ُنَظِّم “بيت الحكمة” جلسته الحوارية الخامسة والثلاثين في مؤسسة عبد الحميد شومان لمناقشة كتاب [الذكاء العاطفي،وسبب كونه أكثر أهمية من حاصل الذكاء] عنوان الكتاب الأصلي:[ Emotional Intelligence: Why It Can Matter More Than IQ] وذلك يوم السبت 22 كانون الأول 2018م في تمام الساعة الخامسة مساءً
الكتاب تأليف الباحث الأمريكي [دانيال جولمان] المتخصص في العلوم السلوكية/هارفارد ،كُتبه عام 1995م وصدر عن دار Bantam Books التابعة لدار راندوم هاوسRandom House وهي أكبر دار نشر كتب باللغة الإنجليزية في العالم.
كان الكتاب على قائمة “أفضل الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز” لمدة عام ونصف ، طبع في كل العالم وتُرجم إلى ٤٠ لغة
تُرجمته الأستاذة [ليلى الجبالي] وصدر عن سلسلة عالم المعرفة عام 2000م
محتوياً على ثلاثة أقسام مع مقدمة، يقدم المؤلف في هذا الكتاب طريقًا جديدًا للنظر في جذور أسباب أمراض الأسر والمجتمعات، ويدعو فيه إلى ثقافة العقل والقلب معاً.
قام المؤلف في هذا الكتاب برحلة تأمل علمي ثاقب في عواطف الإنسان، نفهم منها معنى الذكاء، وكيفية ارتباطه بالعاطفة، ونطلع عبر صفحاته على مملكة المشاعر وتأثيرها في مسار حياتنا.
اعتمد المؤلف على الأبحاث الطبية والدراسات التي أجريت على الدماغ البشري خلال العقدين الماضيين، ليخرج بآخر اكتشافات تركيبة المخ العاطفية التي تفسر كيف تهيمن قبضة العاطفة القوية على العقل المفكر، وكيف تكشف تراكيب المخ المتداخلة المتحكمة في لحظات الغضب والخوف أو الحب عن كثير من الحقائق، وأن النقص في الذكاء العاطفي أساس الكثير من مشاكل كل فرد منا، لأنه يدمر الذهن ويهدد الصحة الجسمانية بأخطار جسيمة.
ويجيب المؤلف عن السؤال المهم: ما هذه المشاعر الإنسانية؟ وما مكانها في المخ؟ وهل ما ورثناه من طباع قدر محتوم، أم أن دوائر المخ العصبية دوائر مرنة يمكن أن تتعلم وتتغذى، وتقوى وفقاً للبنية التي يتأسس عليها ذكاؤنا العاطفي منذ الطفولة؟
أما أكثر الحقائق إثارة للقلق في هذا الكتاب فهي ذلك المسح البحثي الشامل الذي يكشف كيف بات جيل الأطفال الحالي في العالم كله أكثر غضباً وجنوحاً وقلقاً واندفاعاً وعنفاً.. فهل الذكاء العاطفي يقدم علاجاً؟ .الجواب في صفحات هذا الكتاب الشيق
لأجل كل هذه النقاط وغيرها قُمْنَا بإعداد هذه الجلسة التي نريد من خلالها فهم أهمية الذكاء العاطفي ودوره بالنجاح وكيفية تعلم هذه المهارة وزرعها واكتسابها والتدريب عليها