اتجه رئيس سوريا المكلّف السيد أحمد الشرع اليوم إلى الدولة التركية في زيارته الخارجية الثانية و قد استقبل الرئيس التركي أردوغان نظيره السوري في العاصمة التركية أنقرة و تلك كانت الزيارة الخارجية الثانية للرئيس السوري حيث كانت زيارته الأولى إلى السعودية في الأمس حيث أدى مناسك العمرة
و كان بضيافة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
اقرأ المزيد :
الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة رسمية
بعد اللقاء كان للرئيسين مؤتمر صحفي مشترك و هذا أبرز ما جاء فيه :
كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان :
نرحب برئيس الجمهورية العربية السورية و أنا ممتن لاستضافته في أنقرة فأهلا و مرحبا بكم في تركيا
كما تعلمون أن الشعب السوري و منذ ثلاثة عشر عاماً تعرّض للظلم و حتى للبراميل المتفجرة و الإبادات التي كانت وحشية بالنسبة للشعب السوري و هناك أكثر من ملايين من الشعب السوري الذين هجروا من سوريا و أكثر من مليون سوري قد استشهد نتيجة هذا الظلم الحاصل في السنوات الماضية و بالرغم من كل هذه الأمور إلا أن الشعب السوري قد ناضلوا و استمروا بالنضال ضد النظام الظالم و لم يتوقفوا أبداً و في نهاية الأمر قد وصلوا إلى النصر المجيد و كان النصر للشعب السوري و في بداية ذلك أود أن أهنأ الأخ العزيز أحمد الشرع و أودّ أن أهنأ الشعب السوري الشقيق على هذا النصر الّذي حققوه ضد هذا النظام الظالم و في هذه المناسبة أود أن أترحم على كافة الشهداء الّذين استشهدوا في هذا النضال و بعد 13 عاما من سفك الدماء فإننا نعيش مرحلة جديدة و قد فتحنا صفحة جديدة في هذه المنطقة و أن الشعب السوري قد أصبحوا أحراراً في توجيه مستقبلهم و الآن يمتلكون الإرادة الكافية لذلك و نحن كدولة تركيا وقفنا إلى جانب الشعب السوري في الأوقات العصيبة و الآن في المرحلة الجديدة سوف نستمر بالوقوف بجانبهم و كنت قد أوضحت ذلك بشكل قطعي لأخي العزيز في خلال هذا الاجتماع
إن هذه الزيارة التاريخية إنما هي بداية للتعاون و تطوير العلاقات بين البلدين و و نحن سوف نعمل بكافة مؤسساتنا من أجل أن نقوم برفع مستوى العلاقات للمستوى الاستراتيجي و كما تعلمون أن وزير الخارجية قد زار في الشهر الماضي تركيا و بإذن الله تعالى سوف تتواصل الزيارات في المرحلة المقبلة السادة الإعلاميون الأعزاء سوريا الشقيقة و سياساتنا تجاه سوريا كانت واضحة منذ البداية و هي احترام الأراضي السورية و سيادة الأراضي السورية ووحدتها و خلال هذا الاجتماع كنت قد أوضحت ذلك الأمر بشكل واضح لأخي العزيز أحمد الشرع و قد أشرت له بأنه من الضروري تأسيس الأمان و الاستقرار في سوريا و قمنا بتقديم الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف و قد رأيت بكل امتنان بأننا متوافقون باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق السلام في سوريا و بخاصة الخطوات التي ستتخذ ضد المنظمات الإرهابية الموجودة المتواجدة في الأراضي السورية سواء داعش أو بي كا كا أو غير ذلك من المنظمات الإرهابية فإننا مستعدون دائما للدعم للرئاسة الجديدة من أجل محاربة تلك المنظمات الإرهابية أيضا أشرت لهذا الأمر لأخي العزيز و قد أوضح لي أيضاً بأنه يمتلك إرادة قوية من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية و نحن ممتنون لتعاونه في هذا الإطار و نحن نؤمن أن اتحاد قوتنا سوف يكون مهماً من اجل خدمة السلام في هذه المنطقة و بإذن الله تعالى و بالتنسيق مع بعضنا البعض سوف نؤسس منطقة خالية من الإرهاب تماماً .
السادة الإعلاميون الأعزاء في خلال اللقاء هذا اليوم قد تحدثنا عن التطورات السياسية أيضاً و نحن نؤمن أن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تحتضن كافة السوريين بالإضافة إلى ذلك فإنه لا بد من إيصال المساعدات الإنسانية و كذلك إعمار سوريا من جديد و أشرت لأننا نحن جاهزون لدعم سوريا في نهضتها و في المرحلة الجديدة و كلما سارعت سوريا في النهوض قإن المرحلة القادمة سيكون أفضل في تحقيق الاستقرار في المنطقة و هناك بعض العراقيل أمام نهضة سوريا حيث أن هذه العقوبات الغربية التي تطال الإدارة الجديدة في سوريا كلها عراقيل أمام نهضة سوريا الاقتصادية و لكن جهودنا من أجل رفع هذه العقوبات و وصلنا لبعض الاتفاقيات حول هذا الأمر و لكن في المرحلة المقبلة سوف نعمل جاهدين على رفع العقوبات من الإدارة الجديدة في سوريا و كنا قد بدأنا بفعاليات القنصلية التركية في حلب أيضاً قد بدأت الخطوط الجوية التركية برحلاتها إلى دمشق و خلال الشهرين الأوليين كانت هناك النشاطات الدبلوماسية مكثفة بين الجانبين السوري و التركي و كل ذلك من أجل الوصول التام بين الطرفين من أجل تحقيق الاستقرار و من أجل نهضة سوريا كما أنه هناك العديد من البيروقراطيين و السياسيين الذين قاموا بزيارة دمشق و سوف يستمرون بهذه الزيارات و بكافة المجالات …
و كما أشرت دائما انه إذا وجد الإيمان فإنه يوجد الإمكان أيضا نحن نؤمن أن مع العسر اليسر و نحن نؤمن بهذا الأمر من صميم قلوبنا و كما تعلمون ان اخوتنا السوريين الذين كانوا مصدر إلهام لكل المظلومين في العالم بإذن الله سوف يكونون في الموعد من أجل نهضة سوريا و نحن لا نشك في هذا الأمر و عندما ننظر إلى المستقبل سوف نجد بشكل واضح النجاحات التي سيحققها الشعب السوري في نهضة سوريا و في هذه المرحلة على دول العالم الإسلامي أن تدعم سوريا و أن الزيارات المتبادلة بين سوريا و العالم الاسلامي سوف يكون مهما بهذه الناحية و نحن ممتنون للدول التي ستدعم سوريا في المرحلة المقبلة نسأل الله أم يعيننا في المرحلة المقبلة و قبل أن أعطيه الكلمة أسأل الله أن يعينه في المهمة الجديدة لإدارة سوريا و أود أن أحيي الشعب السوري باسمي و اسم شعبي مرة اخرى أتمنى أن يكون هذا الاجتماع وسيلة خير لبلدينا و شعبينا أشكركم جزيل الشكر . اقرأ المزيد :
فيديو.. اللقطات الأولى للقاء أردوغان والشرع في تركيا
أردوغان والشرع يعقدان محادثات ثنائية في أنقرة