أعلنت إدارة الشئون السياسية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم الجمعة، تعيين عائشة الدبس مسئولة عن مكتب شئون المرأة، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل منصبًا رسميًا في الإدارة الجديدة.
خطوة رمزية وجدل مستمر
نشرت الإدارة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” صورة لـ عائشة الدبس، مرفقة بمعلومات للتواصل مع مكتب شئون المرأة، الذي يهتم بالملفات الحقوقية والاجتماعية والثقافية والسياسية المتعلقة بالمرأة السورية.
للتواصل مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية والذي يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية#إدارة_الشؤون_السياسية #سوريا#دمشق pic.twitter.com/hdiNzcTDXr
— إدارة الشؤون السياسية – سوريا (@syriadpa) December 20, 2024
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة من المخاوف أثارتها تصريحات رسمية حول دور المرأة في الإدارة الجديدة.
وكان المتحدث الرسمي للإدارة السياسية، عبيدة أرناؤوط، قد صرح في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية بأن “تمثيل المرأة وزارياً أو نيابياً… أمر سابق لأوانه”، معتبرًا أن طبيعة المرأة البيولوجية والنفسية تضعها ضمن أدوار محددة “تتناسب مع تكوينها”.
ردود فعل واسعة
أثارت تصريحات أرناؤوط موجة من الجدل والاستنكار بين الناشطات السوريات، اللاتي وصفنها بأنها “انتقاص واضح من دور المرأة”، مشيرات إلى أن المرأة السورية لعبت أدوارًا محورية خلال الثورة وخلال مراحل مختلفة من تاريخ البلاد.
ورغم التحديات، لطالما كانت المرأة السورية جزءًا فاعلًا في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، حيث سجلت نسب تمثيلها في البرلمان والحكومات المتعاقبة ما بين 20 إلى 30%.
تحركات لتعزيز دور المرأة
يُنظر إلى تعيين عائشة الدبس على أنه خطوة رمزية لتعزيز دور المرأة في الإدارة المؤقتة، وسط تصاعد المطالب بضمان تمثيل حقيقي للنساء في المناصب القيادية، بما ينسجم مع مساهماتهن ودورهن التاريخي في المجتمع السوري.
إقرأ ايضا: