شهد حي التفاح شرقي مدينة غزة، مساء اليوم، مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات، بعد سلسلة من الغارات الجوية العنيفة والأحزمة النارية الكثيفة التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على ثلاثة مراكز تؤوي نازحين فلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استشهاد مصوّر صحافي، فيما أُصيب أكثر من 100 شخص بجروح متفاوتة، بينها حالات حرجة.
مدرسة دار الأرقم تحت القصف المتكرر
وكانت مدرسة “دار الأرقم” من أبرز المواقع التي طالتها الهجمات، حيث تعرضت لقصف متكرر بفواصل زمنية قصيرة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 شهيدًا، من بينهم 18 طفلًا وامرأة، بالإضافة إلى مسنّ، فضلاً عن عشرات الجرحى.
ولا تزال ستة أشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، في ظل ضعف إمكانات فرق الإنقاذ وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع المستهدفة بسبب استمرار القصف.
وبحسب المصادر المحلية، يرتفع بذلك عدد مراكز الإيواء التي تم استهدافها منذ بداية الحرب إلى 229 مركزًا، في تصعيد غير مسبوق ضد المدنيين.
ردود الفصائل الفلسطينية
وفي المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة رشقات من القذائف الصاروخية باتجاه مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة، في رد أولي على المجازر المستمرة بحق المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، وسط تحذيرات من منظمات دولية من انهيار الخدمات الطبية وتفاقم الكارثة الإنسانية.
إقرأ أيضا:
