عن دار ” النسيم ” للنشر والتوزيع بالقاهرة ، صدرت المجموعة القصصية دموع أغرقت البحر”للكاتبة الجزائرية وهيبة سقاي ، صاحبة القلم المميز والاسلوب الراقى فى الكتابة على مستوى الوطن العربى ، وخير من يتحدث عن العمل كاتبة ، فماذا قالت سقاى عن مجموعتها الجديدة ؟
الأديبة الجزائرية : وهيبة سقاى “للساعة 25”
“هدفي هو أن أصل بقصصي إلى أعماق كّل قارئة و قارئ”
بعد أن أصدرتُ مجموعتي القصصية الأولى “حلم حياتي”، ها أنا ذا اليوم أعود بمجموعة قصصية ثانية، “دموع أغرقت البحر” قصصها طويلة، على شكل روايات قصيرة.. المجموعتان صادرتان عن دار “النسيم” الراقية، تحت إشراف النّاشر أشرف عويس و الفنانة هند سمير مصمّمة الأغلفة.. هدفي هو أن أصل بقصصي إلى أعماق كّل قارئة و قارئ..أن أجعل قرّائي من الجنسين يستمتعون بالقراءة، فيتعّلمون من تجارب غيرهم..و يتعّظون من ما آل إليه مصير أبطال قصصي.. فأنا أصبو بالدرجة الأولى إلى التربية، قبل الترفيه..إلى التعليم قبل المتعة .. سيظّل يلاحظ كّل من يقرأ قصصي، أو رواياتي القصيرة، أنّها تتطرّق بالدرجة الأولى إلى موضوع العاطفة النبيلة “الحّب”..حينما يكتسي هذا الأخير أبهى حلله، أو عندما يكّشر عن أنيابه، و يخرج مخالبه..فيطبق فكيّه كحيوان مفترس على كّل من يجرؤ أن يقترب منه، كاشفا بذلك عن وجهه المرعب للجميع. عودتي إلى التأليف ثانية، هي بفضل تشجيع معجبيّ من أبناء و بنات مدينتي..و الذّين نجحوا في دفعي إلى التغّلب على الصعاب الجمّة التّي تعترض سبيل كّل أديب.. فأثبتتُ بذلك لكّل من يهّمه أو لا يهمّه أمري على حّد سواء، تعّلقي بهواية الكتابة، و إخلاصي لرسالتي الأدبية التّي هي رسالة الحّق و الجمال، لا غير.. إنّ القصّة تعبّر أكثر من غيرها من الفنون الأدبية، عمّا يختلج في النّفس البشرية..و هي الوسيلة الفريدة من نوعها التّي يلجأ إليها الأدباء، و روّاد الفكر لولوج أعماق القلب، و تصوير شتّى مظاهر الحياة الإنسانية.. و الكتابة عالم سحري نلجأ إليه دائمًا..لنفرغ فيه آمالنا و أحزاننا و لواعجنا..عالم مليء بالطقوس الخّاصة و المتعة و الإثارة و التشويق..تتداخل فيها الذات بالموضوع ..الخّاص بالعّام، و الوعي باللاوعي..هي انتماء و متنفّس للتعبير عن الرأي، و المواقف الإنسانية .. و هي بما فيها من تنّوع و توجيه..و دقّة ملاحظة، تهيب بالقارئ إلى مطالعتها بانتباه و إمعان.. كونها تحتوي على خيال ممزوج بحوادث من الواقع، جعلها تتضّمن رسالة فنيّة اجتماعية تسمو بالقرّاء، و بفكرهم إلى حالة أرقى..و أتمنّى أن أكون قد وفّقتُ إلى ذلك.. الكاتبة الجزائرية وهيبة سقاي
وعن أهم الأحداث الثقافية التى حدثت خلال 2018 صرحت ” سقاى ” للساعة 26 :
كانت مجموعتي القصصية الأولى “حلم حياتي” بمثابة قطعة السكر، التّي فتحت شهيتي للمطالعة و الإطلّاع على انجازات أدبية عديدة لأدباء شباب، أثروا المكتبة المصرية بصفة خاصة، بمؤلفات قمّة في الروعة و الإتقان.. اذكر على سبيل المثال لا الحصر، الكاتب المسرحي المتمكن السيد فهيم، و المرحوم محمد ابو الوفا، بالإضافة للعملاقين أحمد قرني و احمد طوسون، في كّل من ميداني الرواية و القصّة، و كذا الأديب الناقد السيد شليل الذّي أبدع في ميدان أدب الطفل ، و الدراسة النقدية الأدبية. أما فيما يخّص الشعر و يّم القوافي العميق الذّي لا يعرف له قرار، فكان نصيب الأسد لشعراء العامية، و على رأسهم الأستاذ محمد عبد القوي حسن، و محمد حسني ابراهيم، بينما اكتسح ميدان شعر الفصحى الفارس المغوار الذّي لا يخشى ساحة البحور الشعرية وسام عمارة.. و بلا منازع. كانت مجموعاتي القصصية، الأولى و الثانية، حدث جميل زلزل حياتي، أخرجني من عالمي العلمي الضيّق ..من المخبر الميكروبيولوجي الذّي أمضيت به جزءًا كبيرًا من حياتي، إلى فضاء الأدب و الخيال الواسع الفسيح الذّي لا يعرف ضوابطا أو حدودًا..فحقّقت بذلك “حلم حياتي” و تغلّبت على أحزان و أشجان كادت “دموعها أن تغرق البحر”
عذراً التعليقات مغلقة