محمد السباخي
تعتبر مصر واحدة من أهم الدول التي قامت بتقديم دعم كبير لـ”القضية الفلسطينية”، والذي امتد على مر العصور، منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أوائل القرن العشرين، إلى أن بلغ ذروته في حرب واسعة النطاق في عام 1947.
لعبت مصر دورا هاما في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في نضاله المستمر من أجل استرداد حقه في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
المحتويات
بداية الدعم المصري للقضية الفلسطينية:
تاريخ دعم مصر لـ “القضية الفلسطينية” يعود إلى عهد ثورة 1919، بمشاركة شعبية كبيرة، في احتجاجات ضد الاستعمار البريطاني وأظهروا تضامنهم مع الأشقاء الفلسطينين.
وفى عام 1936، اشتدت المظاهرات في مصر احتجاجًا على سوء المعاملة التى يتعرض لها الفلسطينيون من قبل البريطانيون.
قادة مصر يدعمون القضية الفلسطينية
بالإضافة إلى ذلك، قاد زعماء مصر “جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وحسنى مبارك” حروبًا ضد الاحتلال الإسرائيلي بهدف استعادة أراضٍ فُقِدت فِى حروب سابقة.
إلى جانب ذلك، استضافت مصر عدة اجتماعات وقمم على أعلى المستوى لدول “حزام خير”، بهدف دعم الفلسطينين في مقاومتهم للاحتلال واستعادة أراضيهم المحتلة.
وإجمالا لعبت مصر دورًا محوريًا في دعمها للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، ومن أبرز مواقفها:
– في عام (1948): شاركت مصر في الحرب العربية ضد إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة الإسرائيلية.
– في عام (1956): تأميم قناة السويس أدى إلى العدوان الثلاثي، مما زاد من دعم مصر للقضية الفلسطينية.
3. 1967: بعد هزيمة العرب في حرب يونيو، زادت مصر من دعمها للمنظمات الفلسطينية.
4. 1978: اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حيث تم تضمين القضية الفلسطينية كجزء من السلام.
5. 1980s-1990s: دعمت مصر منظمة التحرير الفلسطينية وشاركت في محادثات السلام.
6. 2000s: لعبت دور الوسيط في المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
الرئيس السيسي ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية:
وعلى غرار سابقيه، واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر القوي للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال عدة مواقف، منها:
1. الدعوة لحل الدولتين، وذلك بتأكيده مرارا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
2. المبادرات الدبلوماسية، حيث استضافة مؤتمرات ولقاءات لدعم الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي.
3. المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والإغاثي للفلسطينيين، خاصة في غزة.
4. التنسيق مع الدول العربية، لتعزيز التعاون العربي لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
5. التحذير من التصعيد، عن طريق الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري.
تلك المواقف تعكس التزام جمهورية مصر العربيية التاريخي بدعمها للقضية الفلسطينية ودورها كوسيط في النزاع الدائر والمستمر مع “الاحتلال”.