كأحد أفراد المافيا، يقع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتينياهو” بين 4 اتهامات مختلفة ما بين النصب والاحتيال والرشوة ، مما يورطه أمام الشارع الإسرائيلي قبل أن يقوده إلى السجن عقابًا على ما قام به من فساد، خاصة وبعد أن أثبتت الشرطة الإسرائيلية فساد “نتنياهو” فى قضيتين من أصل 4 قضايا بعد عدد من التحقيقات التي أجرتها هذا العام.
وواجه “نتنياهو” جراء هذا، غضب في الشارع الإسرائيلى، حيث خرج عدد من المتظاهرين ضده فى تل أبيب، مطالبين برحيله عقب إعلانه رفع اسعار الكهرباء بنسبة 7% والمياة 8% منددين بارتفاع الأسعار الغير مسبوق لمستوى المعيشة فى إسرائيل.
القضية الأولى
ومن خلال هذه التحقيقات أوصت الشرطة بتقديم “نتنياهو” للمحاكمة في القضية التي يطلق عليهاـ1000 اعلاميا، والتي تتعلق بحصوله على هدايا متمثلة فى سيجار فاخر وشمبانيا باهظة الثمن ورحالات إلى دول أوربية مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال إسرائيليين تتمثل فى منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.
القضية الثانية
أما القضية الثانية التى أوصت الشرطة فيها محاكمة “نتنياهو” تحمل رقم 2000 حول ممارسة نفوذه على صحيفتى يديعوت أحرونوت وإسرائيل اليوم، وإجرائه مساومات بهدف انحياز السياسة التحريرية للصحيفتين لمصلحته، من أجل كسب شعبية أوسع خلال انتخابات الكنيست فى عام 2015.
فى حين رفضت المحكمة العليا التماسا ضد نشر توصيات الشرطة فى ملفات التحقيق بعد إيعاز المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية إلى الشرطة بتأجيل النشر إلى أجل غير مسمى، فى حين رد نتنياهو على توصيات الشرطة اتهامه بالحصول على رشاوى بأنها متحيزة ومتطرفة وغير معقولة.
القضية الثالثة
وفى منتصف نوفمبر الماضى، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية ستحيل ملف اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالرشوة إلى النيابة فى قضية رقم 4000، والمتهم فيها نتنياهو بمنح امتيازات ضريبية لشركة الاتصالات “بيزيك” مقابل أن يحظى بتغطية صحفية إيجابية فى الموقع الإخبارى “واللا”، الذى تمتلكه الشركة بهدف رفع شعبيته لدى الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة، إن الشرطة نقلت ملف فساد نتنياهو للنيابة بعدما أثبتت الرشوة من رجل الأعمال الإسرائيلى “تشيلى الوفيتش” الذى قرر نتنياهو تكليف وزارة المالية بمنحه إعفاءات ضريبية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الشيكلات.
القضية الرابعة
أما القضية “3000” المعروفة بقضية الغواصات الألمانية، وتتمثل فى عملية شراء غواصات إسرائيلية تبلغ قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات من شركة Thyssenkrupp الألمانية، حيث اشترت إسرائيل خمس غواصات من الشركة.
وأدى توصية الشرطة بمحاكمة “نتنياهو”، إلى دعوات متزايدة لنتنياهو بالاستقالة بين أعضاء أحزاب المعارضة، وخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع فى الشهور الأخيرة مطالبين باستقالته، لكن مؤيديه يحشدون الدعم له.
فى حين اتهم نتنياهو وسائل الإعلام بتدبير حملة للإطاحة بالائتلاف الحاكم الأكثر محافظة فى تاريخ إسرائيل، وفى 2008 استقال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت بسبب مزاعم تتعلق بالفساد.
عذراً التعليقات مغلقة