طفلي يتفوه بألفاظ نابية .. كيف أتعامل معه؟، سؤال يُحير العديد من الأمهات، اللاتي، يتفاجئن حينما يبلغ الطفل مرحلة عمرية معنية بتغيّر سلوكه.
ويصاحب تغيّر سلوك الطفل، العديد من المراحل، لعل أبرزها استيعابه لمعدل كبير من الألفاظ النابية أو الشتائم، ويبدأ في ترديدها أمام الأسرة والمجتمع.
لكن الطفل في عمر الصغر، يواجه العديد من المشكلات الأخرى، مثل الكذب، الكراهية غير المبررة، ضرب الآخرين، وغيرها.
لذلك حرصًا من “الساعة 25” على تقديم خدمة مميزة للقراء، فإننا سنقوم برصد تلك الحالات بداية من أعراضها، وطرق علاجها في سلسلة متتالية.
حيث تُقدّم الدكتور إيمان عبدالله؛ خبير الصحة النفسية، والإرشاد الأسري، سلسلة نصائح بالتعاون مع “الساعة 25“، لتقديم أهم النصائح للقراء.
المحتويات
طفلي يتفوه بألفاظ نابية .. كيف أتعامل معه؟
قالت الدكتور إيمان عبدالله في تصريحاتها الخاصة لموقع “الساعة 25″، إن “الطفل عندما يسلك أي سلوك غير سوي، هنلك بعض النقاط التي يجب على الآباء مراعاتها.”
التعامل مع سلوك الطفل الغريب
وأوضحت: “على الآباء أن يأخذوا في عين الاعتبار، أن البيئة المحيطة بالطفل تساعد في تكوين جزءٍ كبيرٍ من سلوكياته.”
مضيفة، “والبيئة تتمثّل في الأم والأب والجيران والمدرسة والشارع والإعلام”.
الطفل مثل الاسفنجة
وأفادت الدكتور إيمان بأن الطفل بطبيعته يسهل عليه تعليم اي سلوك ومن اسهل السلوكيات التي يتعلمها هي الالفاظ البذيئه او السب وغيرها.
وأكدت أن الطفل مثل الاسفنجه يمتص كل شىء من حوله بسهولة، موضحة أن هذه الصفة التي وهبها الله سبحانه وتعالي في الكائن البشري العاقل.
ولذلك علينا هنا أن “نفلتر” ما يمتصه أطفالنا من شوائب يسمعها في أماكن متعددة.”
تأثير المشاحنات العائلية
وأثبتت الأبحاث أن الأطفال الرضع الذين ينشئون في جو من المشاحنات العائلية يتعلمون الشتائم أسرع 4 مرات.
وذلك أكثر من أقرانهم الذين يعيشون في أجواء عائلية هادئة.
وطبيعة الطفل هو الاستماع والترديد فطرة الله عليها ليتعلم الكلام والتواصل منذ الصغر فعلينا استثمارها جيدًا وتوجهيها الصحيح.
حماية الطفل من ترديد الألفظ البذيئة
القدوة الحسنة
وشددت خبيرة الإرشاد الأسري، على كل أم لكي تحمي طفلك من ترديد الكلمات البذيئة، عليكِ ان تكوني قدوة حسنة لطفلك.
وذلك بأن تستخدمي الالفاظ الصفات الايجابية والكلمات الطيبة، ولنا في رسول الله اسوة حسنه حبنما قال “الكلمه الطيبه صدقة”.
فالكلمه لها مفعول السحر، والبعد عن الكلمات السلبية الهدامة وغير اللائقة.
الانتباه للكلمات
وليس ذلك فقط بل انتبهي لكل كلماتك في العموم فعندما تقومين بالشتم، أي شخص حتي ولو أثناء مشاهدة فيلم أو مباراة كرة القدم.
بالإضافة إلى العديد من المواقف التي تجعلكي تشتمين فيخزنها الطفل في عقله كرد فعل طبيعي عند الانفعال.
تربية المشاعر
الموضوع متعلق بنمو عقلي وليس نموًا بدنيًا، وجسديًا بل هي تربية المشاعر والأحاسيس منذ صغره.
حتي في الشهر الاول لطفلك احرصي علي ضبط الفاظك.
فهناك دراسه اثبتت ان الرضيع يستطيع إدراك الكلمات في الشهر السادس أو السابع، فهو قادر علي التميز لنبرات الصوت الحاده والهادئه.
وعندما يكون معكي طفلك في اي مكان وسمعتوا شتائم اظهري له اشمئزازك وعلقي علي ذلك بانكي مستاءه من هذه الالفاظ.
فهي غير لائقة وراعي مشاهدات الطفل للبرامج او اي شئ تعرض علي الشاشات فاشرحي له خطورتها وانها لا يجوز التلفظ بها وماهو البديل عنها.
طرق تعديل سلوك الطفل
المطالبة بتوقف تكرارها
عندما تطرحي على نفسك سؤال طفلي يتفوه بألفاظ نابية .. كيف أتعامل معه؟، لابد في البداية أن تطلبي منه ان يتوقف فورا عن تكرارها.
وذلك سواء باستخدام كلمة “قف”، أو “اصمت”.
غسل الفم
اطلبي منه عندما يقول الفاظ بذيئه ان يغسل فمه من 3الي 5مرات.
ويكرر ذلك في كل مره حتي يشعر ان اللفظ غير لائق مثل الاتساخات التي تلتصق به ويجب ازالتها.
وتكرار غسيل الفم يجعله يتعب ويعدل عن تلك الالفاظ.
التجاهل
التجاهل هام لان الطفل احيانا يفعل ذلك ليستفز الام او الاب من باب المرح او اسلوب عناد وعقاب منه لهم.
فالتجاهل يفسد مايرغب به.
تجنب الضرب
تجنب الضرب والايذاء الجسدي واللفطي لان ذلك يزيد الامر سوءًا ولن يحل المشكلة.
وعلي الاباء علاج المشكلات السلَوكيه منذ الصغر بطرق ايجابيه صحيحه.
علينا ان نفعل ما نقول وننصح به حتي يلاحظوه ويتعلموه الاطفال.