المحتويات
نزار شاعر العشق والغرام واجمل قصائدة فى الحب
نزار قباني شاعر العشق ، فى البداية نتفق ان نزار قبانى من اشهر شعراء العرب الذين تغنوا بقصائدهم الرومانتيكية.
فى المر|أة وعذوبتها ورقتها ومفاتنها وجمالهخا ومحاسنها وابداعها وروعتها ورقتها وعنادها وابضا غبائها المتناهى.
ونزار قبانى هو مبعوث بحار الدهشة من سموات الغبطة ورسول المحبة من ازهار الرقة .
وسفير نوايا الرقة من اقمار ليالى الحلم والخيال والحب والجمال والاشتهاء والانتشاء والرضا والسخاء .
اليوم نقدم لكم مجموعة من قصائدة على صفحات ( الساعة 25 ) مع سيرتة الذاتية .
على وعد بتقديم كل الاعمال المتميزة لكبار الكتاب والادباء العرب المتميزين .( المحرر )
وعدتك أن لا أحبك.
1
وعدتك أن لا أحبك..
ثم أمام القرار الكبير، جبنت
وعدتك أن لا أعود…
وعدت…
وأن لا أموت اشتياقاً
ومت
وعدت مراراً
وقررت أن أستقيل مراراً
ولا أتذكر أني استقلت…
وعدت بأشياء أكبر مني..
2
وعدت بأشياء أكبر مني..
فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟
أكيدٌ.. ستكتب أني جننت..
أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت
وعدتك..
أن لا أكون ضعيفاً… وكنت..
وأن لا أقول بعينيك شعراً..
وقلت…
وعدت بأن لا …
وأن لا..
وأن لا …
وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت…
وعدتك..
أن أتجاهل عينيك
3
وعدتك..
أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف..
صرخت..
وعدتك..
أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطران نجوماً…
شهقت…
وعدتك..
أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك..
ولكنني – رغم أنفي – كتبت
وعدتك..
أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه..
وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء..
ذهبت..
وعدتك أن لا أحبك..
كيف؟
وأين؟
وفي أي يومٍ تراني وعدت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت….
4
وعدت..
بكل برودٍ.. وكل غباء
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر، قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليك.
وحين رفعت السلاح على ناهديك
انهزمت..
وحين رأيت يديك المسالمتين..
اختلجت..
وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..
وكانت جميع وعودي
دخاناً ، وبعثرته في الهواء.
5
وغدتك..
أن لا أتلفن ليلاً إليك
وأن لا أفكر فيك، إذا تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدم ورداً…
وأن لا أبوس يديك..
وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني..
وأرسلت ورداً.. على الرغم مني..
وبستك من بين عينيك، حتى شبعت
وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا..
وحين اكتشفت غبائي ضحكت…
6
وعدت…
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت…
7
وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً..
وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك..
ارتبكت..
وحين رأيت الحقائب في الأرض،
أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهوله
فأنت البلاد .. وأنت القبيله..
وأنت القصيدة قبل التكون،
أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله..
وأنت نشيد الأناشيد..
أنت المزامير..
أنت المضيئة..
أنت الرسوله…
8
وعدت..
بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات
ولم أك أعلم أني سألغي حياتي
ولم أك أعلم أنك..
– رغم الخلاف الصغير – أنا..
وأني أنت..
وعدتك أن لا أحبك…
– يا للحماقة –
ماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت…
9
وعدتك..
أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق..
ولكن.. إلى أين أذهب؟
إن الشوارع مغسولةٌ بالمطر..
إلى أين أدخل؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضجر..
إلى أين أبحر وحدي؟
وأنت البحار..
وأنت القلوع..
وأنت السفر..
فهل ممكنٌ..
أن أظل لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر؟
أكيدٌ بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح..
وإلا..
سأنزل ضيفاً عليك
إلى أن يجيء الصباح….
*
10
وعدتك..
أن لا أحبك، مثل المجانين، في المرة الثانيه
وأن لا أهاجم مثل العصافير..
أشجار تفاحك العاليه..
وأن لا أمشط شعرك – حين تنامين –
يا قطتي الغاليه..
وعدتك، أن لا أضيع بقية عقلي
إذا ما سقطت على جسدي نجمةً حافيه
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني أنني لا أزال
شديد التطرف حين أحب…
تماماً، كما كنت في المرة الماضيه..
11
وعدتك..
أن لا أطارحك الحب، طيلة عام
وأن لا أخبئ وجهي..
بغابات شعرك طيلة عام..
وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام..
فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام؟
وعيناك داري.. ودار السلام.
وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟
وبيني وبينك..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسكب نبيذٍ.. وشدو حمام..
وأنت البداية في كل شيءٍ..
ومسك الختام..
12
وعدتك..
أن لا أعود .. وعدت..
وأن لا أموت اشتياقاً..
ومت..
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت….
*** 1
وعدتك أن لا أحبك..
ثم أمام القرار الكبير، جبنت
وعدتك أن لا أعود…
وعدت…
وأن لا أموت اشتياقاً
ومت
وعدت مراراً
وقررت أن أستقيل مراراً
ولا أتذكر أني استقلت…
2
وعدت بأشياء أكبر مني..
فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟
أكيدٌ.. ستكتب أني جننت..
أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت
وعدتك..
أن لا أكون ضعيفاً… وكنت..
وأن لا أقول بعينيك شعراً..
وقلت…
وعدت بأن لا …
وأن لا..
وأن لا …
وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت…
3
وعدتك..
أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف..
صرخت..
وعدتك..
أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطران نجوماً…
شهقت…
وعدتك..
أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك..
ولكنني – رغم أنفي – كتبت
وعدتك..
أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه..
وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء..
ذهبت..
وعدتك أن لا أحبك..
كيف؟
وأين؟
وفي أي يومٍ تراني وعدت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت….
4
وعدت..
بكل برودٍ.. وكل غباء
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر، قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليك.
وحين رفعت السلاح على ناهديك
انهزمت..
وحين رأيت يديك المسالمتين..
اختلجت..
وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..
وكانت جميع وعودي
دخاناً ، وبعثرته في الهواء.
5
وغدتك..
أن لا أتلفن ليلاً إليك
وأن لا أفكر فيك، إذا تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدم ورداً…
وأن لا أبوس يديك..
وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني..
وأرسلت ورداً.. على الرغم مني..
وبستك من بين عينيك، حتى شبعت
وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا..
وحين اكتشفت غبائي ضحكت…
6
وعدت…
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت…
7
وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً..
وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك..
ارتبكت..
وحين رأيت الحقائب في الأرض،
أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهوله
فأنت البلاد .. وأنت القبيله..
وأنت القصيدة قبل التكون،
أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله..
وأنت نشيد الأناشيد..
أنت المزامير..
أنت المضيئة..
أنت الرسوله…
8
وعدت..
بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات
ولم أك أعلم أني سألغي حياتي
ولم أك أعلم أنك..
– رغم الخلاف الصغير – أنا..
وأني أنت..
وعدتك أن لا أحبك…
– يا للحماقة –
ماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت…
9
وعدتك..
أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق..
ولكن.. إلى أين أذهب؟
إن الشوارع مغسولةٌ بالمطر..
إلى أين أدخل؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضجر..
إلى أين أبحر وحدي؟
وأنت البحار..
وأنت القلوع..
وأنت السفر..
فهل ممكنٌ..
أن أظل لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر؟
أكيدٌ بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح..
وإلا..
سأنزل ضيفاً عليك
إلى أن يجيء الصباح….
*
10
وعدتك..
أن لا أحبك، مثل المجانين، في المرة الثانيه
وأن لا أهاجم مثل العصافير..
أشجار تفاحك العاليه..
وأن لا أمشط شعرك – حين تنامين –
يا قطتي الغاليه..
وعدتك، أن لا أضيع بقية عقلي
إذا ما سقطت على جسدي نجمةً حافيه
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني أنني لا أزال
شديد التطرف حين أحب…
تماماً، كما كنت في المرة الماضيه..
11
وعدتك..
أن لا أطارحك الحب، طيلة عام
وأن لا أخبئ وجهي..
بغابات شعرك طيلة عام..
وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام..
فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام؟
وعيناك داري.. ودار السلام.
وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟
وبيني وبينك..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسكب نبيذٍ.. وشدو حمام..
وأنت البداية في كل شيءٍ..
ومسك الختام..
12
وعدتك..
أن لا أعود .. وعدت..
وأن لا أموت اشتياقاً..
ومت..
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت
… ليلاً ، إلى شواطئ الإيقاع .
يفتح لي ، أفقاً من العقيق
ولحظة الإبداع
وجهك .. وجهٌ مدهشٌ
ولوحةٌ مائيةٌ
ورحلةٌ من أبدع الرحلات
بين الآس .. والنعناع ..
*
وجهك ..
هذا الدفتر المفتوح ، ما أجمله
حين أراه ساعة الصباح
يحمل لي القهوة في بسمته
وحمرة التفاح …
وجهك .. يستدرجني
لآخر الشعر الذي أعرفه
وآخر الكلام ..
وآخر الورد الدمشقي الذي أحبه
وآخر الحمام …
*
وجهك يا سيدتي .
بحرٌ من الرموز ، والأسئلة الجديده
فهل أعود سالماً ؟
والريح تستفزني
والموج يستفزني
والعشق يستفزني
ورحلتي بعيده ..
*
وجهك يا سيدتي .
رسالةٌ رائعةٌ
قد كتبت ..
ولم تصل ، بعد ، إلى السماء ..
***
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
-اتحبني وانا ضريرة
قالت له :
اتحبني وانا ضريرة
وفي الدنيا بنات كثيرة
الحلوه والجميلة والمثيرة
ما انت الا بمجنون
او مشفق على عمياء العيون
قال:
بل انا عاشق ياحلوتي
والا اتمنى من دنيتي
الا ان تصيري زوجتي
وقد رزقني الله المال
وما اظن الشفاء محال
قالت:
ان اعدت الي بصري
سارضى بك ياقدري
وساقضي معك عمري
لكن
من يعطيني عينيه
واي ليل يبقى لديه
وفي يوم جاءها مسرعا
ابشري قد وجدت المتبرعا
وستبصرين ماخلق الله وابدعا
وستوفين بوعدك لي
وتكونين زوجة لي
ويوم فتحت اعينها
كان واقفا يمسك يدها
رأته فدوت صرختها
اانت ايضا اعمى ؟؟!!!
وبكت حضها الشوم
لا تبكي يا حبيبتي
ستكونين عيوني ودليلتي
فمتى تصيرين زوجتي؟؟
قالت:اانا اتزوج ضريرا
وقد اصبحت اليوم بصيرا
فبكى وقال سامحيني
من انا لتتزوجيني
ولكن قبل ان تتركيني
اريد منك ان تعديني
ان تعتني جيدا بعيوني
أنت النص الذي لم يكتب مثله.. بعد…
وبقية النساء هوامش.
أنت الجسد المدروس
نقطةً نقطة.
وحطاً خطاً.
وزاويةً زاوية.
وبقية الأجساد
محاولاتٌ معماريةٌ متواضعة.
أنت السمفونية الكبرى
وبقية النساء،
دوزنات….
***
أعطيني وقتاً..
كي أستقبل هذا الحب الآتي من غير استئذان
أعطيني وقتاً..
كي أتذكر هذا الوجه الطالع من شجر النسيان
أعطيني وقتاً..
كي أتجنب هذا الحب الواقف في نصف الشريان
أعطيني وقتاً..
حتى أعرف ما اسمك..
حتى أعرف ما اسمي..
حتى أعرف أين ولدت،
وأين أموت،
وكيف سأبعث عصفوراً بين الأجفان
أعطيني وقتاً..
حتى أدرس حال الريح،
وحال الموج،
وأدرس خارطة الخلجان..
***
يا امرأةً تسكن في الآتي..
يا حب الفلفل والرمان..
أعطيني وطناً ينسيني كل الأوطان
أعطيني وقتاً..
كي أتفادى هذا الوجه الأندلسي، وهذا الصوت الأندلسي،
وهذا الموت الأندلسي..
وهذا الحزن القادم من كل مكان..
أعطيني وقتاً يا سيدتي
كي أتنبأ بالطوفان..
***
يا امرأةً..
كانوا كتبوها في كتب السحر
من قبلك كان العالم نثراً..
ثم أتيت فكان الشعر
أعطيني وقتاً..
كي أستوعب هذا النهد الراكض نحوي مثل المهر..
كرويٌ نهدك مثل النقطة فوق السطر..
بدويٌ.. مثل حبوب الهال،
ومثل القهوة فوق الجمر..
وقديمٌ مثل نحاس الشام..
قديمٌ مثل معابد مصر..
وأنا مهتمٌ بالتاريخ،
وعصرٍ يخرجني من هذا العصر
وأنا بدويٌ.. أخزن في رئتي الريح،
وأخزن في شفتي الشمس،
وأخزن في أعصابي الثأر..
فانكسري فوق سرير الحب، انكسري
مثل دواة الحبر..
وانتشري.. كالعطر الهندي
فإني اللحم.. وأنت الظفر..
***
أعطيني الفرصة..
كي ألتقط السمك السابح تحت مياه الخصر..
قدماك على وبر السجادة.. حالة شعر
ويداك.. على البطن المتحمس للأطفال،
قصيدة شعر..
أعطيني الفرصة..
كي أكتشف الحد الفاصل بين يقين الحب..
وبين الكفر..
أعطيني الفرصة..
حتى أقنع أني قد شاهدت النجم
وكلمني سيدنا الخضر..
***
يا امرأةً.. يسقط من فخذيها البلح الأشقر..
مثل النخلة في الصحراء..
يتكلم نهدك سبع لغاتٍ..
وأنا أحترف الإصغاء..
أعطيني الفرصة..
كي أتجنب هذا الحب العاصف،
هذا الحب الجارف..
هذا الحب الشتوي الأجواء
أعطيني الفرصة حتى أقنع، حتى أؤمن، حتى أكفر..
حتى أدخل في لحم الأشياء..
أعطيني الفرصة.. حتى أمشي فوق الماء..
***
أعطيني الفرصة..
كي أتهيأ قبل نزول البحر..
فكثيفٌ ملح البحر العالق بين السرة.. والنهدين
وكثيفٌ سمك القرش القادم.. لا أدري من أين؟
أعطيني الفرصة كي أتنفس..
إن حشيش البحر خرافيٌ تحت الإبطين
أعطيني الفرصة..
حتى أقرأ حظي في عينيك المغلقتين..
فأنا سيدتي لم أتعود..
أن أتقمص في رجلين..
***
يا ذات الوجه الإفريقي، المأساوي، السنجاني..
يا امرأةً تدخل في تركيب النار، وفي تركيب الأعشاب..
أعطيني الفرصة كي أتهيأ..
كي أتأقلم..
كي أتعود..
كي أتأكد من ماهية إعجابي..
أعطيني عشر دقائق.. خمس دقائق..
حتى يهدأ زبد الجنس، وتهدأ حرب الأعصاب..
***
أعطيني الفرصة كي أرتاح..
وعند الفجر، سأعطيك جوابي..
***
قل لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً
قد كادً يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة .. طفلةً
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال..
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة .. وخرافةٌ .. وخيال
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
*
لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته .. تمثال
قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلال
إني أحبك من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يطال
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً
سراً يمزقني .. وليس يقال
في مرفأ عينيك الأزرق
أمطارٌ من ضوءٍ مسموع
وشموسٌ دائخةٌ.. وقلوع
ترسم رحلتها للمطلق
*
في مرفأ عينيك الأزرق
شباكٌ بحري مفتوح
وطيورٌ في الأبعاد تلوح
تبحث عن جزرٍ لم تخلق..
*
في مرفأ عينيك الأزرق..
يتساقط ثلجٌ في تموز
ومراكب حبلى بالفيروز
أغرقت البحر ولم تغرق..
*
في مرفأ عينيك الأزرق
أركض كالطفل على الصخر
أستنشق رائحة البحر..
وأعود كعصفورٍ مرهق..
*
في مرفأ عينيك الأزرق..
أحلم بالبحر وبالابحار
وأصيد ملايين الأقمار
وعقود اللؤلؤ والزنبق
*
في مرفأ عينيك الأزرق
تتكلم في الليل الأحجار..
في دفتر عينيك المغلق
من خبأ آلاف الأشعار؟
*
لو أني.. لو أني.. بحار
لو أحدٌ يمنحني زورق..
أرسيت قلوعي كل مساء
في مرفأ عينيك الأزرق..
***
1
في طبعك التمثيل
في طبعك التمثيل
ثيابك الغريبة الصارخة الألوان..
وصوتك المفرط في الحنان..
وشعرك الضائع في الزمان والمكان..
والحلق المغامر الطويل
جميعها .. جميعها..
من عدة التمثيل..
2
سيدتي:
إياك أن تستعملي قصائدي
في غرض التجميل
فإنني أكره كل امرأةٍ
تستعمل الرجال للتجميل
لست أنا .. لست أنا..
الشخص الذي تعلقين في الخزانه
ولا طموحي أن أسمى شاعر السلطانه
أو أن أكون قطةً تركيةً
تنام طول الليل تحت شعرك الطويل
فالدور مستحيل
لأنني أرفض كل امرأةٍ..
تحبني .. في غرض التجميل..
3
لا تسحبيني من يدي..
إلى مشاويرك مثل الحمل الوديع.
لا تحسبيني عاشقاً من جملة العشاق في القطيع.
ما عدت أستطيع أن أحتمل الإذلال يا سيدتي،
والريح .. والصقيع..
ما عدت أستطيع..
نصيحتي إليك .. أن لا تصبغي الشفاه من دمائي
نصيحتي إليك .. أن لا تقفزي من فوق كبريائي
نصيحتي إليك .. أن لا تعرضي
رسائلي التي كتبتها إليك كالإماء..
فإنني آخر من يعرض كالخيول في مجالس النساء..
4
نصيحةٌ برئيةٌ إليك .. يا عزيزتي
لا تحسبيني وصلةً شعريةً أكون فيها نجم حفلاتك.
أو تحسبيني بطلاً من ورق يموت في إحدى رواياتك
أو تشعليني شمعةً لتضمني نجاح سهراتك..
أو تلبسيني معطفاً لتعرفي رأي صديقاتك..
أو تجعليني عادةً يوميةً من بين عاداتك..
5
نصيحةٌ أخيرةٌ إليك .. يا عزيزتي
لا تستغلي الشعر حتى تشبعي إحدى هواياتك
فلن أكون راقصا محترفاً…
يسعى إلى إرضاء نزواتك
وها أنا أقدم استقالتي
من كل جناتك…
تصورت حبك..
طفحاً على سطح جلدي..
أداويه بالماء.. أو بالكحول
وبررته باختلاف المناخ..
وعللته بانقلاب الفصٌول..
وكنت إذا سألوني، أقول:
هواجس نفسٍ..
وضربة شمسٍ..
وخدشٌ صغيرٌ على الوجه.. سوف يزول…
سيحيي المراعي.. ويروي الحقول..
ولكنه اجتاح بر حياتي..
فأغرق كل القرى..
وأتلف كل السهول..
وجر سريري..
وجدران بيتي..
وخلفني فوق أرض الذهول..
***
تصورت في البدء..
أن هواك يمر مرور الغمامه
وأنك شط الأمان
وبر السلامه..
وقدرت أن القضية بيني وبينك..
سوف تهون ككل القضايا..
وأنك سوف تذوبين مثل الكتابة فوق المرايا..
وأن مرور الزمان..
سيقطع كل جذور الحنان
ويغمر بالثلج كل الزوايا
***
تصورت أن حماسي لعينيك كان انفعالاً..
كأي انفعال..
وأن كلامي عن الحب، كان كأي كلامٍ يقال
واكتشفت الآن.. أني كنت قصير الخيال
فما كان حبك طفحاً يداوى بماء البنفسج واليانسون
ولا كان خدشاً طفيفاً يعالج بالعشب أو بالدهون..
ولا كان نوبة بردٍ..
سترحل عند رحيل رياح الشمال..
ولكنه كان سيفاً ينام بلحمي..
وجيش احتلال..
وأول مرحلةٍ في طريق الجنون..
وأول مرحلةٍ في طريق الجنون..
***
.. ويقال عن ساقيك: إنهما
في العري .. مزرعتان للفل
ويقال : أشرطة الحرير .. هما
ويقال : أنبوبان من طل
ويقال : شلالان من ذهبٍ
في جوربٍ كالصبح مبتلٍ
هرب الرداء وراء ركبتها
فنعمت في ماءٍ .. وفي ظل
وركضت فوق الياسمين .. فمن
حقلٍ ربيعيٍ إلى حقل
فإذا المياه هناك باكيةٌ
تصبو إلى دفءٍ .. إلى وصل ..
يا ثوبها ، ماذا لديك لنا؟
ما الثلج ؟ ما أنباؤه ؟ قل لي
أنا تحت نافذة البريق .. على
خيطٍ غزير الضوء ، مخضل ..
لا تمنعي عني الثلوج .. ولا
تخفي تثاؤب مئزرٍ كحلي ..
إني ابن أخصب برهةٍ وجدت
لا تزعجي ساقيك ، بل ظلي ..
***
وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ..
وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..
وواحدةٍ سوف تأتي..
أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ..
كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..
كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..
فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني
صباحَ مساءْ..
وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..
حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟.
2
وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ..
وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..
هنالكَ خمسُ دقائقَ..
أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..
وأشكو إليكِ همومي قليلا..
وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها تقلبينَ حياتي قليلا..
فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..
هذا التمزُّقَ..
هذا العذابَ الطويلا الطويلا..
وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟
وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟…
3
وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ
هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ..
وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..
وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ
يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ
وما بين نُقْطَة حِبْرٍ..
ونُقْطَة حِبْرٍ..
هنالكَ وقتٌ..
ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ..
4
وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ
هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ
تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ..
وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ
كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ
وتصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ..
ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْ
وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها..
ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شعرَ، لا نثرَ،
لا شيءَ فيها..
أُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادق
عنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها…
5
وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ.
وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ
وفي لحظات التناقضِ،
حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي..
وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..
وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي
وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي..
أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..
فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..
6
وفي اللحظاتِ القليلةِ..
حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ
وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ
وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ..
تطيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ
فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟
وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟
وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟
كيفَ أجالسُ غيركِ؟
كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟ كيفْ..
وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ…
7
وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.
وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. وما أقنعتْني
وما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي..
أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ..
وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ
وأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ
فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟
وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْ
وكيفَ أكونُ هنا.. وأكونً هناكْ؟
وكيف يريدونني أن أراهُمْ..
وليس على الأرض أنثى سواكْ
8
أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ..
وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ
ويعثر دوماً لساني..
فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها..
وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ..
بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ..
وبينَ خطوط يديها..
وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ…
حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها..
وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ..
حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها..
فماذا تسمّينَ هذا؟
ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..
وكيف أكونُ لديكِ؟
وأزعُمُ أنّي لد
15
ألبس جبة محي الدين بن عربي
وأهبط من قمة جبل قاسيون
حاملاً لأطفال المدينة ..
خوخا ..
ورماناً ..
وحلاوةً سمسميه ..
ولنسائها ..
أطواق الفيروز ..
وقصائد الحب …
أدخل ..
في نفقٍ طويلٍ من العصافير ..
والمنثور..
والياسمين العراتلي ..
أدخل في أسئلة العطر..
تضيع مني حقيبتي المدرسية
والسفرطاس النحاسي
الذي كنت أحمل فيه طعامي ..
والخرزة الزرقاء ..
التي كانت تعلقها أمي في صدري .
فيا أهل الشام..
من وجدني منكم.. فليردني إلى (أم المعتز)
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم.. فليطعمني حبة قمح ..
أنا وردتكم الدمشقية .. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم ، فليضعني في أول مزهريه
أنا شاعركم المجنون .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم .. فليلتقط لي صورةً تذكارية
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركم المشرد .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم ..
فليتبرع لي بفراشٍ .. وبطانية صوف ..
لأنني لم أنم منذ قرون …
فيا أهل الشام..
من وجدني منكم.. فليردني إلى (أم المعتز)
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم.. فليطعمني حبة قمح ..
أنا وردتكم الدمشقية .. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم ، فليضعني في أول مزهريه
أنا شاعركم المجنون .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم .. فليلتقط لي صورةً تذكارية
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركم المشرد .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم ..
فليتبرع لي بفراشٍ .. وبطانية صوف ..
لأنني لم أنم منذ قرون …