوضي للحكومة الشرعية، استطلع من خلالها إجبار ميليشيات الحوثي الإرهابية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في السويد في السادس من ديسمبر الماضي، وهو ما اعتبر اختراقا كبيرا للأزمة بعد سنوات من المماطلة.
وقال في وقت سابق إن “من محاسن اتفاق السويد بشأن اليمن أنه يعرّي الحوثي تماما أمام المجتمع الدولي ويفضح ممارساته، فخروقه المستمرة للاتفاق حول الحديدة ومسرحية انسحابه من الميناء مكشوفة وتضعف موقعه وموقفه”.
قوة المحور العربي ضد إيران وتركيا
وعلى صعيد أخر، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على أن يكون هناك زيادة في قوة المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة في مواجهة المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية.
وقال قرقاش: “في السياق الأشمل نجد أن المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة سيزداد زخما وقوة تجاه المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية في المنطقة. لعلنا ما زلنا في المساحات الرمادية ولكن الحضور العربي أصبح أكثر أهمية ودوره أكبر حضورا بعكس السنوات الماضية”.
واصطفت الدول العربية لمواجهة الأنشطة الإيرانية التخريبية في المنطقة التي تركز على دعم الميليشيات الإرهابية الطائفية في العراق واليمن وسوريا ولبنان، إضافة إلى دعم وتأسيس خلايا إرهابية في البحرين.
دور الإمارات المانح المستمر
قال الوزير الإماراتي: “ستستمر الإمارات في لعب دورها المساند والصادق مع الأشقاء لتعزيز الاستقرار والازدهار في عالمنا العربي، وسيزداد نموذجها الملهم قوة وزخما عبر برنامجها الداخلي الطموح والذي تقوده قيادة مستنيرة واعية تسعى إلى تعزيز الإنجاز من خلال الابتكار والعمل الجاد”.
و استطاعت القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب القوات اليمنية تحقيق أكبر إنجاز عسكري، باستعادة معظم محافظة الحديدة والوصول إلى مشارف الميناء الاستراتيجي، مما فتح الطريق أمام مفاوضات أكثر جدية، وكانت الإمارات في طليعة الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد “داعش”، وأسهمت في نجاحه بدحر التنظيم جغرافيا في العراق وسوريا، وإنهاء ما سمي “الخلافة” المزعومة.
كما تقف الإمارات بكل حزم مع السعودية ومصر والبحرين في الإجراءات الهادفة إلى تغيير السلوك القطري الداعم للجماعات المتطرفة. وبموازاة الجهود العسكرية وتلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، امتدت الذراع الإنسانية للإمارات في مختلف المناطق التي تشهد أوضاعا مأساوية جراء النزاعات، وحصلت على المركز الأول عالميا بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر، فيما بلغ مجموع المساعدات المقدمة لليمن منذ أبريل 2015 وحتى ديسمبر 2018 حوالي 18.6 مليار درهم إماراتي (5 مليارات دولار).
كما حافظت الإمارات للعام الخامس على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية، قياسا على دخلها القومي بنسبة 1.31 في المائة، وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.
عذراً التعليقات مغلقة