أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن خطة إعادة إعمار غزة التي طرحتها القاهرة حظيت بدعم إقليمي ودولي واسع، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة المتكاملة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وخلال اجتماع موسع في مقر وزارة الخارجية المصرية، حضره أكثر من 100 سفير أجنبي وممثلو المنظمات الدولية، وبمشاركة وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء خالد عبد الغفار، أوضح عبد العاطي أن المؤتمر المرتقب يهدف إلى ضمان التمويل اللازم لإعادة إعمار غزة، وتعزيز البنية التحتية للقطاع، لا سيما في مجالات الصحة والإسكان والخدمات الأساسية.
مقترح مصري لوجود دولي في فلسطين
في خطوة جديدة، كشف عبد العاطي عن مقترح مصري يتمثل في دراسة مجلس الأمن لإنشاء وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، يشمل نشر قوات حفظ سلام أو بعثة حماية دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك ضمن إطار زمني واضح يهدف في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بما يعزز حل الدولتين الذي تدعمه مصر.
وأكد أن نجاح هذه المبادرة يتطلب التزامًا دوليًا قويًا، سواء من حيث توفير التمويل أو الضغط لضمان تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد الصراع، مما يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة
من جانبه، قدم وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار عرضًا مرئيًا حول جهود إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة، مستعرضًا الدعم المصري المقدم لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، بتكلفة تجاوزت 570 مليون دولار.
وأشار عبد الغفار إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، إضافة إلى خروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة بسبب العدوان المستمر، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.
كما استعرض الخطة المصرية لإعادة بناء وتعزيز البنية الصحية في غزة، متضمنة التكلفة التقديرية للمشروعات المقترحة، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الطبية وضمان الرعاية الصحية اللازمة لسكان القطاع.
التزام دولي مطلوب لإنجاح المبادرة
وشدد عبد العاطي على أن إعادة إعمار غزة لا تتعلق فقط بإعادة بناء البنية التحتية، بل تتطلب أيضًا التزامًا دوليًا مستدامًا لضمان عدم تكرار الدمار، من خلال ضغط دبلوماسي يضمن تنفيذ الحلول السياسية والاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه التحركات المصرية في إطار دور القاهرة المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وحرصها على توفير حلول عملية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
إقرأ أيضا: