زار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العراق، كما أعلن البيت الأبيض، مساء الأربعاء، وكانت هذه الزيارة مفاجئة وغير معلنة، كان الهدف منها أن يلتقى الجنود الأميركيين العاملين هناك، وكان برفقته زوجته ميلانيا إلى قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث تتمركز القوات الأميركية، وكانت هناك بعض التوقعات التي تقول أن بوابة الغزو الأمريكي على إيران هي العراق ولذلك من المتوقع أن يكون للولايات المتحدة قاعدة عسكرية هناك.
تفاضيل الزيارة
وبحسب فرانس برس، هبطت الطائرة التي تقل ترامب عند الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في القاعدة الجوية، وأمضى ترامب وميلانيا ثلاث ساعات في القاعدة وتحدثوا مع الجنود بمناسبة حلول عيد الميلاد.
كما نفى الرئيس الأميركي خلال زيارته وجود خطط لسحب قواته من العراق، قائلا إنه “قد يتخذ من هذا البلد قاعدة لشن هجمات داخل سوريا”.
وقال ترامب عن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، إن “الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري”.
غزو العراق بوابة الغزو الإيراني
ولفتت صحيفة أمريكية إلى أن غزو إيران ربما يكون وسيلة واشنطن لتغيير النظام الحاكم، ورغم ذلك، فإن واشنطن ستواجه الكثير من التحديات، مشيرة إلى أن أمريكا ستكون بحاجة إلى حشد قوات عسكرية هائلة لمواجهة الجيش الإيراني وإسقاط نظام الحكم في طهران.
وتابعت: “لكن هذا الأمر يتطلب حربا أخرى لتغيير النظام الحاكم في بغداد حتى تكون واشنطن قادرة على حشد القوات العسكرية الكبيرة داخل أراضيه قبل الإقدام على غزو إيران”.
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها، يوم 5 يوليو/ تموز، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسير على ذات الطريق الذي سلكته لغزو العراق، في المواجهة مع إيران.
ولعبت نظرية المؤامرة والخداع دورا كبيرا في الإعداد لغزو العراق عام 2003، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن السياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام لعبوا دورا كبيرا في الترويج للخطر الذي يمثله الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على العالم، ضمن الاستراتيجية المعروفة بـ”الصدمة والرعب”.
ولفتت المجلة إلى أن أصداء الأصوات التي كانت تمهد لغزو العراق، قبل عام 2003، يمكن سماعها هذه الأيام خاصة عندما يتم تناول الأزمة مع إيران.
وعلى غرار الترويج لوجود القاعدة في العراق قبل غزوها، تتحدث مزاعم عن إيواء إيران لأعضاء تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن تلك المزاعم أغفلت مقولة على لاريجاني في إحدى مقابلاته الصحفية “إن القاعدة هو العدو الأول لإيران”.
عذراً التعليقات مغلقة