شهدت الحرب الأهلية السورية، التي استمرت حوالي 14 عامًا، تحولًا دراماتيكيًا مع سقوط نظام بشار الأسد، مما أثار مخاوف عميقة بشأن مستقبل البلاد.
المحتويات
الأضواء تتجه إلى هيئة تحرير الشام
ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن الأنظار تتجه الآن إلى هيئة تحرير الشام وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، وسط تساؤلات حول استعداده وقدرته على الوفاء بالوعود بتجنب التطرف والإشراف على مستقبل أكثر استقرارًا وشمولية لسوريا.
مخاطر القتال الجديد
تزايدت المخاوف من اندلاع قتال جديد على خطوط السيطرة بين التحالف المتمرد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على شمال وشرق سوريا. من جهة أخرى، يبرز الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، والذي يعتبر قوات سوريا الديمقراطية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.
التصعيد التركي
كرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التزامه بالقضاء على حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، خاصة مع تصاعد التوتر حول مدينة كوباني، التي كانت رمزًا لهزيمة تنظيم داعش.
تحذيرات من الصراع
في تصريحات لمستشار رئاسة الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، رياض درار، أشار إلى أن معقل القوات على الحدود السورية التركية “سيصبح قريبًا نقطة تحول” في معركة حاسمة. وأعرب عن مخاوفه من توجه حكم هيئة تحرير الشام، مشددًا على أن الجماعة تسعى للاحتكار وتهميش الآخرين.
استغلال الفوضى
أوضحت الصحيفة أن أبو محمد الجولاني يسعى لتوسيع نفوذه بين الفصائل السورية الأخرى، بينما استغلت الفوضى في البلاد لشن حملة غير مسبوقة ضد المواقع العسكرية، والسيطرة على المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان المتنازع عليها.
الموقف الدولي
اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بانتهاك اتفاق الهدنة مع سوريا، وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن قوات حفظ سلام دولية أُرسلت إلى مرتفعات الجولان، لكنها تواجه قيودًا كبيرة.
من جهته، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
التصنيفات الإرهابية
على الأرض، تعتمد الولايات المتحدة بشكل رئيسي على قوات سوريا الديمقراطية منذ عام 2015. ومع ذلك، تعتبر واشنطن هيئة تحرير الشام وحزب العمال الكردستاني منظمات إرهابية. وقد اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإجراء اتصالات مع هيئة تحرير الشام، لكنها لم تفصح عن أي مراجعة لتصنيفها كجماعة إرهابية.
إقرأ أيضا: