تشكل حكومة نتنياهو نسخة 2022 أكثر حكوماته يمينية وتطرفا، وهي مصدر قلق لأطراف كثيرة داخل الكيان وخارجه وحتى في الولايات المتحدة مرورا طبعا بأوروبا التي أعلنت صراحة ذلك.
يجدر بنا القول هنا إلى أن ستة أشهر من التظاهر الأسبوعي ضد حكومة نتنياهو السابقة لم تفلح في زحزحته عن موقعه.
* * *
بقلم: عبدالله مجالي
لم يكن بوسع أي طرف إقليمي أو دولي أن يشكك في فوز الإرهابي بنيامين نتنياهو، فهناك عملية ديمقراطية وانتخابات، لذلك سارع الجميع لتهنئته، بعضهم على مضض، لكن بعضهم ذهب إلى حد التصريح بأنه مستعد للتعاون معه، وذهب البعض الآخر إلى دعوته للزيارة!!
تشكل حكومة نتنياهو نسخة 2022 أكثر حكوماته يمينية وتطرفا، وهي مصدر قلق لأطراف كثيرة داخل الكيان وخارجه وحتى في الولايات المتحدة مرورا طبعا بأوروبا التي أعلنت صراحة ذلك.
في هذا الجو يتمنى الجميع فشل حكومة نتنياهو وإسقاطها، لكن أيا من الأطراف الخارجية لا يمكنه العمل، على الأقل علنا، على إسقاطها، فالجميع يعلن “احترامه” لنتائج الصناديق!!
ومع ذلك فإن برنامج حكومة نتنياهو يعتبر صاعقا يمكن أن يفجر الأوضاع في المنطقة، وبات على الجميع الاستعداد لمرحلة من الاستفزازات الصهيونية التي ستؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة.
داخل الكيان هناك حركة رفض تتسع شيئا فشيئا لحكومة نتنياهو، وبالأمس خرج أكثر من 100 ألف متظاهر ضدها، وتخطط قوى معارضة لموجة إضرابات وعصيان مدني.
يجدر بنا القول هنا إلى أن ستة أشهر من التظاهر الأسبوعي ضد حكومة نتنياهو السابقة لم تفلح في زحزحته عن موقعه، ومع ذلك فإن حركة الاحتجاج اليوم تختلف كما ونوعا عن السابق، إذ تنخرط فيها المعارضة السياسية بشكل أساسي وعلني.
ومع كل الحراك المتوقع، فيجدر بنا التذكر أن الاحتجاجات مهما تكن واسعة فإنها لا تسقط حكومة منتخبة في بلد ديمقراطي، والكيان الصهيوني، برغم تحفظنا على ديمقراطيته العنصرية، ليس استثناء.
*عبدالله مجالي كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: