أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، تقديم دعم مالي جديد بقيمة 60 مليون يورو للجيش اللبناني، في إطار مساعيه لتعزيز الاستقرار وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024.
تصريحات أوروبية حول الدعم
أوضحت مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن هذا الدعم يأتي في لحظة وصفتها بـ”الحرجة”، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني يؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار على المستويين الإقليمي والوطني. وأضافت: “يستحق الجيش اللبناني كل الدعم اللازم للقيام بمهمته المحورية”.
وقف إطلاق النار ومحدداته
الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، أنهى عامًا من المواجهات بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية فرنسية وأمريكية وبإشراف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير 2025.
كما يُلزم حزب الله بسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في المناطق الواقعة جنوب النهر.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس اللبناني الجديد، جوزاف عون، أن لبنان متمسك بتنفيذ الاتفاق، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة ضمن المهلة المحددة.
دعم دولي للبنان
يأتي هذا الدعم في إطار جهود دولية متواصلة لدعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، في ظل تحديات كبيرة يواجهها البلد على صعيد إعادة الإعمار بعد الحرب وتعزيز مؤسسات الدولة لضمان استقرار طويل الأمد.