انعقد بالأمس اجتماع القمة العربية بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع الّذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة و ذلك بعد دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة باجتماع القمة العربية الغير رسمية من أجل فلسطين …
و قد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره اللبناني العماد جوزاف عون
كما التقى على هامش القمة برفقة وزير خارجية سوريا السيد أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني السيد رشاد محمد العليمي و اجتمعوا أيضاً برئيس المجلس الأوروبي السيّد أنتونيو كوستا على هامش القمة و أيضاً التقيا بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس و الوفد المرافق له ، و بكلمة مطولة للرئيس السوري أحمد الشرع هذا أبرز ما جاء فيها :
إني في هذا اليوم التاريخي أود أن أعبر عن شكري و امتناني العميقين إنّ عودة سوريا إلى البيت العربي هي لحظة تاريخية .
لقد كانت سوريا و لا زالت جزءا لا يتجزأ من هذا البيت العربي الكبير إن عودتها إلى الجامعة العربية تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث يعاني وطننا العربي من تحديات عديدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية او إنسانية لكننا نؤمن ان التحديات لا يمكن تجاوزها إلا من خلال التعاون المشترك و تعزيز العمل العربي الجماعي و عودة سوريا إلى هذا المحفل العربي هي خطوة نحو توحيد صفوفنا في مواجهة تلك التحديات و البحث عن حلول عربية لأزماتنا المشتركة إن سوريا على مدار تاريخها كانت و لا زالت من اول الدول الداعمة للحقوق العربية سواء في فلسطين او بأي قضية تهم الأمة العربية عودتنا إلى الجامعة العربية هي تأكيد إلى ان سوريا ستظل داعمة للقضايا العربية العادلة و ستسعى بكل إمكانياتها لتعزيز الأمن و الاستقرار في المنطقة و نتقدم بالشكر الجزيل لكافة الدول العربية التي قدمت الدعم لشعبنا السوري في أصعب مراحله إن هذا الدعم هو بالغ الأهمية في تعزيز قدراتنا في النهوض من جديد و مواجهة التحديات الكبيرة التي مررنا بها إن سوريا اليوم رغم التحديات عازمة على المضي قدماً في بناء مستقبل أفضل لشعبها و للأمة العربية
نرى اليوم محاولات جديدة لفرض حلول تسعى إلى إعادة رسم الخرائط السياسية للمنطقة على حساب دماء و أرواح
دعوات التهجير القسري لسكان غزة وصمة عار ضدّ الإنسانية بكل المعايير و هي محاولة لإنتاج مأساة جديدة تضاعف مأساة الشعب الفلسطيني الذي لايزال يعيش في ظل الاحتلال و يعاني من الحصار و الدمار
شهدنا في السنوات الأخيرة دعوات مستمرة لتوسيع رقعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة و محاولات لتفريغ القدس من سكانها الأصليين و الآن يأتي التهديد الجديد الذي يسعى لتهجير ملايين الفلسطينيين من غزة بخطوة تهدف لتجريدهم من حقهم الأصيل في العودة إلى ديارهم نحن في سوريا نعتبر أنّ هذه الدعوة هي تهديد ليس فقط للشعب الفلسطيني بل للأمّة العربية بأسرها لأنها تمسّ جوهر القضية الفلسطينية الّتي هي قضيّة كلّ عربي .
لقراءة المزيد من مقالات الساعة 25 :
الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة رسمية
الرئيس السوري أحمد الشرع في الرحلة الخارجية الثانية