حنان أمين سيف_
الخجل عند الأطفال هو أمر شائع لا يدعو للقلق، ويظهر الخجل بأشكال مختلفة. ولكن قد نرى ذلك بوضوح عندما نجده يختبأ خلف والدته، أو لا يترك يد والده عند الخروج من المنزل إلا نادراً.
ما هي أسباب خجل الطفل في الروضة؟
-أسباب وراثية:
يعتقد بعض الباحثين أن هذا السلوك الذي يوصف بالحساسية الزائدة تجاه المحيط، ما هو إلا نتيجة طبيعية لخريطة وراثية، تشكلت عند الطفل قبل ولادته وقدومه للحياة.
– التربية القاسية:
إن أسلوب التربية الصارم الذي ينتهجه البعض أثناء التعامل مع أطفالهم، يشكل أحد الأسباب التي تدفع بالطفل إلى الخوف والخجل، لأنها تحد من قدرته على التعبير والتصرف بعفوية. فالطفل يكون حينها مجبراً على إطاعة الأوامر وعدم مناقشتها في سبيل إرضاء أهله، مما يخلق لديه حالة من الرهاب، الذي ينسحب تالياً على علاقته بجميع الناس.
– إختلاطه بأشخاص جدد وعالم واسع فيه الكثير من الاختبارات الجديدة والصعبة بالنسبة للطفل.
– عدم اختلاط الطفل خارج المدرسة بالناس، الاطفال والمجتمع.
– عدم إشراك الطفل بنشاطات اجتماعية، ترفيهية وتربوية تقوي شخصية الطفل.
– عدم ثقة الطفل بنفسه.
نصائح لمساعدة طفلك:
1- لا تجبري طفلك على أن يصبح صديقاً لأطفال أنت تختارينهم. ولكن بالمقابل، يمكنك دعوة صديقاتك اللواتي لديهن أطفال من سنه إلى منزلك. فقد تكون هذه استراتيجية هادئة لتأسيس صداقات جديدة عنده.
2- لا تتردي في مدح طفلك عندما ينجح في أمر ما.
3- أعطي طفلك الفرصة لتجربة نشاطات جديدة حتى يكتشف مواهبه الدفينة.
4- اقترحي على طفلك إعطاء قرارات خاصة به. وقد تكون قرارات بسيطة مثل أن تسأليه: ماذا تريد أن تأكل على الغداء، أين تريد أن نتنزه اليوم…؟
5- حيوان أليف في المنزل قد يعطي آثاراً إيجابية، من خلال مساعدة الطفل على تحمل المسؤولية وأخذ المبادرة.
6- عبري لطفلك دوماً بأنك تحبينه أكثر من أي شيء آخر. فهذا سوف يعطيه الدعم ليكون الأفضل.
7- اخترعي لطفلك قصصاً يستطيع الاندماج بها. كقصة صبي يحب أن يلعب بمفرده دائماً في ساحة القرية.. أو قصة فتاة تبني قصوراً من الرمل ثم يأتي أطفال لهدم ما بنته.. فطفلك سوف يتعاطف تلقائياً مع شخصية الطفل الخجول في القصة، وسوف يحاول أن يجد له الحلول لمساعدته في سير أحداث القصة.