دأبت فاطمة ناعوت مؤخرا على استعداء متطرفى إسرائيل على مصر وقالت أن مصر هجرت مواطنيها من اليهود قسريا بعد أن عذبتهم وشردتهم وحرقت ديارهم واستولت على ممتلكاتهم، وكشفت بعض الأقلام الشريفة أغراضها التى حاولت أن تظهر في صورة الأديبة المكرمة دوليا، فلجأت إلى خدعة .
فقد ادعت أن الأمم المتحدة منحتها لقب سفيرة وفى نفس السياق، ضبطت وزارة الداخلية منذ فترة “نصابا” أطلقوا عليه وقتها اسم نصاب المشاهير، وهو ما يستوجب أن ندعو الجهات الأمنية للتحقيق فى هذا الأمر لبيان هل للمنظمة التى منحت فاطمة ناعوت لقب سفيرة لذوى الاحتياجات الخاصة صلة بالأمم المتحدة أم أن الموضوع لا يتعدى النصب والاحتيال.
ووجدت ناعوت نفسها فى مأزق كبير بعد أن كشف عن عدم مصدقية مقالاتها، التي ادعت فيها أن يهود مصر هجروا قسرا، فأرادت أن يزيح الصدأ من فوق وجهها، فابتكرت تكريمًا زائفًا باسم “الأمم المتحدة”، وأسمت نفسها “سفيرة”، وفبركت لنفسها لقب سفيرة من منظمة مجهولة تحت اسم الأمم المتحدة للفنون في حين أنه لا يوجد في لائحة المنظمات الدولية أي منظمة أو جهة تابعة للأمم المتحدة تحمل هذا الاسم.
وأرادت “ناعوت” أن تحمي نفسها، بتردد الأكاذيب، كما لو كانت مصرأمة غافلة لا ينتبه أحد فيها إلى شيء، و لاتردع الكاذبين الأفاقين، وهو الأمر العاري تماما من الصحة، ففي مصر يوجد جهات أمنية صارمة، لا تسمح للأكاذيب بالنمو، وقد تساقطت هذه المنظمات الوهمية واحدة بعد واحدة.
وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العلم الحديث والفكر الصهيونى بجامعة الإسكندرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ، فى رده على مقال فاطمة ناعوت.
استعجبت لما يحمله من معلومات خاطئة جدًا، واستغربت لعدم مراعاة التخصص فى تلك الأمور ،وإن معظم اليهود الذين كانوا مقيمين فى مصر بلا جنسية كان ذلك برغبتهم، ومصر قدمت لليهود فرصة ليكونوا أثرياء وفنانين ذو شهرة ، وتلك الأمور كانت تحتاج إلى قبول شعبى وإلا لم يتمكنوا من أن يصبحوا كذلك.
وأشار إلى أن مقال فاطمة ناعوت يعد مجافاة للعلم والحقائق، ولكن مصر لم تضع اليهود فى شاحنات ولم تلق بهم على الحدود، فكانوا منخرطين فى الحياة المصرية وسط الشعب، بدليل أن هناك عائلات يهودية موجودة حتى الآن.
كما أن عدد اليهود فى مصر انخفض وذلك بعد قرار تمصير الاقتصاد، والذى كان يهدف إلى أن كل من يعمل فى مؤسسات حكومية لابد أن يكون مصريا، وهذا لا يعنى وجود اضطهاد كما يزعم البعض، كما أن هناك عائلات يهودية أرادوا بيع أصولهم، فكانت الحكومة المصرية تعوضهم بمبالغ مالية، وهذا يدل على عدم وجود ما يزعم به البعض بأن اليهود أجبروا على الخروج من مصر.
الجدير بالذكر ان فاطمة ناعوت نشرت مقالاً بعنوان “فى المعبد اليهودى.. بالقاهرة” وتم نشره فى جريدة “المصرى اليوم” يوم 10 ديسمبر 2018، واتهمت مصر زورًا بأنها أجبرت اليهود على الهجرة القسرية فى خمسينيات القرن الماضى، بعدما قهرتهم وعذبتهم وأحرقت ممتلكاتهم.
وتضمن مقالها نصًا “اليهود فى مصر لوحقوا وشُوِّهوا وحُرقت ممتلكاتهم وطُردوا من ديارهم بمصر”، كما تضمن “من هُجِّروا قسرًا من يهود مصر لم يذهبوا إلى إسرائيل” وافترضت الكاتبة أن كلامها حقيقة لا يحتمل الخطأ، دون تقديم حتى الأدلة القوية عليه.
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة