امتلك بن غفير الصلاحيات والقوة لتجاوز شريكة في الائتلاف نتنياهو؛ وإرباك أجندته؛ فالأخير امتلك أجندة مختلفة عن بن غفير.
نتنياهو خسر الجولة الاولى مع بن غفير ولم يخسرها الفلسطينيون؛ فالجولة لم تنتهِ مع المقاومة، بل بدأت بترقب رد المقاومة، والشعب الفلسطيني.
رسالة بن غفير وصلت بريد نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية والغرب قبل أن تصل للفلسطينيين فأربكت السياسة الامريكية القائمة على خفض التصعيد.
قدم بن غفير نفسه للناخب الاسرائيلي كرجل الحكومة القوي، القادر على تحدي المقاومة الفلسطينية وتحدى نتنياهو وأظهر ضعفه وعجزه، وأربك علاقته بزوجته.
باكورة أعمال الوزير الفاشي تصعيد كبير بالأرض المحتلة والقدس والأقصى حاول عبرها توجيه رسالة بانه ماض في فرض سيادة الكيان الصهيوني الفاشي على الأقصى.
* * *
بقلم: حازم عياد
سمح له جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” باقتحام الأقصى؛ بعد ساعات قليلة من محاولات نتنياهو ثنية عن اقتحامه، فوزير الامن القومي امتلك الصلاحيات والقوة لتجاوز شريكة في الائتلاف نتنياهو؛ وإرباك أجندته؛ فالأخير امتلك أجندة مختلفة عن بن غفير، كان أبرز ما فيها تنفيذ وعوده لزوجته سارة بزيارة الامارات العربية المتحدة في أول جولة خارجية له.
حسابات بنيامين وسارة نتنياهو لم تتطابق مع حسابات الشاباك الامنية الذي أعطى الضوء الاخضر لبن غفير مقدما نفسه كرجل الحكومة القوي للناخب الاسرائيلي، القادر على تحدي المقاومة الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس، وفي الآن ذاته تحدي نتنياهو، وإظهار ضعفه وعجزه، وإرباك علاقته بزوجته سارة.
نتنياهو خسر الجولة الاولى مع بن غفير ولم يخسرها الفلسطينيون؛ فالجولة لم تنتهِ مع المقاومة، بل بدأت بترقب رد المقاومة، والشعب الفلسطيني.
جولة ارتدّت على شكل موجة أولية من الاحتجاجات الدبلوماسية والهواجس الامنية المتصاعدة من إمكانية انزلاق الاحداث نحو مواجهة خاطفة مع المقاومة؛ تحرج الحكومة الفاشية وجيش الاحتلال في الآن ذاته.
ما قام به بن غفير تصعيد كبير في الاراضي المحتلة وفي القدس وحرمها الشريف؛ وهي باكورة أعمال الوزير الفاشي التي حاول من خلالها ان يوجه رسالة للشعب الفلسطيني والمقاومة والعالم العربي بانه ماض في سياسته لفرض سيادة الكيان الصهيوني الفاشي على الحرم القدسي الشريف.
إلا أن رسالته وصلت الى بريد نتنياهو والمعارضة الاسرائيلية والحلفاء الغربيين قبل ان تصل الى الفلسطينيين؛ متسببة في إرباك السياسة الامريكية القائمة على خفض التصعيد وإرباك جدول إعمال نتنياهو، خصوصا ذلك المتعلق بزيارة دول ما سمي الاتفاقات الأبراهامية؛ وهذا يؤكد أن الجولة لم تنتهِ بعد.
*حازم عياد كاتب وباحث في العلاقات الدولية
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: