في جريمة جديدة تضاف لسجل النظام الأسدي؛ يقوم شبيحة وعصابات النظام بخطف النساء والأطفال لمبادلتهم بالمعارضين لنظامه.
حدث ذلك في مضايا وغيرها بريف دمشق وفي محافظة إدلب، حيث اعتقل النظام اثنين من أبناء المعارض السوري فايز سارة لمبادلتهم بالناشطين السياسيين.
وقال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر في اتصال مع الجزيرة: إن عناصر من قوات النظام اختطفت حافلة تقل نساءً وأطفالاً بهدف الضغط على أهل مدينة مضايا بريف دمشق بغية تسليمهم ناشطين سياسيين وعناصر من الجيش السوري الحر.
وكان العميد الركن مصطفى الشيخ – رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر – قد وجَّه تحذيرًا من دخول سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مرحلة الخطر، في ظل ما وصفه بتخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري المغلوب على أمره، وشدد على أن الأنظمة الاستبدادية (في العالم العربي) صنيعة للغرب.
وقال مصطفى الشيخ: “المرحلة الأخطر هي اضطرار الشعب السوري كله لاستخدام القوة والعنف للدفاع عن نفسه”.
وأضاف: “المجتمع الدولي يساهم في صناعة الإرهاب في سوريا نتيجة صمته وتخاذله في نصرة الشعب السوري، خاصة أن الأنظمة الاستبدادية هي صنيعة الغرب”.
وأردف الشيخ – في تصريح خاص لقناة “الجزيرة” الإخبارية الفضائية بثته مساء أمس الجمعة -: “الجيش السوري الحر التزم التزامًا مطلقًا بوقف إطلاق النار وفق خطة المبعوث الدولي المشترك كوفي عنان، ولكن استمرار اعتداء قوات بشار الأسد على المتظاهرين هو الذي دفعنا للدفاع عن أنفسنا”.
وقال: “لقد أبلغنا المبعوث الدولي لسوريا كوفي أنان أثناء لقائنا به أن النظام السوري سيحتال على خطة السلام ولن يوقف إطلاق النار، وأن الشعب السوري لن يتراجع عن إسقاط نظام بشار الأسد”.
وأضاف رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر: “إننا سننتصر مهما كانت المهل التي يعطيها المجتمع الدولي للنظام السوري وإن غدًا لناظره قريب، ولم يبق سوى القليل”.
