ندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مجددًا اليوم السبت، بالغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي للنظر فيما إذا كانت الهجمات العسكرية تشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
المحتويات
خطاب عيد الميلاد
افتتح البابا خطابًا سنويًا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، حيث بدا أنه يشير إلى الغارات الجوية التي أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة يوم الجمعة. وقال البابا: “بالأمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال… هذه وحشية. هذه ليست حربًا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب”.
موقف البابا فرنسيس من الحرب في غزة
عادةً ما يكون البابا حذرًا في اتخاذ موقف بشأن الصراعات، لكنه أصبح مؤخرًا أكثر صراحة بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد “حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية” (حماس). وفي نهاية نوفمبر، قال البابا إن “غطرسة الغزاة تسود على الحوار في فلسطين”.
تصريحات مثيرة للجدل
في مقتطفات من كتاب نُشر الشهر الماضي، أشار البابا إلى أن بعض الخبراء الدوليين اعتبروا أن “ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية”. وقد انتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، تلك التعليقات بشدة، موضحًا في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية أن تصريحات البابا تصل إلى حد “الاستخفاف” بمصطلح الإبادة الجماعية.
محاولة دخول غزة
أضاف البابا أن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك لكنه مُنع من الدخول. وذكر مكتب البطريرك لـ”رويترز” أنه لا يمكنه التعليق على تصريحات البابا بشأن منع دخوله إلى غزة.
الوضع الميداني
لم يتسن الوصول إلى المسؤولين الإسرائيليين للتعليق، نظرًا لأنه عطلة في إسرائيل، ولم يستجب الجيش الإسرائيلي حتى الآن لطلب التعليق. وقد اندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة “حماس” بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أفادت السلطات في قطاع غزة، التي تديرها “حماس”، بأن الحملة الإسرائيلية رداً على الهجوم أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، كما تسببت في نزوح جميع السكان تقريبًا ودمرت معظم القطاع.
جهود التفاوض الدولي لوقف إطلاق النار
تتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر جهودًا للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق عشرات الرهائن الذين لا تزال “حماس” تحتجزهم في غزة. وأعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، جراء غارة إسرائيلية على منزلهم في جباليا بشمال القطاع، مشيرًا إلى أن أكبر الأطفال كان في السادسة من العمر.
وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش الإسرائيلي إن هذه الحصيلة “لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته”، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية “ضربت عددًا من الإرهابيين الذين كانوا يعملون في بنية عسكرية تابعة لحركة حماس ويشكلون تهديدًا”.
إقرا أيضا:
“القسام” تعلن عن أول “عملية انتحارية” ضد الاحتلال منذ بدء الحرب في غزة