انتخاب مكارثي كان بمثابة ساعة الصفر التي أطلقت حملة الجمهوريين على الرئيس وأفراد أسرته وحزبه الديمقراطي، وكأننا أمام صفقة تم إبرامها بين مكارثي وأعضاء حزبه الذين أعاقوا انتخابه خلال الايام الماضية.
* * *
بقلم: حازم عياد
طالب رئيس لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر، وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، بالحصول على معلومات حول المعاملات التجارية لعائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
طلبٌ جاء بعد أيام من العثور على وثائق سرية في مكتب تابع للرئيس بايدن عندما كان نائبا للرئيس، لتبدأ وزارة العدل الأمريكية بمراجعة الوثائق المصنفة على أنها سرية؛ ما دفع كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري؛ للتعليق على ذلك، مذكّرا بالهجوم الذي تعرض له الرئيس السابق ترمب بعد العثور على وثائق مشابهة في محل إقامته، والتي تحولت الى حملة إعلامية للحزب الديمقراطي موجهة ضد ترمب، وهو ما اعتبره مكارثي مبالغة لم تكن ضرورية.
انتخاب مكارثي كان بمثابة ساعة الصفر التي أطلقت حملة الجمهوريين على الرئيس وأفراد أسرته وحزبه الديمقراطي، وكأننا أمام صفقة تم إبرامها بين مكارثي وأعضاء حزبه الذين أعاقوا انتخابه خلال الايام الماضية.
معركة سرعان ما يتطاير شررها ليصل كييف حيث تركز نشاط “هنتر” أحد أبناء بايدن، والذي تدهور شائعات حول تورطه بنشاطات تجارية مع شركائه الأوكران.
المعركة الداخلية الامريكية لا يمكن اعتبارها معركة محلية وشأناً أمريكياً، فالحزب الجمهوري ومرشحوه للرئاسة معنيون بحرمان بايدن وإدارته من أي إنجاز سياسي أو عسكري أو اقتصادي قبيل الانتخابات الرئاسية المتوقع انعقادها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2024.
*حازم عياد كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: